أعلن رئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري، في أول ظهور بعد فوزه بعهدة ثانية، أن حركته ستكون معنية بالانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في 2019، فيما ابرز انه يحضر لإجراء لقاءات للتشاور مع كل الأطياف السياسية بما فيها الموالاة من أجل إيجاد حل للأزمة التي تمر بها الجزائر، على حد قوله. وأكد مقري امس خلال الندوة الصحفية التي عقدها بمقر حزبه أنه لا يوجد توافق بلا سلطة، قائلا إنه سيتم الاتصال بالجميع معارضة وموالاة من أجل الوصول لحل توافقي لانه لا توافق بلا سلطة. وقال مقري في ندوة صحفية بمقر الحركة، بأنّ الحركة ستتبع نهج الراحل محفوظ نحناح، واتصاله بالقوى السياسية لدعوتهم إلى التوافق لمصلحة البلاد. وهو المشروع الذي سار على نهجه رئيس الحركة الراحل نحناح. تابع مقري بأنّ حمس فيها رجال من العيار الثقيل، بالرغم من وجود اختلاف في آرائهم ووجهات نظرهم، إلاّ أنّه تمّ فصل الأمر فيما بيننا، وهذا بعد الصبر على بعضنا البعض. في سياق آخر، أكّد رئيس حركة حمس أنّ البعد الديمقراطي ظهر بأكمل وجهه في المؤتمر، وهذا بعد أشهر من من النقاش الطويل، غلبت عليه الحرية المطلقة. ومن جهة أخرى، قال مقري: نحن معنيون بانتخابات 2019 بأي شكل من الأشكال ومجلس الشورى المنبثق عن المؤتمر هو من يحدد كيفية المشاركة في الرئاسيات المقبلة ، بالمقابل وصف دعوة قيادة حزب جبهة التحرير الوطني لترشح الرئيس بوتفليقة لعهدة خامسة بأنه أمر عادي. وأوضح المتحدث أن مجلس الشورى الوطني هو من يملك صلاحية اتخاذ قرار المشاركة في السلطة أو معارضة الحكومة، قائلا في هذا السياق: من يتخذ اي قرار آخر فهو خارج عن الحركة وعن مؤسساتها، والاختلاف في الآراء هو إثراء للحركة إذا كان صادقا . وفي رده لسؤال حول غياب الرؤساء السابقين للحركة أبو جرة سلطاني وعبد المجيد مناصرة عن الندوة الصحافية الأولى بعد المؤتمر، فأوضح أنه لم يوجه الدعوة لهما لأنها ندوة صحفية فقط يحضرها القادة الجدد المنبثقين عن المؤتمر السابع، معربا عن سعادته عن التهنئة التي أرسلها له أبو جرة سلطاني، قائلا ان الهوة التي كانت بيننا ردمت وساعمل عل إبقائها هكذا الى الابد. كما ثمن مقري الزيارات المتكررة لنائب وزير الدفاع القائد الاعلى للقوات المسلحة، ڤايد صالح، للوحدات في ظل الوضع غير المستقر في الحدود الجزائرية، معتبرا أن ما يقوم به هو المطلوب، رافضا التعليق على خطاباته. ومن جهة أخرى، أقر رئيس حمس بأن هناك الكثير من الانجازات التي تمت في عهد الرئيس بوتفليقة والتي لا ينكرها إلا جاحد، كما قال، الرئيس بنفسه، غير أنه قال ان الجزائر لم تتمكن بالمقابل من انهاء التبعية للخارج ولم تحقق اكتفائها الذاتي.