انتخب المؤتمر الاستثنائي السابع لحركة مجتمع السلم (حمس)، أمس، عبد الرزاق مقري في منصب رئيس الحركة لعهدة جديدة لمدة 5 سنوات. وقد صوت أعضاء مجلس الشورى الجديد لهذه التشكيلة السياسية المنبثق عن هذا المؤتمر ب241 صوت لصالح عبد الرزاق مقري، مقابل 84 صوتا لمنافسه نعمان لعور، حسب النتيجة النهائية التي أعلن عنها رئيس مكتب المؤتمر أبو بكر قدودة في ختام الأشغال. وفي نفس السياق، تم تزكية كل من عبد الرزاق عاشوري وعبد الرحمان فرحات في منصب نواب رئيس الحركة وكذا الطيب عزيز في منصب رئيس مجلس الشورى وينوب عنه كل من دواجي علي ونابي هبري. ووعد مقري الذي يتولى منصب رئيس الحركة منذ المؤتمر الخامس المنعقد في ماي 2013 ببذل مزيد من العمل والجهد من اجل تحقيق إنجازات أخرى لصالح الحركة ولصالح الوطن. يذكر انه تم خلال أشغال هذا المؤتمر الذي انطلقت أشغاله يوم الخميس الفارط تحت شعار (التوافق الوطني.. الانتقال الديمقراطي وتطوير السياسات) المصادقة على البرنامج السياسي والقانون الأساسي لهذه التشكيلة السياسية. كما عرفت أشغال المؤتمر تزكية، الحاج عزيز رئيسا لمجلس الشورى الوطني، وتزكية هبري النابي وعلي قدور دواجي نوابا لرئيس المجلس. وكان أبو جرة قد أعلن عدم ترشحه لرئاسة حمس واعتبر أن حظوظ مقري كبيرة، حيث قال في تصريحات إعلامية فوز مقري كان متوقعا، وكنت يوما بعد آخر أتأكد أن مقري سيفوز بنتيجة مريحة . وقال أبو جرة سلطاني، الرئيس السابق لحركة مجتمع السلم، أنه سعيد بإعادة تجديد الثقة في شخص عبد الرزاق مقري رئيسا للحركة، وأكد خلال استضافته بقناة النهار ، أن المرحلة السابقة شهدت إيجابيات وسلبيات، مطالبا بضرورة إعادة النظر في الخطاب السياسي لحمس. وبخصوص إحتمالية ترشح مقري أو قيادي من الحركة لرئاسيات 2019، قال سلطاني إن الأمر عادي بالنسبة لمؤسسات الحركة، مشيرا الى ان مجلس الشورى للحركة هو من يقرّر إما بترشيح مقري أو قيادي او مساندة شخصية خارج الحزب. وأعطى مثالا بترشح زعيم الحركة سابقا الراحل الشيخ محفوظ نحناح، الذي ترشح في انتخابات 1995 كمنافس لرئيس الجمهورية السابق اليامين زروال، مشددا على أن حمس حركة لها باع في الساحة السياسية الوطنية وهي لبنة أساسية في الديمقراطية واستقرار الوطن وهي قاعدة تحت الجميع.