شهدت الأسعار في الأسواق خلال أولى أيام الشهر الفضيل، ارتفاعا ملحوظا تراوح بين 20 و100 بالمائة، وذلك رغم تطمينات وزارة التجارة باستقرار الأسعار خلال الشهر الفضيل بفضل وفرة المنتوج، إلا أن تلك التطمينات تلاشت مع أول يوم صيام، فيما أرجع البعض سبب الارتفاع إلى طوابير اللهفة التي كان أبطالها المواطنين من مختلف الشرائح لاقتناء المواد الغذائية بشكل غير مسبوق !. وفي هذا السياق، قفزت أسعار بعض المنتجات على غرار الطماطم والبصل والفواكه المجففة إلى ضعف سعرها العادي، فيما عرفت منتجات أخرى خاصة منها الفواكه ارتفاعا لم يتجاوزال50 دينار. ووصل سعر الخضر خلال اليوم الثاني من الشهر الفضيل إلى 120 دينا لكل من البصل، الباذنجال والجزر ، أما الطماطم والقرعة، معروضان بسعر 180 دينار، أما الفلفل الحار فيباع بسعر 140 دينار، والخس بسعر 150 دينار، لتبقى البطاطا المادة الوحيدة المعروضة بسعر مقبول نوعا ما إذ تباع بسعر 60 دينار للكلغ الواحد. أما الفواكه فتعرف بدورها ارتفاعا كبيرا في الأسعار، اذ يباع الموز بسعر 300 دينار للكلغ الواحد، التمر يعرض بسعر 650 دينار، العنب يباع ب 1200 دينار، الخوخ والبرتقال يعرضان بسعر 400 دينار، والمشمش يتراوح سعره بين 400 دينار و 800 دينار للكلغ الواحد. كما سجلت أسعار الفواكه الجافة ارتفاعا، إذ يصل سعر البرقوق المجفف إلى 800 دينار، و المشمش المجفف إلى 1500دينار، أما العنب المجفف فلامس سعره ال 1100 دينار. وبالنسبة لمادة الفريك المستعملة بكثرة في شهر رمضان فقد وصل سعرها إلى 400 دينار للكغ الواحد، وبالنسبة للحوم وصل سعر الدجاج إلى 350 دينار للكلغ الواحد، و سعر لحم الغنم إلى 1500 دينار، أما لحم البقر فيتراوح سعره بين 1150 دينار و 1700 دينار. عودة الطوابير الطويلة ومن بين المشاهد التي تتكرر كل شهر رمضان طوابير طويلة للمواطنين أمام المحلات التجارية من اجل اقتناء الحليب ومختلف المستلزمات الغذائية، في منظر يوحي إلى نقص في التموين إلا أن الأمر غير ذلك، فرغم الكميات المتوفرة وبكثرة لمختلف المواد الغذائية إلا أن لهفة المواطنين جعلتهم يقفون في طوابير لمدة ساعات وأحيانا ما تتطور المشاهد إلى عراك ومشاحنات بالكلام بين الباعة والمواطنين أو فيما بعضهم البعض. جلاب يؤكد باستقرار الأسعار قريبا من جهته، أكد وزير التجار، السعد جلاب بأن الأسعار ستعرف استقرارا أكثر خلال ثلاثة أيام مع بداية دخول المنتجات الموسمية، داعيا المواطنين إلى التحلي بالعقلانية في الإستهلاك. من جانبهم أكد الفلاحون بأن زيادة الطلب هي السبب الرئيسي وراء ارتفاع الأسعار، مبرزين بأنه خلال أيام قليل ومع انخفاض الطلب ستعود الأسعار إلى طبيعتها. وفي السياق، وعد الوزير الفلاحين بدراسة إمكانية الإبقاء على الأسواق الجوارية التي تم استحداثها لهم خلال شهر رمضان الحالي، طوال السنة في حال نجاح التجربة وإبقائهم على مستوى أسعار في متناول المواطن. ودعا جلاب خلال زيارة تفقدية قادته إلى السوق الجواري للخضر والفواكه ببوفاريك ولاية البليدة اليوم الخميس، الفلاحين المعنيين بتسويق منتوجاتهم في السوق، إلى العمل على الحفاظ على هامش ربح منطقي يضمن استقرار الأسعار في مستويات في متناول المواطنين، مطالبا إياهم بتوفير مختلف السلع وبشكل يومي عبر الأسواق. وخلال تجوّله في السوق، وقف جلاب على أسعار عدد من المنتوجات على غرار البطاطا 45 دينار، الباذنجان 70 دينار، والبطيخ 150 دينار، حيث أكد بأن هذه الأسعار منخفضة جدا مقارنة بالأسواق الأخرى.