شهدت أسعار المواد الزراعية و الغذائية قبل ساعات عن حلول شهر رمضان ارتفاعا مفاجئا رغم وفرتها حسبما لوحظ بعدة اسواق للخضر و الفواكه على مستوى العاصمة، الأمر الذي لا يجد تفسيرا الا جشع التجار الذين يثبتون في كل مرة انهم ينتهزون فرصة حلول الشهر الكريم لرفع الاسعار والضحية هو المواطن البسيط. فقد تراوح سعر الكوسة التي تستعمل بشكل كبير خلال الشهر الفضيل بسوق باش جراح ما بين 30 الى 70 دج في حين أن سعر الخس تراوح ما بين 50 الى 100 دج. أما سعر الطماطم الموسمية فيبقى غير مستقر اذ تراوح ما بين 40 الى 80 دج لاسيما بسوق أحمد بوزرينة و رضا حوحو. كما شهدت أسعار المواد الأخرى ارتفاعا على غرار الجزر الذي قدر ب 60 دج للكلغ فيما بلغ سعر البطاطا 35 دج. أما الليمون فقد تراوح سعره ما بين 100 الى 150 دج للكلغ. و بالنسبة للفواكه الجافة فان معدل سعر البرقوق المجفف بلغ 350 دج للكلغ فيما ترواح سعر العنب الجاف ما بين 450 الى 900 دج و المشمش الجاف ب 600 دج للكلغ. و بالنسبة للفواكه فقد بلغ سعر الخوخ و المشمش 100 دج في حين تراوح سعر التمر ما بين 480 الى 800 دج و ذلك حسب النوعية المقترحة. أما بالنسبة للحم فقد بلغ سعر 1 كلغ من لحم البقر 1000 دج و سعر لحم الخروف 1400 دج. و تراوح سعر 1 كلغ من الدجاج ما بين 320 و 380 دج للكلغ أي بارتفاع محسوس بعد أن سجل اسعار منخفضة خلال ماي و جوان الماضيين اي بلغ 160 دج. و عن جانب السلطات العمومية فقد اتخذت تدابير خاصة بهدف مكافحة المضاربة و توفير الكميات الضرورية على مستوى الاسواق حتى تكون الاسعار في متناول الاسر. و كان وزير التجارة مصطفى بن بادة قد صرح في جوان الماضي أنه تم تشكيل احتياطات بلغت 6000 طن من اللحم البقري المجمد لتلبية الطلب الكبير. أما رئيس مجلس إدارة شركة تسيير المساهمات للإنتاج الحيواني "برودا" السيد كمال شادي فقد أكد أن اللحوم المجمدة و المستوردة ستباع بسعر يتراوح ما بين 550 دج و 650 دج فيما سيقدر سعر اللحوم البيضاء المحلية المجمدة ب 230 دج للكلغ. كما أضاف أنه تم فتح 426 نقطة للبيع لترويج الاحتياطات الخاصة باللحوم بهدف " تحقيق استقرار في السوق". و يكتسي ملف أسعار المواد الغذائية و توفرها خلال هذا الشهر اهتماما بالغا بالنسبة للحكومة التي كرست له اجتماعين متتاليين في ظرف شهرين منهما الاجتماع الذي ضم الوزير الأول عبد المالك سلال بالولاة و أعضاء من حكومته. و حسب وزيري الفلاحة و التجارة فان كل المواد الغذائية متوفرة و بكميات كافية بالنسبة لشهر رمضان.