نذرة الخبز بالمخابز تتواصل لليوم الثالث بولنوار: 15 بالمائة من المواد الغذائية ترمى في المزابل مع حلول شهر رمضان المبارك، تعود ظاهرة اللهفة للجزائريين والذين لا يفوتون فرصة التسوق والإقبال الكثيف على شراء المقتنيات، والتي تكون في غالب الأحيان دون الحاجة إليها بحيث تتضاعف المشتريات إلى الأضعاف في صورة لا تخلو من مظاهر اللهفة بمضاعفة الإقبال على المحلات بمختلف أنواعها، وهو ما تسبب في نذرة العديد من المواد الاستهلاكية على غرار الخبز والحليب، وهو ما لاحظته السياسي خلال جولتها الاستطلاعية. اللهفة تعود إلى الواجهة من جديد بحلول رمضان عادت ظاهرة اللهفة للجزائريين مع حلول شهر رمضان المبارك، بحيث ومع حلول أولى أيام شهر رمضان المبارك حتى حلت مظاهر اللهفة لتغزو العديد من الجزائريين وذلك نظير تصرفاتهم الرامية للمبالغة في اقتناء المشتريات وتوسيع نطاق الشراء للمواد الغذائية الاستهلاكية ذات الاستعمال الواسع، بحيث تتضاعف قائمة المشتريات إلى أضعاف الأضعاف، فعلى سبيل المثال من كان يقتني خلال الأيام العادية كمية محدودة من المواد الغذائية فيضاعفها مرتين خلال الشهر الفضيل وذلك بسبب اللهفة التي تصيب غالبية المواطنين خلال شهر رمضان، بحيث يسلطون الضوء دوما على اقتناء أكبر قدر ممكن من السلع والمشتريات وبشكل مفرط، بحيث يلاحظ خلال رمضان ذلك الإقبال على المشتريات بمختلف أنواعها، وكذلك لا تخلو يوميات رمضان من طوابير المواطنين بالمحلات، وذلك بمختلف أنواعها، إذ لا يكاد يخلو محل من هذه الظاهرة والتي باتت لصيقة بشهر رمضان المبارك، أين اللهفة هي السيد بتنافس المواطنين على اقتناء المواد ومضاعفة الكميات منها، إذ يبدو بأن المحلات سوف تخلو من السلع، أو أن المواطنين على موعد مع الندرة بحيث يخيل للكثيرين بأن أمرا مشابه سوف يحصل، بمشاهدة الظاهرة التي تفرض نفسها، إذ أن ما يلفت الانتباه بالطرقات والأسواق والمحلات، هي تلك المظاهر والتي تبدو مألوفة مع رمضان المبارك، حيث أشخاص يحملون الأكياس بكميات معتبرة وبعدد كبير بحيث لا يكاد يحمل الأشخاص كيسا أو كيسين، ليتضاعف إلى أكثر من ذلك بكثير في صورة توحي إلى مظاهر اللهفة التي تطبع أغلب المواطنين وتسيطر عليهم، إذ ورغم اقتناع الكثيرين بأن السلع متوفرة وبكثرة في المحلات والأسواق ويمكن اقتنائها في كل الأوقات، غير أن اللهفة تلعب دورها في السيطرة على الأشخاص بملاحظة تصرفاتهم التي يقومون بها طيلة فترات النهار، وبقيامهم بالتردد على المحلات بمختلف أنواعها ذهابا وإيابا لاقتناء السلع من خضر وفواكه ومواد غذائية وكأنها ليست لتمضية الشهر بل لإقامة الولائم كما يظهر. الخبز ينفد بالمخابز تسببت اللهفة التي طبعت الأيام الأولى لشهر رمضان المبارك في ندرة مادة الخبز بالمخابز، بحيث اصطدم كثيرون بنفاد الكمية خلال الساعات الأولى من اليوم ما حال دون اقتنائهم لهذه المادة المطلوبة بكثرة خلال رمضان، وذلك بسبب الإقبال الكثيف الذي عرفته أغلب المخابز باقتناء المواطنين للعشرات من الخبز بمختلف أنواعها، إذ أن هذا الأخير طالما كان يسيل لعاب الغالبية ليصبح محور اهتمام من طرف بعض الأشخاص خلال شهر رمضان المبارك، أين لا يتوانى ولا يتردد الغالبية في اقتناء كميات معتبرة منه يوميا في صورة مبالغ بها نوعا ما، حيث أن أغلب كميات الخبز يصبح مصيرها القمامات في اليوم الموالي، وهو الأمر الذي عهده الجزائريون بمشاهدة تلك المشاهد لأطنان الخبز التي ترمى يوميا نتيجة اللهفة وعدم التقيد باستهلاك عقلاني رشيد يضمن تفادي التبذير وتوفير الأموال. بولنوار: الجزائريون يبذرون أزيد من 5 ملايير دينار في رمضان أكد الطاهر بولنوار، رئيس الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين الجزائريين، في تصريح سابق لوسائل الإعلام، بأن الجزائريين يبذرون أزيد من 5 ملايير دينار في رمضان، ليضيف بأن الرقم الذي يقدمه ليس من الخيال بل هو وفق بحث أجرته الجمعية، مشيرا إلى كمية الخبز التي ترمى في المزابل والتي تساوي 1 مليار و200 مليون خلال الشهر الفضيل. وأضاف المتحدث بأن الملايير التي تبذر خلال الشهر الفضيل بسبب الأطنان من المواد الغذائية التي ترمى في المزابل، وأشار بأن المواد الغذائية تمثل 60 بالمائة من النفايات. ومن جهة أخرى، أضاف المتحدث بأن ما تبذره المطاعم والمستشفيات والجامعات يساوي 2 مليار دينار، وأضاف المتحدث في سياق حديثه بأن الجزائر لم تقدم إحصائيات حول التبذير لمدة فاقت ال20 سنة نظرا لغياب المؤسسات. ومن جهته، أوضح المتحدث في حديثه بأن الجزائريين يبذرون كثيرا وبصورة ملفتة خلال شهر رمضان المبارك، بحيث أن أكثر من 15 بالمائة من المواد الغذائية والاستهلاكية ترمى في المزابل وبصورة عشوائية ويومية، مشيرا إلى أن الجزائريين يبذرون بدرجات كبيرة بسبب غياب ثقافة الاستهلاك من جهة، ونتيجة سلسلة التبريد والتخزين التي تفتقد إلى التأهيل، بحيث أن مصالح التجارة تحجز وبصورة مستمرة كميات وأطنان وقناطير من المواد الاستهلاكية الفاسدة نتيجة سوء الحفظ والتخزين وهذا كله يصب في التبذير.