تشهد السوق التضامنية الجوارية التي بادرت إلى فتحها مديرية التجارة بولاية تبسة، منذ بداية شهر رمضان الكريم بعاصمة الولاية، إقبالا معتبرا من قبل المواطنين لاقتناء مختلف المواد الاستهلاكية بسبب أسعارها التنافسية. ويعرض حوالي 20 تاجرا مختلف المنتجات من خضر وفواكه ولحوم وحليب ومشتقاته وسميد وعصائر بأسعار جد مغرية تتماشى والقدرة الشرائية للمواطن الذي اشتكى من ارتفاع الأسعار خارج هذه السوق التضامنية. وأوضح عديد الباعة بأن الأسعار التي يقترحونها على المواطنين منخفضة بنسبة تتراوح بين 10 و30 بالمائة مقارنة بتلك المعروضة بالأسواق الأخرى مرجعين سبب هذا الانخفاض إلى عرض المواد الاستهلاكية على المواطن من مصدرها الأول دون تدخل أي وساطة. كما أشاروا إلى أن تنظيم هذه التظاهرة التجارية التضامنية جاء تحت شعار التسويق المباشر للسلع من المنتج إلى المستهلك. ويفضل عدد من المتسوقين التجول بين أجنحة السوق ومعاينة المواد المعروضة بغية اقتناء أجودها والحصول على أفضل العروض، حسب ما أفاد به عزالدين، مضيفا بأنه يأتي يوميا إلى هذه السوق لاقتناء مستلزماته، لاسيما بعد أن لاحظ فارق السعر وجودة الخدمات. كما اعترف متسوق آخر، سيف الله، بأنه يأتي كل يومين لاقتناء حاجياته من السوق قادما من بلدية بولحاف الدير متمنيا تعميم هذه المبادرة عبر كامل بلديات الولاية حتى يتمكن المواطن البسيط من الاستفادة من مزايا هذه الأسواق. من جهتها، أشادت دليلة بأسعار اللحوم البيضاء والحمراء المعروضة داخل السوق والتي يكثر الطلب عليها كثيرا من قبل المستهلكين خلال شهر رمضان مردفة بأنها تأتي صباحا لاقتناء الكمية التي تحتاجها قبل نفاذها بسبب أسعارها المعقولة. كما تمنت نصيرة أن لا تقتصر هذه المبادرة على شهر رمضان فقط، بل تمتد طوال أيام السنة من أجل تمكين المواطن البسيط من اقتناء هذه المواد بأسعار معقولة تماشيا وقدرته الشرائية. وأفاد مدير التجارة لولاية تبسة، أحمد زياني، بأن هذه السوق التضامنية تهدف إلى التخفيف من عبء الأسعار المرتفعة على المواطن خاصة خلال شهر رمضان الكريم معتبرا إياها فرصة للمنتجين المحليين للترويج لمنتجاتهم وتقديمها للمواطن بغية تعريفه عليها وكسب ثقته. وأشار ذات المسؤول إلى أن تنظيم هذه الأسواق يخضع لشروط معينة تتعلق بتهيئة الفضاء وتنظيم العرض والمحافظة على شروط الحفظ وحماية المستهلك مما نتج عنه فتح 3 أسواق تجارية بكل من تبسة والشريعة والحمامات خلال هذا الشهر الفضيل مؤكدا بأن مصالحه تعمل على الرفع من هذا العدد خلال السنوات القادمة. للتذكير، سخرت ذات المديرية 35 فرقة لمراقبة الممارسة التجارية خلال هذا الشهر الفضيل عبر مختلف الأسواق والفضاءات التجارية من خلال مراقبة الجودة والنوعية وقمع الغش بهدف حماية المستهلك وتنظيم السوق.