الأطباء المقيمون يعودون للإحتجاج غداً قرر الأطباء المقيمون المضربون منذ قرابة السبعة أشهر العودة إلى الشارع لمواصلة حركتهم الاحتجاجية عقب تراجعهم عن قرار العودة إلى المناوبة، وذلك نظرا لعدم إبداء وزارة الصحة أي رد فعل إزاء مبادرتهم المتعلقة بالعودة إلى ضمان المناوبة شرط فتح باب الحوار وعقد جلسات تفاوضية مجددا. وحسب بيان التنسيقية الوطنية المستقلة للأطباء المقيمون، تحوز السياسي نسخة منه، دعت من خلاله هذه الأخيرة الأطباء المقيميون إلى المشاركة بقوة في الحركة الاحتجاجية السلمية الجهوية التي سيتم تنظيمها على مستوى ولاية تيزي وزو غدا بداية من الساعة الحادية عشر صباحا، كما دعت التنسيقية المقيمين للمشاركة في جميع الحركات الاحتجاجية التي سيتم تنظيمها عبر كليات الطب على المستوى الوطني المبرمجة هذا الأسبوع. وفي ذات البيان، جددت التنسيقية تمسكها بالمطالب التي يرفعها ال1500 طبيب مقيم منذ 14 نوفمبر 2017، مؤكدة عزمها المضي قدما إلى غاية انتزاع حقوقها المشروعة. وخلال الأسبوع الأخير، كانت قضية الأطباء المقيمين على بعد خطوات من الانفراج، بعد أن أعلنت التنسيقية عن استعدادها للعودة لأداء المناوبات وحتى وقف الإضراب، بشرط فتح الوزارة الوصية باب الحوار قبل يوم 3 جوان وتقديم مقترحات ملموسة للمطالب المرفوعة، وهو الأمر الذي لم يحدث ما جعل المقيمين يعودون للتصعيد مع الإبقاء على مقاطعة المناوبات ومواصلة الإضراب. ويأتي قرار التنسيقية الوطنية للأطباء المقيمين، تبعا لموقف وزارة الصحة التي تلتزم الصمت المطبق منذ أفريل الماضي، مقابل غليان الأطباء المحصورون في الزاوية والذين يتخبطون بين قرارات باتت ترتكز على موقف الوصاية الغامض والضبابي خاصة بعد أخر خرجه للوزير مختار حسبلاوي الأسبوع الماضي في مجلس الأمة، حيث رفض الإدلاء بأي تصريح بخصوص أزمته مع الأطباء المقيمين.