عادت التنسيقية المستقلة للأطباء المقيمين الجزائريين، للتراجع عن قرار عودة الأطباء لأداء المناوبات الليلية ومناوبات نهاية الأسبوع بعد توقيفها لشهر كامل، حيث كانت التنسيقية قد أعلنت في بيان لها منذ أسبوع استعداد الأطباء للرجوع إلى المناوبات بداية من اليوم 3 جوان، بشرط العودة إلى الحوار مع الوزارة التي في المقابل لم تبد أي ردة فعل بهذا الخصوص. قرّر الأطباء المقيمون، الاستمرار في مقاطعة المناوبات مواصلة لمسار حركتهم الاحتجاجية التي تدخل شهرها السابع دون أية حلول في الأفق. وكانت التنسيقية، قد أكدت استعدادها العودة إلى أداء المناوبات على شرط العودة للحوار قبل هذا التاريخ، وهو ما لم يحدث، ما جعل الأطباء المقيمين عبر 11 ولاية يقررون مواصلة إضرابهم الشامل المفتوح، إلى إشعار آخر. ويأتي قرار التنسيقية الوطنية للأطباء المقيمين، تبعا لموقف وزارة الصحة التي تلتزم الصمت المطبق منذ أفريل الماضي، مقابل غليان الأطباء المحصورون في الزاوية، والذين يتخبطون بين قرارات باتت ترتكز على موقف الوصاية الغامض والضبابي خاصة بعد أخر خرجة للوزير مختار حسبلاوي الأسبوع الماضي في مجلس الأمة، حيث رفض الإدلاء بأي تصريح بخصوص أزمته مع الأطباء المقيمين. وكان الناطق الرسمي باسم وزارة الصحة، سليم بلقسام، في تصريح إعلامي قد أكد بأن الأطباء المقيمون مطالبون بالعودة إلى أداء المناوبات قبل ال 3جوان، مع وقف الإضراب في حال أرادوا تطبيق المقترحات التي قدمتها اللجنة القطاعية المكلفة بملفهم. وفي بيان للتنسيقية، عاد الأطباء المقيمون ليؤكدوا تمسكم بالمطالب التي رفعوها منذ 14 نوفمبر 2017، كما جددوا استعدادهم إلى أي حوار بناء يفضي إلى الوصول إلى حل المشاكل العالقة.