استرجاع 10 أطنان من النفايات البلاستيكية يوميا بعنابة رفع 1900 طن من النفايات ببلدية بئر العاتر بتبسة شرعت عديد الولايات عبر الوطن في تطبيق قرار وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية والمتعلق بإطلاق حملات نظافة واسعة ضمن المخطط الوطني الشامل تحت شعار (من أجل بيئة صحية)، وهذا تزامنا وموسم الاصطياف. انطلقت العديد من بلديات الجزائر العاصمة في حملات نظافة شملت الاحياء والشوارع وحتى المقابر، حيث ببلدية براقي التي تعتبر كعينة فقط فقد تم يوم الجمعة الفارط تحت إشراف البلدية والمجمتع المدني وكذا المواطنين المتطوعين القيام بحملة نظافة مست مقبرة سيدي رزين، أين تم رفع النفايات ونزع الحشائش التي غطت القبور، كما سطرت البلدية برنامجا للقيام بحملة اخرى ستمس الأحياء الكبرى على غرار حي 2004 مسكن وهذا بمشاركة عديد الجهات. 10 مؤسسات مصغرة لرفع النفايات بعنابة يتم بولاية عنابة استرجاع حوالي 10 أطنان من النفايات البلاستيكية يوميا، وذلك بفضل عمليات الجمع والفرز التي تقوم بها 10 مؤسسات مصغرة تنشط في هذا المجال، حسبما علم من مصالح المديرية المحلية للبيئة. ويتم استرجاع النفايات البلاستيكية المتمثلة أساسا فى القارورات البلاستيكية والأكياس ومختلف أنواع المواد المستعملة في التعبئة والتغليف وأدوات بلاستيكية أخرى من طرف هذه المؤسسات الصغيرة التي يرتكز نشاطها على جمع النفايات البلاستيكية ومعالجتها قبل تحويلها إلى مؤسسات اقتصادية كمواد أولية تستخدم لأغراض صناعية مختلفة، حسبما أوضحته ذات المصالح. ولتشجيع نشاط استرجاع النفايات ومرافقة المؤسسات الصغيرة التي تنشط في هذا المجال، تم بمركز الردم التقني للنفايات بالبركة الزرقاء بعنابة تهيئة مفرغة خاصة بالنفايات البلاستيكية على 28 هكتارا وذلك بمحاذاة المفرغة المراقبة للنفايات، حسب ذات المصالح. من جهتها، شرعت دار البيئة بعنابة في عمليات تكوين تستهدف العاملين بالمؤسسات الاقتصادية التي تنشط في مجال جمع واسترجاع النفايات البلاستيكية تندرج في إطار الجهود الرامية إلى ترقية عمليات الاسترجاع ومحاربة مظاهر التلوث البلاستيكي وحماية البيئة من أخطار الرمي العشوائي للنفايات البلاستيكية. ويرتقب في هذا الإطار توسيع عمليات فرز النفايات المنزلية عبر الأحياء السكنية لتسهيل وتشجيع عمليات الاسترجاع، وذلك بعد العملية النموذجية التي تم إطلاقها بحي الكاليتوسة ببلدية برحال، كما تمت الإشارة إليه. تسخير إمكانيات مادية وبشرية هامة لإنجاح حملة النظافة بتبسة تم رفع ما لا يقل عن 1.860 طن من النفايات خلال حملة التنظيف التي جرت ببلدية بئر العاتر (100 كلم جنوبتبسة)، حسبما علم من مصالح الولاية. وتندرج هذه الحملة ضمن المخطط الوطني الشامل الذي أقرته وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية تحت شعار (من أجل بيئة صحية)، من أجل موسم اصطياف ناجح تم خلالها رفع 1740 طنا من النفايات المنزلية إضافة إلى 120 طنا أخرى من النفايات الصلبة والهامدة، يضيف المصدر. وقد تم تسخير الإمكانات البشرية والمادية اللازمة لأجل إنجاح هذه العملية التي قسمت خلالها بلدية بئر العاتر (ثاني أكبر تجمع سكاني بالولاية) إلى 5 مناطق تضم معظم الأحياء السكنية والمناطق العمرانية، حسبما أفادت به ذات المصالح. وأضاف بأن هذه الحملة التي انطلقت منذ الساعات الأولى من صباح يوم السبت تم لأجلها تسخير حوالي 50 شاحنة و9 شاحنات رفع و6 صهاريج و4 جارفات وآلة كاسحة للأحجار، علاوة عن 100 عامل وعدد من المتطوعين. والي تبسة شدّد على عدم رمي النفايات وسط الأودية والأحراش من جهته، دعا والي الولاية، عطا لله مولاتي، الذي حضر انطلاق هذه العملية مواطني هذه البلدية خلال تحادثه مع بعضهم إلى ضرورة الاهتمام بتنظيف المحيط الحضري، خاصة وأن هذه المنطقة ستشهد عما قريب -كما قال- انطلاق المشروع الاقتصادي الضخم المتمثل في استخراج وتصنيع وتحويل الفوسفاط من منجم (بلاد الحدبة)، والذي يحظى بعناية -حسبه- كبيرة من طرف الحكومة في إطار الإستراتيجية الوطنية التي تهدف إلى التخلص من التبعية لقطاع المحروقات. وشدد ذات المسؤول بالمناسبة على ضرورة الاعتناء بتنظيف المحيط واحترام شروط ومعايير رمي النفايات بالأماكن المخصصة لذلك محذرا من عدم رمي الردوم والنفايات وسط الأودية والأحراش، لتفادي وقوع كوارثة طبيعية وبيئية على غرار تلك التي وقعت نهاية الأسبوع ببلدية الشريعة إثر تساقط كميات غزيرة من الأمطار. وألح مولاتي كذلك على أهمية استمرارية مثل هذه الحملات التطوعية لتنظيف المحيط العمراني وتنظيمها بصفة دورية طيلة السنة بغية الارتقاء -كما قال- بالمحيط الحضري وتحسين ظروف معيشة السكان والحفاظ على الصحة العمومية، خاصة وأن مدينة بئر العاتر تعرف انتشارا مقلقا لوباء الليشمانيا الجلدية خلال فترة الصيف التي تشهد تكاثرا كبيرا للحشرات والباعوض الذي يكثر بسبب النفايات التي ترمى في كل مكان.