سّلم اثنا عشر إرهابيا أنفسهم للسلطات العسكرية بكل من تمنراست و جيجل منذ بداية شهر جوان لترتفع حصيلة الإرهابيين المستسلمين منذ بداية سنة 2018 إلى أكثر من 70 إرهابيا وهو رقم قياسي بالمقارنة مع عدد الإرهابيين الذين وضعوا السلاح في 2017، والذين بلغ عددهم 30 إرهابياً في عام كامل، و تأتي هذه النتائج الإيجابية الجديدة لتؤكد نجاح المخطط الاستباقي الذي تبنته القيادة العسكرية في تأمين حدود البلاد وتعقب بقايا الإرهاب في الجبال والثغور و قطع الإمدادات عليهم و تدمير الكازمات الأمر الذي ساهم في زيادة عزلتهم ،كما تؤكد إصرار و عزيمة افراد الجيش على تطهير بلادنا من بقايا الجماعات الارهابية التي تلفظ أنفاسها الأخيرة ،كما تضاف هذه النتائج المبهرة إلى سجل انجازات قانون المصالحة الوطنية الذي جاء به رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة و تواصل الجزائر اعتماد تدابيره لإعادة المغرر بهم لأحضان المجتمع الجزائري . وحسب بيانات متفرقة لوزارة الدفاع الوطني خلال شهر جوان 2018 جمعتها السياسي فقد استسلم 12 إرهابيا منذ بداية الشهر الحالي بواقع 11 إرهابيا في تمنراست و إرهابي آخر في جيجل، و تم تسجيل اكبر عملية يوم 20 جوان المنصرم أين سلم سبعة إرهابيين أنفسهم للسلطات العسكرية في تمنراست ، و يتعلق الأمر بكل من:- قاسمي بلخير"، المدعو"الشيباني"، الذي التحق بالجماعات الإرهابية سنة 2008. و غدير ابراهيم الهادي"، المدعو"سلمان"، الذي التحق بالجماعات الإرهابية سنة 2010.،علوان محمد"، المدعو"آدم"، الذي التحق بالجماعات الإرهابية سنة 2011.،بن أحمد أحمد"، المدعو"محمد"، الذي التحق بالجماعات الإرهابية سنة 2011.،علوان علي"، المدعو"غالي"، الذي التحق بالجماعات الإرهابية سنة 2011.،ناجي يحي"، المدعو"أبو عمر"، الذي التحق بالجماعات الإرهابية سنة 2012.و أخيرا زواري بشير"، المدعو" علي"، الذي التحق بالجماعات الإرهابية سنة 2014. هذا و تستمر وحدات الجيش الوطني الشعبي في تنفيذ المخطط الاستباقي لتأمين حدود البلاد وتعقب خلايا الإجرام في الجبال والثغور تحسبا لأي عمليات استعراضية بالموازاة مع المناسبات الوطنية والدينية، وفي السياق، يؤكد خبراء أمنيون أن الإنذار الاستباقي الذي تبناه الجيش الوطني الشعبي منذ البداية مكن من القضاء وتحييد عدد كبير من الإرهابيين فضلا على سقوط عدد معتبر من الخلايا النائمة والأخرى المتعلقة بالإسناد بالإضافة إلى حجز كميات معتبرة من الأسلحة والذخيرة منها ما تم حجزه أول مرة في عمليات نوعية استباقية بفضل جهاز الاستشعار الذي يقوم بعمل احترافي قل نضيره. و دفع اشتداد الخناق على الإرهابيين العديد منهم إلى تسليم أنفسهم للسلطات العسكرية و خصوصا في جنوب البلاد. و يؤكد عدد من الخبراء الأمنيين أن ارتفاع عدد الإرهابيين المستسلمين بشكل كبير يعود إلى فعالية الإستراتيجية الأمنية التي اتبعتها الجزائر لإقناع الإرهابيين بإلقاء السلاح ، والاستفادة من تدابير قانون المصالحة الوطنية الذي أقر عام 2005. كما أجمعوا على أن الأرقام التي كشفت عنها وزارة الدفاع مؤخرا تعد من الناحية الإستراتيجية الأمنية ضربة كبيرة لفلول الجماعات الإرهابية في الجزائر، وتؤكد حدوث نزيف كبير وسط هذه التنظيمات المشتتة و التي فشلت أيضا في تجنيد أعداد جديدة من الدمويين . و عكفت وزارة الدفاع على توجيه نداءات إلى الإرهابيين وعائلاتهم لتسليم أنفسهم للسلطات في جل بياناتها الأخيرة ، وجاء في العدد الأخير من مجلة الجيش : تدعو وزارة الدفاع الوطني جميع من تبقى من العائلات وبقايا الإرهابيين للتوبة والرجوع إلى جادة الصواب والاندماج في المجتمع واغتنام فرصة الاستفادة من التدابير القانونية السارية المتضمنة في ميثاق السلم والمصالحة الوطنية . كما دعت وزارة الدفاع إلى الاقتداء بالكثير ممن سلموا أنفسهم للسلطات العسكرية في الآونة الأخيرة بعدما تأكدوا أن طريق الإرهاب مسدود، وأن الحل هو التعجيل بالنزول والعودة للمجتمع قبل فوات الأوان .