ارتفعت حصيلة الإرهابيين المستسلمين منذ بداية سنة 2018 إلى 63 ارهابي، بعد إعلان وزارة الدفاع الوطني مؤخرا تسليم الارهابي الخطير دلالي نانكو نفسه للسلطات العسكرية في تمنراست وهو رقم قياسي بالمقارنة مع عدد الإرهابيين الذين وضعوا السلاح في 2017، والذين بلغ عددهم 30 إرهابياً في عام كامل . و تأتي هذه النتائج الإيجابية الجديدة لتؤكد نجاح المخطط الاستباقي الذي تبنته القيادة العسكرية في تأمين حدود البلاد وتعقب بقايا الارهاب في الجبال والثغور و قطع الامدادات عليهم و تدمير الكازمات الامر الذي ساهم في زيادة عزلتهم ،كما تؤكد إصرار و عزيمة افراد الجيش على تطهير بلادنا من بقايا الجماعات الارهابية التي تلفظ انفاسها الاخيرة ،كما تضاف هذه النتائج المبهرة إلى سجل انجازات قانون المصالحة الوطنية الذي جاء به رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة و تواصل الجزائر اعتماد تدابيره لإعادة المغرر بهم لأحضان المجتمع الجزائري . ومنذ بداية شهر أفريل 2018 اعلنت وزارة الدفاع عن توبة 19 إرهابي وإلقاء القبض على ثلاثة أخرين. بينما تشير بيانات متفرقة لوزارة الدفاع الوطني إلى أن الجيش إستفاد من توبة وإستسلام 63 إرهابي منذ بداية العام 2018. وتستمر وحدات الجيش الوطني الشعبي خلال شهر رمضان في تنفيذ المخطط الاستباقي لتأمين حدود البلاد وتعقب خلايا الإجرام في الجبال والثغور تحسبا لأي عمليات استعراضية بالموازاة مع المناسبات الوطنية والدينية، وفي السياق، يؤكد خبراء أمنيون أن الإنذار الاستباقي الذي تبناه الجيش الوطني الشعبي منذ البداية مكن من القضاء وتحييد عدد كبير من الإرهابيين فضلا على سقوط عدد معتبر من الخلايا النائمة والأخرى المتعلقة بالإسناد بالإضافة إلى حجز كميات معتبرة من الأسلحة والذخيرة منها ما تم حجزه أول مرة في عمليات نوعية استباقية بفضل جهاز الاستشعار الذي يقوم بعمل احترافي قل نضيره. و دفع اشتداد الخناق على الارهابيين العديد منهم إلى تسليم انفسهم للسلطات العسكرية و خصوصا في جنوب البلاد. و يؤكد عدد من الخبراء الأمنيين أن ارتفاع عدد الإرهابيين المستسلمين بشكل كبير يعود إلى فعالية الاستراتيجية الأمنية التي اتبعتها الجزائر لإقناع الإرهابيين بإلقاء السلاح ، والاستفادة من تدابير قانون المصالحة الوطنية الذي أقر عام 2005. كما أجمعوا على أن الأرقام التي كشفت عنها وزارة الدفاع مؤخرا تعد من الناحية الاستراتيجية الأمنية ضربة كبيرة لفلول الجماعات الإرهابية في الجزائر، وتؤكد حدوث نزيف كبير وسط هذه التنظيمات المشتتة و التي فشلت ايضا في تجنيد أعداد جديدة من الدمويين . و عكفت وزارة الدفاع على توجيه نداءات إلى الإرهابيين وعائلاتهم لتسليم أنفسهم للسلطات في جل بياناتها الاخيرة ، وجاء في العدد الاخير من مجلة الجيش : تدعو وزارة الدفاع الوطني جميع من تبقى من العائلات وبقايا الإرهابيين للتوبة والرجوع إلى جادة الصواب والاندماج في المجتمع واغتنام فرصة الاستفادة من التدابير القانونية السارية المتضمنة في ميثاق السلم والمصالحة الوطنية . كما دعت وزارة الدفاع إلى الاقتداء بالكثير ممن سلموا أنفسهم للسلطات العسكرية في الآونة الأخيرة بعدما تأكدوا أن طريق الإرهاب مسدود، وأن الحل هو التعجيل بالنزول والعودة للمجتمع قبل فوات الأوان .