7 إرهابيين يعلنون "التوبة" ويسلّمون ترسانة أسلحة للجيش في تمنراست سلّم سبعة عناصر ينتمون إلى كتائب تنظيمي "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" و«داعش" أنفسهم إلى السلطات العسكرية في الجنوب ليقفز بذلك عدد الإرهابيين الذين تخلّوا عن النشاط المسلّح منذ بداية العام الجاري لأكثر من 40 عنصرا بعضهم التحق بمعاقل الإرهاب منذ سنتين فقط.وتوّجت موجة الاستسلام المتنامية في صفوف المجموعات الإرهابية سلسلة من الاتصالات والوساطات والاجراءات التي أشرف عليها ضباط سامون في الجيش الوطني الشعبي في إطار "معركة صامتة" ضد الإرهاب على خلفية أن كل شيئ فيها يتم في سرية تامة. وأعلنت وزارة الدفاع الوطني أن مجموعة جديدة مشكلة من سبعة إرهابيين قد سلمت نفسها، للسلطات العسكرية بتمنراست بالناحية العسكرية السادسة . ويتعلق الأمر حسب الوزارة بكل من:قاسمي بلخير، المدعو"الشيباني"، الذي التحق بالجماعات الإرهابية سنة 2008 وغدير ابراهيم الهادي، المدعو "سلمان"، الذي التحق بالجماعات الإرهابية سنة 2010 وعلوان محمد، المدعو "آدم"، الذي التحق بالجماعات الإرهابية سنة 2011 وبن أحمد أحمد، المدعو"محمد"، الذي التحق بالجماعات الإرهابية سنة 2011 وعلوان علي، المدعو"غالي"، الذي التحق بالجماعات الإرهابية سنة 2011 وناجي يحيى، المدعو "أبوعمر"، الذي التحق بالجماعات الإرهابية سنة 2012 وزواري بشير، المدعو "علي"، الذي التحق بالجماعات الإرهابية سنة 2014. وأضاف المصدر أن العملية مكنت أيضا من استرجاع ستة مسدسات رشاشة من نوع كلاشنيكوف وبندقية قناصة و11 مخزن ذخيرة مملوء. وتقود وحدات عسكرية متخصصة في مكافحة الإرهاب بعمل أمني من شقين أحدهما عسكري يتمثل في تشديد القبضة الأمنية وفرض رقابة محكمة من خلال توالي عمليات التمشيط وآخر استعلاماتي من خلال التواصل مع عائلات إرهابيين لإقناع أبنائهم بالاستفادة من تدابير ميثاق السلم والمصالحة الوطنية. وقد استرجعت وحدات الجيش ترسانة من الأسلحة الحربية، دلّ عليها الإرهابيون الذين سلّموا أنفسهم للسلطات العسكرية، التي ضبطت أسلحة ثقيلة، منها مدافع ورشاشات وقنابل وراجمات صواريخ وغيرها، تم إدخالها عبر المناطق الحدودية الجنوبية الشاسعة، وكذلك الأمر بالنسبة للمناطق الحدودية الشرقية على تخوم الحدود مع ليبيا. ويقرّ مسؤولون عسكريون يعملون على ملف مكافحة الإرهاب في منطقة الصحراء، بأن "وحدات استخباراتية تشرف بالتنسيق مع القيادات العسكرية الميدانية في منطقة الجنوب على أربع ممرات، توصف بالآمنة، في تملغيغ وتيماوين وبرج باجي مختار وتين زواتين، قرب الحدود مع مالي والنيجر، لتسهيل عملية استسلام الإرهابيين، سواء الذين كانوا ينشطون في صفوف الجماعات الإرهابية المتمركزة في شمال مالي والنيجر، أو الذين ينشطون في صفوف مجموعات صغيرة ما زالت تتمركز في أقصى الحدود الجزائرية". وتتعاون أجهزة الاستخبارات مع زعامات قبلية في المنطقة لإقناع العناصر الإرهابية بوقف النشاط المسلح. وفي هذا السياق، قال مصدر أمني عليم، إن "الجزائر بدأت منذ فترة تنفيذ خطة تتعلق بتحجيم المخاطر، عبر استقطاب معاكس للمسلحين وتقديم ضمانات لهم بأن يشملهم العفوالمقرر في قانون المصالحة الوطنية الصادر عام 2005". ويضاف إلى ذلك سعي الجزائر لتطهير كامل منطقة الحدود، سواء بالحل الأمني والعسكري أوبواسطة تفاهمات مع عائلات الإرهابيين لضمان عودتهم إلى الحاضنة الاجتماعية لدرء مخاطر متعاظمة من التهديدات بعد التزايد اللافت لنشاط تنظيمي "نصرة الإسلام" المؤيد ل«القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي"، و«داعش" الذي أسّس له عدنان أبو الوليد الصحراوي فرعاً في منطقة الساحل، ونفّذ سلسلة عمليات في الفترة الأخيرة. بالإضافة إلى جملة المعطيات والمعلومات التي يمكن للأجهزة الأمنية تحصيلها من الإرهابيين في اعترافاتهم عن مخابئ الأسلحة وتركيبة التنظيمات والمجموعات وطرق التمون والتمويل وشبكات الإسناد والامتدادات الخارجية.