يغرق شاطئ بواسماعيل بولاية تيبازة في القاذورات والأوساخ، ما جعله بمظهر مشوه ومتعفن جراء تراكم الفضلات وانتشار القاذورات بمحيطه، وهو ما أرق قاصديه وخاصة أنه تزامن وموسم الاصطياف أين يزداد الوضع سوءا بارتفاع درجات الحرارة وهو ما أرق المواطنين. شاطئ بواسماعيل يتحول إلى مكب للنفايات تحول شاطئ بواسماعيل بولاية تيبازة إلى بؤرة سوداء، جراء تراكم القاذورات والأوساخ بشتى أنواعها، ما حوله إلى مكان مشوه بكل ما تحمله الكلمة من معنى، إذ تبدأ مظاهر انتشار القاذورات من مدخل الميناء امتدادا إلى ضفاف الشاطئ أين ينتشر كم هائل من القاذورات على امتداد محيطه، بحيث تحول هذا الأخير إلى مزبلة مفتوحة جراء انتشار القمامة والفضلات على نطاق واسع من مخلفات الأشخاص من القارورات وأكياس البلاستيك وغيرها من النفايات المتجمعة به، ناهيك عن انتشار الروائح الكريهة الناتجة عن القذارة المتجمعة بالمكان والتي حولته إلى مكان قذر، وقد عبر سكان المنطقة عن استيائهم البالغ لما يحدث على مستوى هذا الميناء الذي يضم شاطئا جميلا، وخصوصا أن الوضع تزامن وموسم الاصطياف أين يعرف هذا الشاطئ إقبالا من طرف المصطافين وسكان المنطقة، بحيث ومع اشتداد دراجات الحرارة، يزداد الوضع سوءا بانتشار الروائح الكريهة المقززة، ولم يقتصر الوضع على انتشار القاذورات والنفايات فحسب، بل يمتد إلى مياه الصرف الصحي التي تصب به ما جعل السباحة فيه مستحيلة، حسب تعبير المواطنين، إذ اشتكى الكثير من قاصدي هذا الشاطئ من سوء الوضع وخاصة أن هذا الأخير يعتبر مقصدا ما يعد الأشخاص الوافدين إليه بالأمراض والأوبئة التي قد تنتقل عن طريق المياه القذرة التي تصب به، ورغم وضع الميناء الذي يغرق به، فإن الجهات المعنية لم تحرك ساكنا لتنظيفه وتخليصه من القاذورات التي تتجمع به وتطوقه من جميع النواحي بحيث بقي على حاله منذ فترة لم يتغير خلالها شيء، ليبقى هذا الميناء تحت وطأة القاذورات والنفايات التي تحيط به من جميع النواحي، وخاصة أن فصل الصيف قد حل ما يجعل هذا الأخير قبلة للمواطنين بامتياز والذين سيصطدمون بالنفايات والقذارة التي تفرض نفسها على الشاطئ مهددة سلامة المحيط والأشخاص على حد سواء. بلعباس: الميناء مهدد بكارثة إيكولوجية محتملة وفي خضم هذا الواقع الذي يفرض نفسه على ميناء بواسماعيل من انتشار رهيب للقاذورات والنفايات وما يفرضه من خطر على قاصديه والمحيط، أوضح بلعباس حمزة، الأمين العام لمنظمة حماية المستهلك لولاية تيبازة في اتصال سابق ل السياسي ، بأن المنظمة وصلتها العديد من الرسائل فيما يخص ميناء وشاطئ بواسماعيل، بحيث بات يغرق في النفايات، وقد وصلتنا صور مزرية ومؤسفة حول واقع الواجهة البحرية لبواسماعيل إذ تعاني من تدهور كبير جراء بعض التصرفات غير اللائقة التي تبدر من طرف الأشخاص، بحيث تلقى بهذا الميناء زجاجات المشروبات والخمور والنفايات بمختلف أنواعها حتى المنزلية منها، كما تلقى به الحيوانات الجيفة إذ عثر مؤخرا به على بقرة ميتة ، وأضاف المتحدث بأن هذه الواجهة تعاني تدهورا كبيرا، وأضاف محدثنا بأنه رغم ما تعاقب على المجلس الشعبي البلدي لبواسماعيل من رؤساء بلديات، إلا أنهم لم يغيروا من واقع الميناء رغم أهميته وموقعه الإستراتيجي وإقبال سكان المنطقة عليه خلال فصل الصيف خاصة، وأضاف المتحدث بأنه يتوجب التحرك العاجل لإنقاذ هذا الميناء من كارثة إيكولوجية محتملة.