الكان يختلف عن المونديال و2014 أحسن محطة في مشواري أكد مهاجم الخضر سفيان فيغولي، أن التشكيلة الوطنية ستخوض نهائيات أمم إفريقيا بغينيا الاستوائية، في ثوب المرشح للذهاب بعيدا في هذه المنافسة، بالرغم من أنه يتوقع أن تكون صعبة بالنظر للظروف المحيطة بها، سيما ما تعلق بالطقس و نوعية الملاعب، مشيرا إلى أن تغيير مكان إقامة العرس الإفريقي لن يغير من طموحات المجموعة على تحقيق أفضل نتيجة فنية ممكنة. و أشار اللاعب في حوار من جزئين لمجلة فرانس فوتبول، أنه كان يرغب في إقامة النسخة القادمة بالمغرب لعدة اعتبارات: «المؤسف هو التوقيت، في أذهاننا نحن اللاعبين كنا حضرنا أنفسنا لخوض هذه المنافسة بالمغرب لعدة اعتبارات، منها قرب المسافة التي تمكن أنصارنا من التنقل بأعداد غفيرة، إلى جانب الظروف المناخية ونوعية أرضية الملاعب التي تتماشى وطريقه لعبنا» ذاهبون إلى غينيا الاستوائية في ثوب المرشح للتتويج كما أوضح لاعب نادي فالنسيا، انه لا يبحث عن الأعذار، وتغيير مكان إقامة هي المنافسة لن يغير من سقف طموحات الخضر :» سنذهب إلى غينيا الاستوائية، بروح إنتصارية كبيرة ومن أجل الذهاب إلى نهاية المطاف، لا أبحث عن الأعذار عندما تحدثت عن الظروف في غينيا الاستوائية، هذه الصعوبات ستعترض الجميع ، لدينا مجموعة مشكلة من اللاعبين لديهم الخبرة الكافية، ونعي جيدا ماذا ينتظرنا». المردود الجيد الذي قدمته التشكيلة الوطنية في مونديال البرازيل ، جعل كل الأعين مركزة على رفقاء براهيمي في هذا الموعد، بوضعهم في خانة المرشح الأبرز للتتويج بالتاج الإفريقي وفي هذا الصدد أوضح فغولي:» السياق يختلف تماما، في إفريقيا هناك كرة قدم مغايرة عن ما هو في المونديال أو أوروبا، الجميع ينظر إلينا على أننا أكبر المرشحين ، لكن هؤلاء لا يعرفون حقيقة الميدان، نحن اللاعبين نعرف ذلك جيدا، في السنوات الأخيرة فزنا في بصعوبة في بعض البلدان الإفريقية ، أعرف جيدا انه من ضمن المجموعة لاعبون لا يخشون الضغط، أنصارنا ينتظرون منا الكثير، سنذهب إلى هناك بإرادة التتويج و تفادي الأخطاء التي إرتكبناها في النسخة الأخيرة، غير أن هناك منتخبات ذات خبرة ولديهم القدرة على النجاح أفضل منا «، موضحا في ذات السياق ان الفريق الوطني لا يرتكز على لاعب أو ثلاثة في إشارة إلى براهيمي ، فيغولي و محرز ، وإنما على المجموعة و تضامنها التي تعد مصر قوة الخضر . الجزائر اختياري رقم 1والنشيد الفرنسي ليس له وقع نشيدنا وعاد فيغولي للحديث عن بداياته مع الفريق الوطني سنة 2012، واختياره تقمص اللون الأخضر، الذي كان خياره الأوحد ، مؤكدا انه لم يفاصل أو يختار بين لونين: «كنت أتابع نتائج الفريق الوطني،عندما كنا نتابع جمال بلماضي في اولمبيك مرسيليا ، كان مصدر فخر لنا ،وكنا نناصر الفريق الوطني ، واختياري كان بصفة طبيعية و النشيد الوطني صنع الفارق، أحسست دائما أنني جزائري، كان علي في البداية أن انتزع مكانتي في فريقي، حتى اكتب تاريخي الشخصي ، وقررت الالتحاق بالفريق الوطني و أنا في كامل لياقتي البدنية و الفنية، وعندها أحسست انه الوقت المناسب للالتحاق بالخضر». وعن تصريحات المدرب الفرنسي ديدي ديشان، الذي صرح أنه كان على فغولي التريث قبل الالتحاق بالمنتخب الجزائري، جاء رد فيغولي صريحا :» ديشان مدرب كبير، مسألة الاختيار لم تكن مطروحة، منذ الصغر كنت من محبي زيدان كان رمز نجاحنا، و مثالا للتواضع، الجزائر هي الجزائر، لقد سمعت هذا الكلام، لكنه لم يؤثر في، الجزائر كانت اختياري رقم1، النشيد الفرنسي ليس له نفس الوقع على نفسيتي «. حليلوزيتش كان يراقب كل شيء و رحيله كان مفيدا للجميع وبخصوص الفرق الموجود بين المدرب غوركوف و سابقه حليلوزيتش، أشار فيغولي :» الفرق بين المدربين يكمن في الجانب الإنساني ، حليلوزيتش كانت يشرف بنفسه على كل شيء، وحتى أدق التفاصيل، كان بيده كل شيء ، مع غوركوف الأمر مختلف تماما المجموعة تسير نفسها بنفسها، وهناك تعاون في اتخاذ بعض القرارات». كما اعتبر فيغولي رحيل حليلوزيتش بالأمر الطبيعي، موضحا انه كان عليه مغادرة الخضر:»أظن أن الوقت كان مناسبا للجميع لمعرفة أشياء أخرى، لقد وصلنا إلى نهاية حقبة لقد قدم أشاء كثيرة للجزائر و لنا كذلك، لقد بلغنا درجة التشبع سواء بالنسبة له و لنا كذلك رئيسنا للاتحادية قام بتوظيف جيد، لحد الساعة الأمور تسير على أحسن ما يرام مع المدرب غوركوف، من خلال فلسفته الجديدة في اللعب، ونصائح أخرى، ضمنا تأهلنا إلى الكان في أربع مباريات، أتمنى ان نواصل على نفس المنوال، ومنح الجزائريين المتعة». وتطرق فيغولي لمشوار الفريق الوطني في مونديال البرازيل لقد قال بخصوصه انه كان تحدي المجموعة من اجل التأكيد على أننا بلد يستحق الاحترام،» لقد لعبنا بالقلب ، بحب للقميص الوطني ، وهذا ليس له ثمن في كرة القدم». أما على المستوى الشخصي، فقد اعتبر مهاجم الفريق الوطني، سنة 2014 الأكثر ثراء من خلال تسجيله في العديد من المرات، ومنحه كرات حاسمة، واصفا هذه السنة بأنها الأحسن حتى وإن كان بحاجة إلى عمل أكبر لبلوغ المستوى الأعلى، في المقابل تحسر على تضييع فريقه نادي فالانسيا خوض نهائي الاورو ليغ. كما علق فيغولي عن تواجد اسمه ضمن أكثر من قائمة ترشحه لنيل جائزة أحسن لاعب وفي هذا الصدد أشار ، ان اسمه يوجد منذ عدة سنوات ضمن قائمة المرشحين للتتويج بجائزة أحسن لاعب سواء في القارة السمراء ، التي تضم عدة لاعبين كبار ، معبرا عن سعادته في حال التتويج بلقب أحسن لاعب في إفريقيا، غير انه يفضل التتويج بلقب قاري مع الخضر أو مع فريقه، وختم حديثه بالتعبير عن أسفه لمعاناة الشعب الفلسطيني، منتقدا موقف بعض الحكومات إتجاه القضية الفلسطينية. للإشارة فإن فيغولي كان قد منح قميصه لأحد الأطفال الفلسطينيين:» ليس في الدنيا كرة القدم فقط، إذا كان بإمكاني أن امنح الابتسامة لهذا الفلسطيني، الذي يراني لاعبا كبيرا ، افعل ذلك بكل فخر، وهذا أمر عادي، لقد مت بذلك من قبل مع شبان جزائريين و وطفلة صغيرة إسبانية، كلما أتيحت لي الفرصة لا أتردد ، وعلى الجميع القيام بذلك».