يرى التقنيون الجزائريون أن المنتخب الوطني سيشارك في الطبعة الثلاثين لكأس إفريقيا للأمم 2015 بغينيا الاستوائية بهدف وضع حدّ ل 25 سنة من القحط وتجديد العهد مع التتويجات التي تعود آخرها إلى دورة 1990 التي أقيمت في الجزائر، حيث وبعد أشهر قليلة من مشاركتها المشرّفة في مونديال 2014 بالبرازيل ستسترجع الجزائر مجدّدا أجواء المنافسة الإفريقية التي ستدخلها في ثوب المرشّح الأبرز رغم أن هذا الطرح لا يروق كثيرا للناخب الوطني كريستيان غوركوف الذي دأب على رفض وصف الجزائر بالمرشّح فوق العادة للظفر باللّقب القارّي، مرجعا ذلك إلى كون المنتخبات ال 16 المشاركة ستدخل جميعها البطولة الإفريقية بحظوظ متكافئة. وستتمّ متابعة مغامرة (الخُضر) في غينيا الاستوائية بالكثير من الشغف والأمل من قِبل شعب بات مقتنعا أكثر من أيّ وقت مضى بأن هذا الفريق الذي برهن على كلّ شيء قد آن أوان تتويجه بكأس إفريقيا. وبالمقابل، أوضح التقني الفرنسي غوركوف الذي لم يتوان في كشف عن نواياه في فرض منطقه على منافسيه بقوله: (فلسفتي هي نفسها وتتمثّل في فرض طريقة لعبنا على منافسينا في كلّ المقابلات التي سنلعبها، فبهذه الذهنية سأخوض كأس إفريقيا المقبلة التي سيكون هدفي فيها الفوز بكلّ مقابلاتنا). طيّ صفحة خيبة طبعة جنوب إفريقيا في حال مرور المنتخب الوطني الجزائري إلى الدور ربع النهائي فإنه سيواجه إحدى الفِرق المكوّنة للمجموعة الرابعة التي تضمّ كلاّ من كوت ديفوار والكاميرون ومالي وغينيا، وبالتالي وحسب أهل الاختصاص فإن إجراء مقابلات كبيرة ستكون مفيدة جدّا لاختبار مستوى التشكيلة الوطنية على الصعيد الإفريقي بعد أداء مونديال رائع. وكانت مشاركة المنتخب الوطني للمرّة الخامسة عشر في كأس إفريقيا للأمم مخيّبة في جنوب إفريقيا، حيث أقصي (الخُضر) في الدور الأول من المنافسة تحت لواء المدرّب البوسني وحيد حليلوزيتش، حيث تلقّت التشكيلة الوطنية هزيمتين أمام المنتخب التونسي ومنتخب الطوغو وتعادلت أمام منتخب كوت ديفوار، وبالتالي فإن موعد غينيا الاستوائية سيكونه بمثابة فرصة لكتيبة (الخُضر) لطيّ صفحة خيبة المشاركة الأخيرة في المونديال القارّي بجنوب إفريقيا.