مشاكل السكن الريفي و الماء و الكهرباء تخرج سكان بوحشانة و عين آركو إلى الشارع خرج سكان بلدية بوحشانة و قرية عين آركو ببلدية تاملوكة بقالمة يوم أمس إلى الشوارع و الطرقات الرئيسية احتجاجا على مشاكل السكن الريفي و مياه الشرب و انقطاع الكهرباء، مطالبين بتدخل والي الولاية لإيجاد حلول جذرية ناجعة لمشاكل اجتماعية تعاني منها المناطق النائية. و أغلق سكان بلدية بوحشانة الطريق الوطني 80 بين قالمة و سدراتة و حاصروا مقر البلدية و عرقلوا نشاطه و طالبوا برحيل مسؤولين من البلدية حملوهم مسؤولية وضع متردي صارت عليه بوحشانة في السنوات الأخيرة. و بقي المحتجون يحاصرون مبنى البلدية المغلق حتى الثالثة و النصف مساءا غير أنهم أخلوا الطريق الوطني 80 من كل مظاهر الاحتجاج و سمحوا بتدفق حركة المرور من جديد. كما ظلت قوات من الدرك تراقب الوضع من بعيد و لم تسجل أية أحداث. و قال السكان المحتجون بأن المنطقة تعيش أزمة كهرباء و ماء منذ عدة أيام و أنهم اتصلوا بعدة جهات غير أن الوضع بقي على حاله و لم يجدوا أمامهم غير الشارع للتعبير عن غضبهم و رفضهم لما وصوفه بالتهميش و الإقصاء الممارس على المنطقة حسب قولهم. و أضاف السكان بأنهم يعانون أزمة عطش حادة و أن الخزان المنجز قبل عدة سنوات مازال غير عملي، مطالبين بإيجاد حل لأزمة العطش المستفحلة رغم توفر مصادر المياه الطبيعية بالمنطقة. و شل المحتجون حركة المرور على الطريق الوطني 80 عدة ساعات ثم انتقلوا إلى مقر البلدية و حملوا مسؤوليها مشاكل التنمية و تراجع إطار المعيشة بواحدة من أفقر بلديات قالمة. و بقرية عين آركو الواقعة ببلدية تاملوكة جنوبقالمة خرج محتجون على تأخر مشروع البناء الريفي إلى الطريق الوطني 102 بين قالمة و أم البواقي و أغلقوه أمام حركة المرور احتجاجا على تأخر مشروع البناء الريفي المقرر إنجازه بقرية عين آركو إحدى أكبر التجمعات السكانية الثانوية بسهل الجنوب و تعرف أزمة سكن خانقة و انتشارا واسعا لأحياء الصفيح و البناءات الهشة. و قال السكان بأنهم انتظروا طويلا حل أزمة العقار و توفير قطع أرضية لبناء السكنات الريفية الجديدة و لم يتوقفوا عن الاتصال بالمصالح الإدارية المشرفة على مشاريع البناء الريفي بالمنطقة لإيجاد حل لمشكل القطع الأرضية و تمكين المواطنين من بناء سكنات جديدة و الهروب من جحيم القصدير و الطوب. و رفض المحتجون التحاور مع مسؤولين بالمنطقة و أصروا على ضرورة حضور والي الولاية لإطلاعه على أزمة السكن و مشاكل أخرى تعاني منها عين آركو الواقعة على الحدود الفاصلة بين قالمة و أم البواقي، و شلوا حركة السير على الطريق الوطني 120 أحد أهم الطرقات الرئيسية بقالمة. و قدم مسؤولون بالبلدية للمحتجين توضيحات أقنعتهم بفتح الطريق. و قال رئيس دائرة عين مخلوف في اتصال مع النصر بأن حصة من البناء الريفي تقدر ب289 وحدة وزعت على السكان و أجريت القرعة لتحديد المواقع يوم 10 أكتوبر الماضي في انتظار تحرير القطع الأرضية داخل القرية بعد ترحيل سكان البناءات الهشة إلى الشقق الجديدة خلال أيام قليلة، و أضاف رئيس الدائرة بأنه لم تبق إلا 19 عائلة لم تغادر مواقع البناء الهش و عندما يتم ترحيل هذه العائلات تتحرر المساحة الكافية لوضع معالم القطع الأرضية بشكل منظم و إعطاء الضوء الأخضر للمستفيدين لبداية الإنجاز.