الكثير من البطالين لا يريدون العمل في الفلاحة والبناء قال المدير العام للوكالة الوطنية للتشغيل محمد الطاهر اتشعلي أن العديد من القطاعات تعاني من نقص كبير في اليد العاملة في قطاعي الفلاحة والبناء، بسبب عزوف الشباب عن العمل بهما ، مشيرا إلى وجود مؤشرات نسبية لبطالة طويلة المدى وعجز في توظيف حاملي الشهادات في العلوم الإنسانية، متحدثا عن توفير 420000 منصب شغل مقابل مليون و200 ألف طلب عمل . وتأسف المتحدث خلال ندوة صحفية عقدها أول أمس، أثناء حضوره لإجتماع تقييمي لنشاط المديرية الجهوية للتشغيل بقسنطينة، من رفض الشباب لعروض العمل في قطاعات البناء والأشغال العمومية والفلاحة لعدة اعتبارات سواءا ما تعلق منها بضعف التكوين و الراتب أو البعد عن مكان الإقامة، مشيرا إلى تسجيل عجز في توظيف المتخرجين بشهادات في العلوم الإنسانية، ووجود مؤشرات وصفها بالضئيلة للبطالة الطويلة المدى، داعيا الشباب إلى التكوين في التخصصات المهنية بدل الأكاديمية باعتبارها التخصصات المطلوبة في سوق الشغل الحالية . وأبرز المدير العام بأن الوكالة وفرت أزيد من 420000 منصب شغل قبل نهاية شهر نوفمبر الماضي 82 بالمائة منها في القطاع الإقتصادي، مقابل مليون و200 ألف طلب عمل، مشيرا إلى توظيف 42000 شاب ضمن عقود العمل المدعمة، بالإضافة إلى تحقيق 3500 توظيف مباشر وفقا لتعليمة الوزير الأول، وعن أهداف الوكالة خلال السنة المقبلة أوضح المتحدث بأن الوكالة ستواصل دعم عصرنة القطاع عن طريق الدخول الرسمي في العمل بالنظام المعلوماتي والشروع في تقديم الخدمات عن بعد خلال السداسي الثاني من سنة 2015، من أجل إرساء شفافية أكثر في سوق الشغل، بالإضافة إلى استعمال المدونة الوطنية للمهن والحرف وتحسين نوعية الخدمة، متحدثا عن تكوين 4200 إطار منهم 900 تلقوا تكوينا نوعيا في الخارج بهدف تلقين الإطارات تقنيات تسيير وتوجيه طالبي العمل على حد قوله. و في سؤال عن مصير أصحاب عقود الإدماج المهني في حال انتهاء عقودهم قال المتحدث بأن طبيعة العقود متجددة وغير محددة بمدة معينة، مضيفا بأن استراتيجة الدولة الحالية تهدف إلى توجيه الشباب نحو القطاع الإقتصادي من أجل امتصاص البطالة، أما فيما يتعلق باللجنة الوطنية للدفاع عن حقوق البطالين فقد أوضح بأن ذات الأشخاص هم من تجدهم في جميع الولايات، مشيرا إلى أن رئيس المنظمة موظف والباقون اختاروا ما أسماها بالبطالة الإختيارية.