أعلن المدير العام للوكالة الوطنية للتشغيل، السيد محمد الطاهر شعلال، أمس، عن إطلاق تحقيق وطني قبل نهاية السنة لتحديد أسباب عدم تلبية الوكالة كل طلبات التوظيف، مع تحديد التخصصات المهنية غير المطلوبة من طرف المؤسسات الإدارية والصناعية التي تبحث عن يد عاملة مؤهلة. وأشار شعلال، إلى رفض 30 ألف شاب هذا العام الالتحاق بمناصب العمل التي تم توجيههم إليها، بالمقابل تم إلى غاية 31 أكتوبر الفارط، توظيف 281500 شاب من طالبي العمل منهم 30 ألف شاب ب10 ولايات جنوبية. ووجه المدير العام للوكالة الوطنية للتشغيل، دعوة لكل الشباب المتخرج حديثا من الجامعات ومعاهد التكوين والتعليم المهنيين، للتوجه إلى عالم المقاولاتية التي تسمح لهم بضمان منصب عمل قار وإطلاق العنان لإبداعاتهم، خاصة عندما يتعلق الأمر بالحرف اليدوية والمنتجات الخدماتية، مشيرا إلى أن الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب، والصندوق الوطني للتأمين عن البطالة، ساهما في إنشاء 430 ألف مؤسسة صغيرة ومتوسطة خلال ال10 سنوات الفارطة، في حين ساهمت عملية تكوين ومرافقة الشباب في إنشاء مؤسساتهم في تقليص عدد حالات إفلاس المؤسسات إلى نسبة 8 بالمائة خلال السنوات الأخيرة. وبخصوص توظيف الشباب الباحث عن العمل، أشار شعلال إلى توجيه 70 بالمائة من الطلبات إلى القطاع الاقتصادي الخاص، في حين يتم توجيه 28 بالمائة من الطلبات إلى القطاع العام، لتبقى البطالة تمس بالدرجة الأولى أصحاب شهادات العلوم الإنسانية بسبب قلة الطلب على هذه التخصصات، بالمقابل هناك طلبات كثيرة على اليد العاملة المؤهلة في قطاعات البناء، الأشغال العمومية، السياحة والفلاحة لم تتمكن الوكالة من الرد عليها بسبب عدم توفر اليد العاملة المؤهلة، ونفور الشباب من بعض المهن، لذلك يقول شعلال تقرر تنسيق العمل مع وزارة التعليم والتكوين المهنيين، ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي، من أجل تحيين خارطة التكوين تماشيا وطلبات المهنيين الصناعيين. وعن أهم أسباب رفض الشباب الالتحاق بمناصب العمل المقترحة عليهم من طرف الوكالة، تطرق السيد شعلال، إلى أن 20 بالمائة من أسباب الرفض تعود إلى الأجر المخصص لهم من طرف صاحب المؤسسة، و22 بالمائة تخص ظروف العمل، و11 بالمائة تخص بعد مقرات العمل عن مسكن الباحثين عن العمل. من جهة أخرى أعلن المسؤول الأول عن وكالة التشغيل، إلى إحصاء مليون و254 ألف طلب عمل لم تتمكن الوكالة من التكفّل بها، وهو ما يمثل العدد الحقيقي للبطالين المسجلين لدى الوكالة من الذين ليست لديهم خبرات مسبقة مما يعقّد عملية توجيههم إلى سوق العمل. وعن توظيف طالبي العمل بالجنوب، أشار شعلال، إلى بلوغ مستويات جيدة في عملية إرضاء طلبات الشباب البطال بعد تشجيع الحكومة، المؤسسات على التوظيف خاصة العمومية منها، وهو ما سمح بتوظيف 30 ألف شاب في عدة تخصصات، مع استفادة 17 ألف شاب من جهاز المساعدة على الإدماج المهني الذي يقترح تكوينا لمدة سنتين على الشباب في إحدى المؤسسات الاقتصادية لاكتساب الخبرة، مع العلم أن هذا الجهاز يستفيد منه اليوم 660 ألف شاب.