إدانة عنصرين من كتيبة الفتح المبين ب 12 و15 سنة سجنا والبراءة لتسعة متهمين سلّطت عشية أمس محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء أم البواقي أحكاما بالسجن النافذ في حق عنصرين من كتيبة الفتح المبين المنتمية لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، ويتعلق الأمر بكل من المسمى (د.ر) من مواليد سنة 1987 الذي أدين بعقوبة 12 سنة سجنا والمدعو (ع.م) من مواليد سنة 1989 المدان بعقوبة 15 سنة سجنا نافذا، بعد أن وجهت لهما تهم جناية محاولة القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد وإنشاء وتأسيس وتسيير تنظيم إرهابي الغرض منه القيام بالأفعال الإرهابية وجنحة اقتناء وحيازة أسلحة من الصنف الرابع دون رخصة من السلطات المؤهلة. هيئة المحكمة برّأت ساحة 9 أشخاص آخرين وهم موالون مقيمون بششار بخنشلة وتتراوح أعمارهم بين 28 و60 سنة من التهم المنسوبة إليهم والمتمثلة في جناية الإشادة بالأفعال الإرهابية والتخريبية وتشجيعها وتمويلهما بكافة الوسائل، والتمس ممثل الحق العام توقيع عقوبة السجن المؤبد لجميع المتهمين. القضية بحسب تفاصيلها ومن خلال ما تمت تلاوته في جلسة المحاكمة الماراطونية التي امتدت من الساعة التاسعة صباحا وحتى الساعة الرابعة مساء ترجع إلى منتصف شهر ماي من سنة 2010، عندما وردت عناصر الجيش الوطني التابعين للناحية العسكرية الخامسة، معطيات مفادها تواجد بقايا جماعة إرهابية تنشط بين المرتفعات الممتدة بين جلال بخنشلة إلى جبل الأبيض التابعة لبلدية الماء الأبيض بتبسة. قوات الجيش الوطني الشعبي شنت عملية تمشيط واسعة، تمكنت بفضلها من توقيف من إلقاء القبض على المتهمين الرئيسين وأحدهما المكنى "أبو الدحداح" بعد اشتباك عنيف أسفر على إصابة 4 من عناصر الجيش الوطني بجروح بليغة، اثنين منهما بترت قدميهما بسبب لغم أرضي زرعه المتهمان، اللذان اتضحا بأنهما تابعين لكتيبة الفتح المبين وهما اللذان اعترفا بالجرم المنسوب إليهما وتبين بأن أحدهما التحق ببقايا الجماعات لما كان عمره 18 سنة، مشيرا بأنه يتلقى تعليمات من جهات لا يعرف من تكون، بقية المتهمين من جهتهم أنكروا الجرم المنسوب إليهم مشيرين بأن تموين بعضهم للجماعة المسلحة جاء بعض تعرضهم للتهديد والتعذيب، هذا وينتظر أن يمتثل المتهم المدان بعقوبة 15 سنة سجنا اليوم في قضية جديدة أمام الهيئة ذاتها.