سلطت محكمة الجنايات بمجلس قضاء تيزي وزو، هذا الأسبوع، عقوبة السجن النافذ على جماعة إرهابية كانت تنشط تحت لواء كتيبة الفاروق، التي تزرع الرعب والتقتيل في أوساط المواطنين بضواحي منطقة بوغني. وقضت المحكمة بعقوبة ثلاث سنوات سجنا نافذا على المتهم الأول المدعو(م، شريف) والبالغ من العمر 34 سنة بتهمة تكوين جماعة إرهابية مسلحة، كما أدانت المتهم الثاني المدعو(ح، جمال) وهو ممرض بإحدى عيادات مدينة تيزي وزو، بعامين سجنا نافذا بعد متابعته بجناية تمويل جماعة إرهابية، أما المتهم الثالث الذي توبع بتهمة عدم الإبلاغ عن جناية ويدعى (ح، أحمد)، فقد تمت معاقبته بعام سجنا نافذا، كان يشتغل كمعلم سابقا بمنطقة أسي يوسف. وحسب قرار الإحالة، فإن تفكيك هذه الجماعة من الإرهابيين تم بناءً على معلومات مستقاة من طرف مواطنين، بحيث قامت قوات الأمن برصد تحركاتهم وتم الاستماع لمكالمات هاتفية أجراها هؤلاء المتهمين مع عناصر إرهابية أخرى. وقد اعترف الموقوفون بالتهم المنسوبة إليهم، وقدموا تفاصيل لقوات الأمن بشأن انضمامهم إلى كتيبة الفاروق، وكشفوا العلاقة التي كانت تربطهم بأمير سرية الكتيبة المكنى ''الحراشي''. وقد شارك هؤلاء الإرهابيين في عدة هجمات نُفذت ضد هيئات رسمية، كما دبروا عمليات كثيرة استهدفت قوات الجيش وأفراد الشرطة بمنطقة بوغني والمدن المجاورة لها.