ثلوج وأمطار تعزل المناطق في الشمال

بلغ سمكها نصف متر
الثلوج تعزل بلديات إيراقن، سلمى و تاكسنة بجيجل
تسببت الثلوج التي تساقطت ليلة أول أمس في عزل سكان بلديات إيراقن، سلمى بن زيادة وتاكسنة بولاية جيجل بعد أن تعذر على السكان أمس مغادرة منازلهم، التي حاصرتها الثلوج حيث بلغ سمكها النصف متر، مما أدى إلى غلق الطريق الولائي 137 أ الرابط بين بلديتي سلمى بن زيادة وتاكسنة والطريق رقم 137 ب بين إيراقن وزيامة منصورية أو باتجاه سلمى بن زيادة.
وتوقفت حركة المرور بهذين الطريقين لأزيد من أربع ساعات جراء كثافة الثلوج التي غطت المسار وكذا الانزلاقات التي مست العديد من النقاط إلى جانب إنجراف التربة والبرك المائية، الأمر الذي تطلب تدخل مصالح بلدية سلمى لإزالة الثلوج على مستوى الجهتين المؤديتين إلى إيراقن وتاكسنة، باستعمال عتاد البلدية وبمشاركة المقاولين الخواص، حيث تمت إزالة الثلوج والأتربة وبقايا ما جرفته السيول خاصة على مستوى المسالك الفرعية المؤدية للقرى والمشاتي من أجل تمكين السكان من التنقل للحصول على المواد الغذائية ووسائل التدفئة.
وفي سياق مرتبط بتكرار عزل مداشر البلديات المذكورة كلما تهاطلت الأمطار وتساقطت الثلوج، حمّل رئيس بلدية سمى بن زيادة مديرية الأشغال العومية عدم الاستجابة،لرغبة منتخبي البلدية، بخصوص اقامة حظيرة مزودة بالآلات والعتاد الخاص بالتدخل الفوري لازالة الثلوج على مستوى المناطق الجبلية لبلديات تاكسنة. سلمى وإيراقن وهو الحل الوحيد والفعال لفك العزلة على المواطنين على حد تعبيره.
من جهته شكل والي جيجل لجنة تتكون من مختلف القطاعات وذلك لمتابعة حالات وأوضاع البلديات الجبلية الأكثر تضررا من رداءة الأحوال الجوية ومن أجل التدخل في حالة انقطاع الطرق أو وقوع فيضانات أو بهدف ايواء العائلات المتضررة من انهيار المنازل أو بفعل تسرب مياه الأمطار داخل السكنات حيث تم تسخير لانجاح هذه العملية 170 آلة وعتاد خاص بالتدخل السريع.
ع/قليل

قطع حركة السير بطرقات المرتفعات الجبلية بباتنة
غطت أمس الثلوج، المرتفعات الجبلية، وأدت إلى إعاقة وتعطيل حركة السير على مستوى عديد الطرقات والمحاور الوطنية الواقعة بهذه المرتفعات، وفي بعض النقاط أدت هذه الثلوج إلى شل طرقات، الأمر الذي استدعى تدخل مصالح الأشغال العمومية إلى جانب البلديات التي سخرت آليات وكاسحات الثلوج وفتحت طرقات وقامت بتسهيل حركة السير.
الثلوج تساقطت بعد أن كانت قد توقعت مصالح الأرصاد الجوية تهاطلها بالأمس بالمرتفعات، وقد أدى تساقطها إلى تعطل حركة السير على بعض المحاور خاصة الوطنية منها الوطني 31 الرابط بين باتنة وبسكرة مرورا بأريس، وتحديد بمرتفعات عين الطين التي تزيد عن 1800 متر، كما تعطلت حركة السير على مستوى الطريق الوطني 87 الذي يربط باتنة ببسكرة أيضا عبر ثنية العابد وكانت الحركة صعبة بالخصوص بمرتفعات ثنية الرصاص. وكانت حركة السير صعبة أيضا على مستوى بعض الطرق البلدية والولائية بذات الجهة على غرار منطقة بوزينة وماجاورها.
وعلى غرار صعوبة السير بسبب الثلوج المتهاطلة بمرتفعات الجهة الجنوبية الشرقية، فقد ميز مرتفعات الجهة الغربية صعوبة أيضا في سير المركبات خاصة بمنطقة نافلة ببلدية حيدوسة على مستوى الطريق الوطني 77 الرابط بين باتنة وسطيف مرورا بمروانة، وسجلت المصالح المتدخلة عدم شلل في حركة المرور عدا صعوبة في السير مع التدخل عبر النقاط التي عادة ما تعرف شلل بمجرد تهاطل الثلوج.
ياسين.ع

صعوبة في حركة التنقل ببلدية تقلعيت في البرج
شهدت ولاية برج بوعريريج يوم أمس عودة التقلبات الجوية بعد استقرار في حالة الجو طيلة الأيام الفارطة، و ذلك لتساقط كميات من الأمطار و الثلوج، خاصة خلال الفترة المسائية التي عرفت تساقطا كثيفا للثلوج بمعظم المناطق و بالمرتفعات ما أدى إلى تسجيل صعوبة في حركة المرور و المركبات على الطريق الولائي رقم 42 بجزئه العابر لبلدية تقلعيت .
و قد تسبب التساقط الكثيف للثلوج في عزل عدد من القرى ببلدية تقلعيت الواقعة في أقصى الجهة الجنوبية الشرقية لولاية برج بوعريريج، لاسيما على محور الطريق الولائي رقم 42 بمنطقة السرا، المعروفة بتضاريسها الجبلية الوعرة، أين سجلت صعوبة في حركة تنقل المركبات، بعد تراكم الثلوج المتساقطة و تشكل طبقات زلجة عبر الطريق.
و ما عدا ذلك استمرت حركة التنقلات بشكل عادي بأغلب الطرقات العابرة لإقليم الولاية، فيما شهدت الفترة المسائية عودة تساقط الثلوج، و تحركت المصالح المعنية من خلال تجهيز مختلف الوحدات التابعة لمصالح الدرك و الحماية المدنية و فرق الإسعاف و كذا آليات كسح الثلوج لمراقبة الطرقات تحسبا لأي طارئ .
ع.بوعبدالله

شلل في حركة المرور وغلق محاور الطرقات في تيزي وزو
تسببت الاضطرابات الجوية التي لا تزال تشهدها ولاية تيزي وزو منذ أول أمس على غرار ولايات الوطن في شل حركة المرور وغلق محاور الطرقات على مستوى العديد من بلديات الولاية، و تسببت أمس الثلوج في عزل المواطنين عن عاصمة الولاية.
و شهد الطريق الوطني رقم 15 الرابط بين ولاية تيزي وزو و البويرة شللا كليا على مستوى فج تيروردة ببلدية إيفرحونان بسبب تساقط وتراكم كميات كبيرة من الثلوج، مثلما هو الشأن بالنسبة للطريق الوطني رقم 30 الرابط بين ولايتي تيزي وزو والبويرة الذي بقي مغلوقا على مستوى فج تيزي نكولان ببلدية إيبودرارن بسبب تراكم الثلوج.
فيما يشهد الطريق الوطني رقم 33 الرابط بين تيزي وزو والبويرة صعوبة كبيرة في حركة السير بسبب الثلوج التي لا تزال تتساقط لحد الساعة، أمّا الطريق الولائي رقم 253 الرابط بين الطريق الوطني رقم 15 وفج شلاطة فبقي مغلقا وصعب المرور على مستوى الطريق الوطني رقم 15 وبلدية إيفرحونان وإيليلتن بسبب تراكم الثلوج، حيث بقي المواطنون إلى غاية صبيحة أمس يعيشون في حصار فرضته عليهم الأحوال الجوية.
ويعيش العديد من سكان القرى الجبلية غير المعنية بخدمات الغاز الطبيعي على غرار بلدية أقبيل في عين الحمام التي يزيد علوها عن 1000 متر في قلق دائم مبدين تخوّفهم الكبير من تكرار سيناريو شتاء 2012 بعد نفاذ مخزون قارورات غاز البوتان وغلق جميع المسالك المؤدية إلى القرى لإمدادهم بالمساعدات خاصّة الغاز.
وقد تعذر أمس على العديد من المواطنين في بوزقان وآث زيكي الخروج بعيدا عن منازلهم من أجل قضاء حاجياتهم اليومية الضرورية بسبب الثلوج المتراكمة والأمطار التي شلت الحركة.
سامية إخليف
انحراف عشرات المركبات و تسخير آليات لمواجهة التقلبات الجوية بسطيف
سجلت مصالح الحماية المدنية أمسية البارحة إنحراف عشرات المركبات عبر شبكة طرقات سطيف، إثر التقلبات الجوية التي شهدتها المنطقة بتساقط كميات معتبرة من الأمطار والثلوج بلغت في بعض المناطق الجبلية 10 سم في المناطق الشمالية ذات التضاريس الوعرة.
و صرح أحمد لعمامرة مكلف بالإعلام بمديرية الحماية المدنية، بأن أغلب حوادث المرور المسجلة لم تكن خطيرة، ماعدا انحراف مركبات عن مسارها بسبب الضباب أو التساقط الكثيف للأمطار على فترات متقطعة، أما بخصوص الحوادث المنزلية تم إنقاذ شخص يبلغ من العمر 25 سنة رفقة ابنته البالغة من العمر 4 سنوات من موت محقق، بمنزلهما الكائن ببلدية عين ولمان جنوب سطيف من تسرب غاز ثاني أكسيد الكربون.
مشيرا إلى تسخير كل الوسائل المادية والبشرية لمساعدة المواطنين ونشرها سيارات الإسعاف عبر محور الطريق السيار شرق-غرب، الطرق الوطنية رقم 75 و05 و09.
مصدر من مديرية الاشغال العمومية كشف عدم تسجيل غلق أي طريق سواء الطرق الوطنية أو الولائية، مع تسخير أزيد من 50 آلية ووضعها في 8 محاور طرقات تحسبا للتدخل وفتحها في حالة غمرتها الثلوج.
في حين أكد السيد بولحية و هو إطار بمحطة الأرصاد الجوية بسطيف، ترقب تسجيل تساقط 30 سم من الثلوج في المرتفعات والجبال بالمنطقة مثل مقرس وطكوكة وبوعنداس، وستستمر التقلبات الجوية إلى غاية يوم الخميس.
رمزي تيوري

السيول تغمر عشرات الأحياء والطرق والمدارس و تتسبب في انقطاع التيار الكهربائي بعنابة
غمرت مياه الأمطار المتساقطة، خلال اليومين الماضيين، بولاية عنابة أحياء متفرقة من المدينة، و بلديات البوني، سيدي عمار، والحجار، وكذا بعض المناطق النائية، مما استدعى تدخل وحدات الحماية المدنية لامتصاص المياه وإجلاء عشرات العائلات، بعد أن غمرت السيول الجارفة المحملة بالأتربة عدة طرق فرعية و رئيسية، وكذا مداخل العمارات، ومنازل هشة.
عاشت مئات العائلات القاطنة بالأحياء المنخفضة والهشة ظروفا صعبة جراء تسرب المياه إلى الطوابق السفلية على غرار أحياء «لاكولون» و السهل الغربي، كما عانى سكان البيوت القصديرية بالأحياء الفوضوية بكل من سيدي حرب، بوحديد، والشعيبة، من تقلبات الطقس نتيجة هشاشة الجدران وانعدام مسالك المياه السطحية، ما أدى إلى تسرب المياه لمنازلهم.
نفس الوضعية شهدتها أحياء «بوسدرة» و بوخضرة ببلدية البوني، حيث فاجأت الأمطار الغزيرة المتساقطة السكان بفعل ارتفاع منسوب المياه، مما استدعى تدخل فرق الحماية المدنية لامتصاص المياه عن طريق المضخات، بدوره تحول طريق الكورنيش بشاطئي»سانكلو» و شابي إلى مجارى للسيول، و كادت المياه أن تغمر السيارات التي تسير عبره، كما تسربت السيول الجارفة المحملة بالتربة القادمة من مشروع فندق «شيراطون « إلى الطابق السفلي لمقر بلدية عنابة، وغمرت الطريق الخلفي المحاذي لها المؤدي للمدينة القديمة، إلى جانب ذلك أغلقت مديرية الأشغال العمومية نفق « السيطام» بوسط المدينة بعد عن تحول إلى مجرى مائي بفعل تساقط الأمطار .
وقد سارعت المجالس البلدية المنتخبة بالولاية، إلى عقد اجتماعات طارئة شكلت على إثرها « خلية يقظة « لتتبع الأوضاع ورصد تطوراتها ساعة بساعة بالأحياء والقطاعات الحضرية التابعة لها، نتيجة تحذيرات مصالح الأرصاد الجوية من التساقط المعتبر للأمطار والثلوج بالمرتفعات، حيث ثم وضع مخطط استعجالي، بتشكيل فرق مناوبة لجهر البالوعات وتنظيف المجاري المائية وامتصاص المياه بالطرقات والأحياء المتضررة.
كما شهدت عاصمة الولاية، صبيحة أمس الاثنين، اختناق مروري غير مسبوق سواء بالجهة الشرقية أو الغربية، خاصة بمحور الدوران «سيدي إبراهيم» وذلك بعد أن غمرت المياه أغلب الطرق الرئيسة والأنفاق على غرار نفق « الحطاب»، وفي ذات السياق أدى ارتفاع منسوب المياه بالطريق الرابط بين بلدية الحجار وحي حجر الديس بسيدي عمار، بسبب التساقط الغزير للأمطار، إلى شل حركة المرور عبر هذا الطريق مما أجبر أصحاب السيارات وحافلات النقل الحضري على سلك طرق أخرى للوصول إلى المناطق المجاورة، خوفا من تعرض مركباتهم إلى أعطاب على مستوى المحركات.
الأمطار الغزيرة والرياح أدت أيضا إلى إنقطاع التيار الكهربائي بعدة مناطق بالولاية، استمر لساعات قبل أن تتدخل مصالح سونلغاز لإصلاح العطب الناجم عن تسرب مياه الأمطار للمحولات الكهربائية، وكذا التوصيلات العشوائية من الأعمدة. كما سجلت ذات المصالح انفجار عدادات كهربائية، بأحد أبراج حي عدل بسيدي عاشور. وعرفت مناطق معزولة بأعالي بلديتى سيرايدي وشطايبي تذبذبا في التزود بقارورات غاز البوتان، خلف تذمر سكان هذه المناطق، بالرغم من نفي مصالح مديرية الطاقة والمناجم وجود ندرة في هذه المادة الحيوية، مرجعة السبب إلى المضاربين، وبُعد نقاط البيع.
الأمطار التي تساقطت بغزارة خلال اليومين الماضيين أدت إلى إحداث طوارئ عبر العديد من المؤسسات التربوية، إثر تسرب مياه الأمطار إلى حجرات التدريس، حيث حولت ساعات من تساقط الأمطار بعض المؤسسات التعليمة خاصة الابتدائيات، إلى مستنقعات مائية، وجد التلاميذ صعوبة كبيرة في الوصول إلى الأقسام، وكذا الخروج من المؤسسة.
من جهتها سجلت مصالح الحماية المدنية بعض حوادث المرور، أسفر حادثان على مصرع شابين بالطريق الرابط بين حي برقوقة بحجر الديس وبلدية سيدي عمار، بين شاحنة وسيارتين كما خلف حادث مرور أخر بالطريق الوطني رقم 44 وقوع جريحين تم نقلهما للمستشفى لتلقي العلاج اللازم.