تم أمس تقديم 63 شخصا متورطا في أعمال الشغب التي وقعت بولاية سكيكدة أمام قاضي التحقيق لكل من محكمتي سكيكدة وعزابة، في وقت عاد فيه الهدوء التام إلى كامل أرجاء الولاية . حيث تم تقديم 35 شخصا أمام قاضي التحقيق لدى محكمة سكيكدة من المتورطين في أعمال الشغب والتخريب التي طالت المؤسسات العمومية والخاصة في مدينة سكيكدة يومي الجمعة والسبت الماضيين، وتم أمس اتخاذ إجراءات أمنية مشددة حول محيط المحكمة تحسبا لأي طارئ، كما تم من جهة أخرى تقديم 28 شخصا أمام قاضي التحقيق لدى محكمة عزابة بسبب تورطهم في أعمال النهب والتخريب التي سجلت منذ يوم الجمعة وإلى غاية ليلة الأحد بكل من قرية رأس الماء والزاوية وعزابة. وقد سجّلت "النصر" عودة الهدوء التام إلى كامل تراب ولاية سكيكدة حيث لم تسجل أية أعمال الشغب في المناطق التي كانت طيلة الأيام الثلاثة الماضية مسرحا لها، في وقت لازالت الاحتياطات والإجراءات الأمنية المشددة قائمة في الميدان للتصدي لأية أعمال شغب جديدة. يذكر أن مدينة سكيكدة قد شهدت ليلة الجمعة إلى السبت حالة من الفوضى بعد خروج مجموعات من الشبان الذين انطلقوا من حي "الماتش" نحو ممرات 20 أوت أين قاموا بتحطيم واجهات كل من البنك الوطني الجزائري ومقر البريد وسط المدينة، وأيضا ذلك المتواجد بحي 500 مسكن ودخلت بعدها في اشتباكات مع شرطة مكافحة الشغب ما أدى إصابة 25 شرطيا بجروح متفاوتة، كما طالت موجة التخريب والنهب بعض المؤسسات الخاصة . وفي بلدية عزابة كانت قريتا رأس الماء والزاوية الواقعتان على الطريق الوطني رقم 44، مسرحا لأعمال النهب والتخريب منذ مساء الجمعة حيث أشعلت العجلات المطاطية وأغلقت الطريق بين القريتين لثلاثة أيام متتالية في الفترة المسائية، قبل أن تتدخل قوات الأمن لفتح الطريق أمام الحركة المرورية .