ما كان منتظرا أن يكون احتجاجات ضد الغلاء وارتفاع في مواد غذائية معينة، تحوّل إلى حرق وتخريب لمرافق عمومية وخاصة، قد تستغرق الدولة سنوات لإرجاعها، وربما ستضيع بعض المرافق إلى الأبد، فلم تسلم لا أعمدة الكهرباء، ولا الآلات الخاصة بسحب النقود، ولا حتى المؤسسات التعليمية، وفي بضع ساعات انهار ما تطلب سنوات لإنجازه وصار مجرد رماد وأطلالا تتصاعد منها ما بقي من أعمدة الدخان. حرق وتخريب وشغب .. انتفاضة النار.. لصالح مَن؟ ما كان منتظرا أن يكون احتجاجات ضد الغلاء وارتفاع في مواد غذائية معينة، تحوّل إلى حرق وتخريب لمرافق عمومية وخاصة، قد تستغرق الدولة سنوات لإرجاعها، وربما ستضيع بعض المرافق إلى الأبد، فلم تسلم لا أعمدة الكهرباء، ولا الآلات الخاصة بسحب النقود، ولا حتى المؤسسات التعليمية، وفي بضع ساعات انهار ما تطلب سنوات لإنجازه وصار مجرد رماد وأطلالا تتصاعد منها ما بقي من أعمدة الدخان. لا يمكن أن يكون لارتفاع الأسعار مبررا، خاصة مع تندي القدرة الشرائية للمواطن، ولم يعد ربما أيضا ثمة مبرر لانتشار البطالة بالشكل التي هي عليه اليوم، مع وجود ملايير من الدولارات كفائض في خزائن الدولة، ولا يوجد مبرر للفساد الذي استشرى في رؤوس الكثير من المسؤولين للدرجة التي استولوا فيها حتى على قفة رمضان، ولكن لا مبرر أيضا للتخريب الذي طال المدارس ومراكز البريد الذي ربما ستحتم على تلاميذ المدارس الانتقال إلى مدارس بعيدة عن مدارسهم الأصلية وبعيدة عن محال سكناهم، بعدما تعرضت مدارسهم للتخريب والحرق. والسؤال هنا: ما ذنب تلاميذ في سن السادسة أو 10 حين تحرق مدارسهم ويحوّلون إلى مدارس أخرى بعيدة؟ وما ذنب الآباء حين تخرب مصالح البريد والبنوك التي اعتادوا أن يقبضوا منها منحة التقاعد أو الأجور؟ كل هذه المصالح لا علاقة لها لا بالسكر ولا بالزيت، ولا حتى بفواتير الكهرباء والغاز. ورغم ذلك، كانت الضحية الأولى لجنون الاحتجاج الذي طال كل شيء. ورغم أنه يحق لكل مواطن التعبير عما يعانيه رغم حالة التضييق المفروضة عليه، ومن حق المواطن في عيش كريم وفي سكن وعمل قار، إلا أن من ركبوا موجة الاحتجاجات الأخيرة لا علاقة لهم في أغلبهم بارتفاع السكر ولا بالسكن ولا بأي شيء، لأن المحتاجين الحقيقيين بقوا بعيدا عن الصورة متأسفين للنتائج التي ستصل إليها تخريب الممتلكات، لأنهم وحدهم من يدفع الثمن من قوت أطفالهم ومن معاشاتهم التي بالتأكيد ستتأخر إذا لم تهدأ هذه الاحتجاجات أو إذا لم تنتظم في أشكالها السلمية، فمع الأسف ركب موجة الاحتجاجات شباب السجون والكثير من المدمنين للدرجة التي لم يعبأوا حتى بعدسات الكرات التي تصورهم، وهذا دليل على أنهم يمارسون الشغب بعيدين كل البعد عن إدراك حقيقة المطالب التي يرفعها المواطن المحتاج الذي هو في حاجة إلى مركز بريدي وبنك ومدرسة، وغيرها من المرافق التي لم تشيد إلا بعد سنوات من الدموع والدماء، في وقت كان هؤلاء الشباب الذين يحرثون يخربون صغارا لا يعرفون معنى الأمن والأمان. وإن كنا لسنا مع رفع الأسعار مهما كانت المبررات، لأننا كلنا مستهدفون إذا ارتفعت، ولا ضد قمع الاحتجاجات التي تطالب سلميا بتحسين الظروف وإيجاد حلول لمشاكل الناس، إلا أن أي عاقل بالتأكيد ليس مع حرق ممتلكاته وكل المرافق التي تعنيه، ويتساءل في قرارة نفسه لصالح من تحرق البلاد؟ محمد دلومي بلدية عقلة قساس المتضرر الأكبر بحرق الثانوية والمستشفى وحافلتين تبسة.. إصابة 120 شرطي وتوقيف 60 شخصا وتحطيم عدد كبير من المرافق العمومية استيقظت ولاية تبسة، صباح أمس، على مناظر مرعبة من مخلفات أعمال الشغب التي قام بها عدد من الشباب بالولاية احتجاجا على ارتفاع الأسعار الذي عرفته المواد الغذائية، مسجلة العديد من الخسائر المادية على مستوى بعض المديريات والمرافق العامة، وتسجيل 120 إصابة في صفوف عناصر الأمن، من بينهم ضباط، بجروح مختلفة من بينها 21 حالة مازالت تحت الرعاية الطبية المركزة بعد تعرضهم إلى الرشق بالحجارة والقضبان الحديدية، فيما تم توقيف 60 شخصا من بينهم محرض رئيسي على أعمال الشغب و20 قاصرا تتراوح أعمارهم بين 6 و17 سنة بعاصمة الولاية تبسة. وكانت بلدية عقلة قساس، 87 كلم جنوب غرب تبسة، المتضرر الأكبر من عمليات الشغب هذه، حيث قام المتجمهرون بحرق حافلتين تابعتين للبلدية، إلى جانب الثانوية المركزية والمستشفى المتواجدة بوسط مدينة العقلة، وقد قام أهالي المرضى بإخراجهم من هناك ونقلهم إلى مستشفيات البلديات المجاورة لاستكمال علاجهم، في حين قامت المصالح الأمنية بالتصدي لهؤلاء وإيقاف العشرات من الشباب، مما أدى إلى وقوع عدد كبير من الجرحى من الطرفين. كما تعيش بعض أحياء عاصمة الولاية تبسة، وسط ركام من الحجارة ونفايات الحرق ومخلفات التجمهر، كان أبرزها حي الجرف الذي قام المتظاهرون به بحرق 7 سيارات تابعة للشرطة ومحاولة اقتحام مركز الأمن الحضري الثاني، وحرق فرع المؤسسة الوطنية لتوزيع الكهرباء والغاز "سونلغاز" بالحي ومكتب مفتشية العمل ومركز البريد، بالإضافة إلى تحطيم مقر متواضع لجمعية المعاقين، هذا إلى جانب حرق مقر دار الشباب بالقرب من حي الزاوية. أعمال الشغب في ولاية تبسة، تعدت الممتلكات العامة لتصل إلى المواطنين، حيث تم تكسير عدد كبير من سيارات هؤلاء ورشق الحافلات ورشق المارة أنفسهم بالحجارة، ومحاصرتهم بحرق عجلات، وإقامة حواجز بالشوارع الرئيسية من المدينة من قبل شباب لا تتجاوز أعمارهم ال 20 سنة. آمال خمايسية فيما تم توقيف 35 قاصرا وجرح 29 شرطيا احتجاجات عنيفة تشهدها مختلف أحياء مدينة سكيكدة شهدت، مساء أمس، مختلف أحياء عاصمة الولاية سكيكدة عدة أعمال شغب وعنف شديدة، بدأت عند التاسعة ليلا واستمرت إلى غاية الثالثة صباحا، سببها الارتفاع الفاحش في أسعار المواد الواسعة الاستهلاك. وحسب خلية الإعلام والاتصال التابعة لمديرية الأمن الولائي، فإن أعمال التخريب طالت الممتلكات العمومية والخاصة، منها مقر مؤسسة "جازي"، مبنى مديرية التجارة الواقع بالقرب من مقر الولاية، متقن بوراس عباس المتواجد بحي مرج الأديب، البريد الجديد لحي حمادة ولسنان مركز الدفع للبريد والمواصلات الواقع بحي الممرات، أين تم الاستيلاء على عدد معتبر من أجهزة الإعلام الآلي، حيث تم تكسيرها ورميها بالوادي المجاور دون المساس بالأموال. كما تم تحطيم مواقف الحافلات العاملة على مستوى الخط الرابط بين حيي مرج الأديب والممرات. هذا، وطالت أعمال التخريب كذلك مبنى البنك الوطني الخارجي ومبنى يقع بالقرب منه في طور الإنجاز تابع لمديرية التكوين المهني، كما أن أعمدة الكهرباء لم تسلم هي الأخرى من التخريب واتصالات الجزائر أيضا. وأشارت تقارير مديرية الأمن ألولائي إلى تسجيل أعمال شغب وعنف على مستوى الأحياء، كحي الزفزاف الشعبي والممرات وحي عيسى بوالكرمة وحي صالح بوالكروة، وعلى مستوى الطرق كالطريق الرابط بين بين حي صالح بالكروة وحي الزفزاف، وأمام مصحة أبو القاسم الزهراوي. كما امتدت أعمال الشغب والعنف إلى الدوائر والبلديات والقرى، حيث شهدت قرية الزاوية ومنزل الأبطال تخريب عدة منشآت عمومية وخاصة، كما تم غلق الطريق الوطني رقم 44 الرابط بين ولايتي سكيكدة وعنابة، وبالضبط على مستوى الجسر الحديدي التابع لدائرة عزابة الوقعة على بعد 32 كلم شرق الولاية. صالح بوشليق أحداث الشغب ببجاية قادها مئات الشباب توسع رقعة الاحتجاجات إلى بلديات أقبو، صدوق وتيشي وسيدى عيش وغلق للطرق أقدم المئات من الشباب على قطع الطرق الوطنية رقم 26 و09 و75 في كل من أقبو، صدوق وتيشي، حيث أضرموا النيران ووضعوا المتاريس، كما سدوا معظم الطرق الفرعية في عدة أحياء، ولم تتمكن مصالح الأمن من تفريق المتظاهرين إلا بعد وصول فرق إضافية من قوات مكافحة الشغب التي استعملت القنابل المسيلة للدموع. وتم تسجيل عدة خسائر، من بينها تخريب الواجهة الأمامية لمحكمة أقبو، بالإضافة إلى كسر زجاج بعض المؤسسات العمومية، وشهدت عدة بلديات بولاية بجاية على غرار تازمالت، سيدي عيش، القصر بكارو وعاصمة الولاية، أول أمس الجمعة، مواجهات بين قوات الأمن والمتظاهرين خلّفت عدة جرحى من كلا الطرفين.. واستمرت المواجهات إلى ساعات متأخرة، وذلك بعد أن عمد متظاهرون إلى إضرام النيران في عدد من الإطارات وتعطيل حركة المرور، إضافة إلى تحطيم عدة مرافق على غرار محكمة أقبو ومقر سونلغاز احتجاجا على الغلاء الفاحش لبعض المواد الغذائية الأساسية مع بداية العام الجديد، حيث صرح أحد مواطنين ل "الأمة العربية" أن احتجاجات مواطني بجاية بعيدة عن جميع الأحزاب والتنظيمات، وقال "إن الهدف منها دق ناقوس الخطر حول تدهور القدرة الشرائية للمواطنين". من جهتها، شهدت بلديات الشرقية لولاية بجاية على غرار تيشي في مكان مسمى بكار وحركات احتجاجية، حيث قطع المتظاهرون الطرق الواصلة بين عدة مدن باستعمال المتاريس والحجارة وإضرام النار بالعجلات المطاطية، ما تسبب في إحداث فوضى وشل للحركة المرورية لعدة ساعات، تعبيرا عن احتجاجهم على الارتفاع المفاجئ لأسعار المواد الغذائية، لاسيما منها الأساسية كالسكر والزيت والدقيق بنوعيه، التي أثرت بالسلب على المستوى المعيشي للفرد، وخاصة المواطن البسيط. وفي حي إحدادن، شلت حركة المرور بواسطة الحجارة والعجلات المطاطية التي أشعلوا فيها النيران لتدخل قوات مكافحة الشغب لتفريق المتظاهرين الذين رفضوا إخلاء المكان وهاجموا رجال الأمن، ما أدى إلى نشوب مواجهات بين الطرفين، وقد عززت قوات الأمن موقفها بعدد كبير من رجالها لمواجهة المتظاهرين. عبد الرزاق حماش تجدّد المواجهات ببرج بوعريريج حرق منشآت وإدارات عامة وبنوك ووكالات لم تسلم من التخريب في ليلة بيضاء بالبرج تجددت عقب صلاة الجمعة، أول أمس، بولاية بر ج بوعريريج وبلدياتها مواجهات بين قوات الأمن وشباب بطال بسبب الغلاء في السلع الاستهلاكية، وقد توسعت عبر العديد من البلديات، حيث قام المحتجون بمدينة برج بوعريريج بحرق مقر "جازي" ومركز الضرائب بحي 500 مسكن، بالإضافة إلى تخريب مركز السجل التجاري ومديرية التجارة وتكسير واجهة إذاعة البرج، وتخريب ونهب مقرات مديرية التربية ومديرية التشغيل، الوكالة الولائية للتشغيل، الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب، القرض الشعبي الجزائري، مقر "موبيليس" والوكالة التجارية التابعة لبريد الجزائر. كما قاموا بتخريب متحف المجاهد والمركب الثقافي "عائشة حداد"، بالإضافة إلى تخريب وإضرام النار في الصندوق الوطني للتأمينات، وكذا بعض المؤسسات الخاصة. كما حاول المحتجون التوجه نحو مقر الولاية ومحكمة برج بوعريريج، لكن محاولتهم باءت بالفشل بسبب تواجد قوات الأمن هناك التي قامت بتفريقهم بالقنابل المسيلة للدموع، وقد استمر الاحتجاج وتجمهر المحتجين إلى الساعات الأولى من الفجر. كما عرفت بعض البلديات عمليات تخريب واحتجاج، على غرار بلدية "سيدي أمبارك" وتجدد المواجهات لليلة الثانية بلدية "رأس الوادي" وبلدية "الياشير" التي حاول فيها المحتجون تخريب مركز البريد ومقر البلدية وكذا مقر الأمن، لكن دون جدوى، بفعل تعزيزات قوات الأمن هناك. هذا، وقد أفادنا شهود عيان أنه تم تسجيل جرحى في صفوف المحتجين، يجهل عددهم وحتى أعمارهم. رضوان دراجي بلدية العفرون أكبر من تضرر في البليدة أعمال الشغب تخلّف تحطيم مقر البلدية وصندوق التوفير والاحتياط ومقرات أخرى قام، ليلة أمس الأول، مجموعة من الشباب الغاضب في ساعة متأخرة من الليل ببلدية العفرون بولاية البليدة بأعمال شغب أدت إلى تحطيم عدة مقرات، منها مقر البلدية وبنك البدر وصندوق التوفير والاحتياط، حيث قاموا بتحطيم واجهاتها، كما أتلفوا تجهيزاتها من حواسيب ومكيفات هوائية ومكاتب ورشقوا قوات الأمن بالحجارة وزجاجات "المولوتوف"، مما دفعها إلى الرد عليهم باستعمال الغازات المسيلة للدموع والهراوات، إلا أن ذلك لم يردعهم على مواصلة إحتجاجاتهم العنيفة، حيث قاموا بتحطيم كل ما وجدوه في طريقهم من أعمدة كهربائية وصناديق كوابل الهاتف، ناهيك عن إشعالهم للإطارات المطاطية التي تركت سحبا كثيفة من الدخان. وأدى انتشار المحتجين على عدة جهات للوصول بسهولة إلى مقر البلدية، مما سهل عليهم اقتحام عدة مقرات متوزعة بالبلدية كمقر البلدية وبنك البدر وصندوق الضمان الإجتماعي وصندوق التوفير والإحتياط التي حوّلوها إلى خراب، وقاموا بأخذ كل ما استطاعت أيديهم حمله، وتحطيم التجهيزات الأخرى الثقيلة. ك.ب الغضب الجماهيري بالمسيلة بلدية عين لحجل أكبر المناطق تضرارا وقتيل واحد لا تزال موجة الاحتجاجات والغضب تخيم على مدينة عين الحجل بالمسيلة، خاصة بعد مقتل شاب في مظاهرات الجمعة الأسود أثر اشتباك مع قوات الأمن التي حاولت تفريق المحتجين ومنعهم من تخريب المؤسسات العمومية، والتي اضطرت إلى استعمال الرصاص الحي، حيث سجلت أول ضحية على مستوى الوطن منذ اندلاع موجة الاحتجاجات. وفي ذات السياق، تم ليلة الجمعة حرق فرع بلدي بحي النصر بالمسيلة، وكذا تخريب ونهب كلي لمركز بريد بذات الحي المذكور، إضافة إلى تخريب ونهب معدات مفتشية العمل ومربع الشهداء. وفي مدينة بوسعادة، تم نهب وتخريب أكبر مركز بريدي على مستوى المدينة وحرق متحف العقيدين عميروش وسي الحواس، إضافة إلى نهب جميع معداته. وإلى غاية كتابة هذه الأسطر، تبقى أحياء إشبليا ولاروكاد بالمسيلة على وقع المظاهرات والاحتجاج. ب.مغيش رغم محاولات التهدئة الغاضبون بسطيف يواصلون التخريب والحرق في الوقت الذي أشارت فيه وسائل الإعلام الرسمية بعودة الهدوء إلى بؤر الاحتجاج عبر الوطن، تواصلت الاحتجاجات العنيفة المنددة برفع أسعار المواد الأساسية بولاية سطيف، بحيث عاشت عاصمة الولاية حلقة أخرى من الفوضى ليلة الجمعة إلى السبت وقام عدد من المحتجين بتطويق مبنى مقر البلدية، محاولين التسلل إلى داخلها، ما أدى إلى نشوب مواجهات عنيفة بينهم وبين رجال الشرطة الذين أعلنوا حالة الاستنفار القصوى، لا سيما بحي كعبوب والمعبودة. كما رشق الغاضبون مقر اتصالات الجزائر وبريد الجزائر، وقام عدد منهم بتكسير أجهزة الإنارة العمومية. وتواصلت الاحتجاجات الشعبية عبر البلديات، صباح أمس، بحيث شلت الحياة بدائرة بوعنداس، بداية بالطريق الوطني رقم 75 الرابط بين بجايةوسطيف، وأحبط الغاضبون عملية نصب التجار لسلعم باعتبار أن السبت هو يوم يصادف السوق الأسبوعي بالبلدية. كما تم رشق مقر البلدية وحوصر مقر بنك التنمية الريفية بعد أن حاول الشباب إحراقه، كما أغلقت كل المحال والمتاجر خوفا من زحف المتظاهرين. وبعين لكبيرة، تعرضت المحكمة إلى تخريب واجهتها الخارجية وقام الشباب بتطويق مقر الدائرة والبلدية ومركز الجزائرية للمياه وسونلغاز، كما قام السكان ببلدية تيزي نبشار بشل الطريق الوطني رقم 09 الرابط بين سطيفوبجاية طوال الفترة الصباحية لنهار أمس، وما زالت لحد كتابة هذه الأسطر الحركة مشلولة عبر هذا المحور. وقد توجه المحتجون لحرق مقر البلدية التي حوصرت برجال الأمن، أين سجل احتكاك وتبادل للتقاذف بالحجارة والقنابل المسيلة للدموع، في وقت سجل فيه عودة الهدوء إلى بعض مناطق الجنوب والشرق بالولاية. وببجاية، بلغت الاحتجاجات أمس أوجها بعاصمة الولاية، كما اجتاحت موجة الغضب الشعبي البلديات الشرقية انطلاقا من تيشي وأوقاس، وصولا إلى سوق الاثنين، لما قام المحتجون بشل الطريق الوطني رقم 09 الذي يربط ولايتهم بولايتي جيجلوسطيف، وتم رشق مقر البلدية بسوق الاثنين وأوقاس وكسر المعدات البلدية بحظيرة آقبو التي تحوّلت فيها المحكمة إلى حطام بعد حرقها وتخريبها، وهي نفس الصورة التي سجلت بآميزور التي قطع فيها المحتجون الطريق رقم 75 وتم محاصرة عدة مؤسسات عمومية. وقد اندلعت مواجهات عنيفة بين رجال الأمن والمحتجين، ما أدى إلى تسجيل زهاء 65 إصابة بين شرطي ومواطن. م.حناشي معتقلون وجرحى في مواجهات عنيفة بين المظاهرين وقوات الأمن أعمال الشغب تتحوّل لعمليات السطو بعدة مناطق ببومرداس عادت في حدود منتصف نهار أمس والنصف، المظاهرات إلى مناطق متفرقة من ولاية بومرداس. ففي برج منايل التي عرفت أعنف الاحتجاجات، التي استمرت لساعات متأخرة من ليلة أمس، عادت بها المواجهات بعد أن شهدت هدوء نسبيا في الصباح، ودارت في كل من حي بوصبع وباسطوس اشتباكات عنيفة مع قوات الأمن، بعد أن حاول المحتجون الوصول إلى وسط المدينة. ونقلت مصادر محلية أن قوات الأمن اعتقلت بعض المتظاهرين، فيما تعرض 03 منهم لجروح خطيرة، لا يزالون لغاية أمس تحت العناية المركزة، من بينهم شاب لا يتجاوز سنهم 18 سنة. أما في الناصرية ويسر، فقد أقدم المحتجون على الاستيلاء على شاحنات للمواد الغذائية كانت متوجهة إلى تيزي وزو، واستلوا على كل ما كانت تحمله من مشروبات وبراميل الزيت. أما بيسر، وفي حي الكاريير، تم السطو على مستودع لأحد الخواص ونهب كل ما كان فيه من مواد غذائية، ألبسة وأجهزة إلكترومنزلية، كما أقدم المحتجون على اقتحام شقق بعمارات شاغرة. ق.و الوضع يتأزم بتيزي وزو والحركات الاحتجاجية تمتد إلى المدن التابعة لها تخريب مقري الوكالة الوطنية المحلية للخطوط الجوية وبنك الجزائري ومحاولة حرق مقر ولاية تيزي وزو تحوّلت مدينة تيزي وزو، خلال نهار أمس السبت، إلى مسرح لمواجهة عنيفة بين عناصر الأمن المختصة في مكافحة أعمال العنف والشغب، ومجموعة من الشباب الغاضب الذين قاموا بشن العديد من الحركات الإحتجاجية التي تواصلت منذ ليلة أول أمس وإلى غاية عشية نهار السبت. ففي عاصمة الولاية، أقدم العشرات من الشباب على تخريب الوكالة المحلية للخطوط الجوية الجزائرية المتواجدة بقلب مدينة تيزي وزو، من خلال كسرهم لزجاج النوافذ وحرق الوثائق الموجودة بمكاتب الوكالة، هذا الأمر الذي أدى إلى تدخل عناصر الأمن التي حاولت تفرقة المتظاهرين من خلال استعمال القنابل المسيلة للدموع. كما قامت مجموعة من الشباب بغلق الطرقات الرئيسية المؤدية إلى مقر الولاية، الذي حاولت هذه الجماعة حرقه، إلا أن تدخل قوات الأمن حال دون ذلك. أما بمدينة ذراع بن خدة المتواجدة غرب مدينة تيزي وزو، فقد عاشت نفس السيناريو خلال نهار أمس السبت، حيث قام عدد كبير من المتظاهرين بتخريب مقر البنك الوطني الجزائري (BNA)، وهذا في حدود الساعة العاشرة والنصف صباحا، حيث قاموا بكسر زجاج النوافذ وكسر الكاميرات الخاصة بالمراقبة. كما قامت مجموعة من الشباب الغاضب بغلق مختلف الطرقات الرئيسية والبلدية من أجل منع حركة المرور، الأمر الذي أدى إلى تدخل قوات الأمن المختصة في مكافحة أعمال العنف والشغب، والتي حاولت تفرقة المتظاهرين باستعمال القنابل المسيلة للدموع. وقد كان المتظاهرون يرشقون قوات الأمن بالحجارة، لتتواصل المواجهة بين الطرفين إلى غاية عشية نهار أمس. كما تجدر الإشارة إلى أن انفجار الوضع بتيزي وزو جاء تنديدا بغلاء المعيشة والارتفاع المذهل لأسعار المواد الاستهلاكية، كما ندد المتظاهرون بالتهميش ونقص التنمية بمختلف المناطق التابعة لولاية تيزي وزو، في ظل تنامي ظاهرة البطالة وتدني المستوى المعيشي للسكان. خ.تنهينان فيما عرفت باقي الدوائر والبلديات حالة من الهدوء تجدد المظاهرات بوسط مدينة البويرة وغلق للطريق السيّار تجددت الاحتجاجات بمدينة البويرة، صبيحة أمس السبت، حيث وقعت اشتباكات عنيفة بين فرق مكافحة الشغب والمئات من المتظاهرين على مستوى ساحة الشهداء بقلب المدينة، وأغلق المحتجون معظم الطرق المؤدية للمدينة، وكذا مفترق الطرق المؤدية لبلدية حيزر، مع إضرامهم للنيران في العجلات المطاطية ووضع المتاريس على الطرقات، ما أدى بقوات مكافحة الشغب للدخول في اشتباكات عنيفة مع الشباب المتظاهر واستعمال الغازات المسيلة للدموع. وقد أغلقت كل المحلات التجارية والمؤسسات العمومية أبوابها خشية تأزم الوضع، في حين لا يزال الطريق السيّار شرق غرب مغلقا في وجه حركة المرور منذ صبيحة اليوم، بعدما قام العشرات من المتظاهرين ببشلول شرق البويرة بإغلاقه، إلى جانب الطريق الوطني رقم 5 بنفس المنطقة. وشوهدت تعزيزات من فرق مكافحة الشغب التابعة للدرك الوطني تتجه نحو بشلول، بغرض إعادة فتح الطريقين اللذان شلا حركة المرور منذ ساعات. ومن جهة أخرى، أفاد مصدر أمني ل "كل شيء عن الجزائر" إصابة أكثر من 30 شرطيا بولاية البويرة، في الاحتجاجات التي مستها في اليومين الأخيرين، مع اعتقال العشرات من الأشخاص. طهراوي حدة سطيف هلاك 03 أشخاص في حادث مريع بالعلمة لقي ثلاثة أشخاص مصرعهم، ليلة أول أمس، في حادث مرور وقع بالمدخل الشرقي لمدينة العلمةبسطيف، وذلك حينما حاول سائق سيارة من نوع "هونداي" وعلى متنها شخصان القيام بعملية تجاوز سيارة نفعية، إلا أنه تفاجأ بسيارة سياحية من نوع "سيتروان" تسير في الاتجاه المعاكس وعلى متنها شاب، ليحدث الاصطدام.، وقد خلّف الحادث وفاة شخصين تتراوح أعمارهما بين 35 و45 سنة، كانا على متن سيارة "هيونداي" ووفاة ثالث في الجهة المقابلة المدعو "ب.ع" والبالغ من العمر 41 سنة من بلدية بئر العرش، وهو أب لطفلين، خضع لعملية جراحية في محاولة من الطاقم الطبي لإنقاذ حياته، إلا أنه فارق الحياة، لتكون الحصيلة ثلاثة قتلى. وقد تدخلت مصالح الحماية المدنية ونقلت الضحايا إلى مستشفى صروث خثير بالعلمة، فيما فتحت مصالح الدرك الوطني تحقيقا لمعرفة أسباب ملابسلات الحادث. م.حناشي الجلفة مقتل شاب بطلقة نارية من طرف جمركي
علمت "الأمة العربية" من مصادر رسمية، أن جمركيا يدعى "ع" قام مساء أول أمس باغتيال شاب من مواليد 1981 سنة، وأضاف نفس المصدر أن الجمركي كان بالزي المدني بالمخرج الشرقي لمدينة الجلفة ب (المنطقة الصناعية)، حيث وقع خلاف حاد بينه وبين الضحية "ح.ب" واشتد الخلاف بينهما، فقام الضابط بتوجيه طلقة نارية على مستوى الرأس أردته قتيلا في عين المكان. من جهة أخرى، تنقلت مصالح الأمن رفقة الحماية المدنية إلى مكان الحادثة، حيث تم نقل جثة الضحية إلى مصلحة الاستعجالات، ليتم تحويله إلى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى الجلفة، في حين قامت المصالح الأمنية بفتح تحقيق حول أسباب هاته الحادثة. رغم سعي وتأييد المنظمات الحقوقية العالمية تأجيل محاكمة المناضلين الصحراويين السبعة إلى 14 جانفي قررت محكمة عين السبع الواقعة قرب الدارالبيضاء تأجيل محاكمة المناضلين الصحراويين عن حقوق الإنسان السبعة إلى يوم 14 جانفي المقبل لتصدر أحكاما حول العرائض التي أودعها الدفاع والمتعلقة بالتشويش الذي ساد خلال المحاكمة حسبما علم لدى مصدر مقرب من المحكمة. ويتم متابعة المناضلين الصحراويين سالم تاميك وابراهيم دهان واحمد نصيري الذين حضروا المحاكمة ولشقر دقية ويهديه الطروزي رشيد وسغافار لبايحي وصالح لبويحي المفروج عنهم مؤقتا بتهمة "إنتهاك أمن الدولة" عندما قاموا من 26 سبتمبر إلى 6 أكتوبر 2009 بزيارة عائلاتهم في مخيمات اللاجئين. وكانت المحكمة قد رفضت في 22 ديسمبر الفارط طلب الدفاع في الإفراج المؤقت عن المناضلين الصحراويين الثلاثة، وهم سالم تاميك وابراهيم دهان وأحمد ناصيري، حيث يتواجدون حاليا في سجن أوكاشا بالدارالبيضاء. وفي 3 نوفمبر الفارط، تم تحويل كلا من تاميك وناصيري ودهان من سجن سلا، حيث قضوا سنة كاملة نحو سجن أوكاشا. وكانت المحكمة قد أجلت يوم 17 ديسمبر الفارط، وللمرة الثالثة على التوالي المحاكمة، مما أثار رد فعل المنظمة غير الحكومية هيومان رايت واتش التي نشرت بيانا دعت من خلال السلطات المغربية ضمان محاكمة عادلة أو تحرير المناضلين الصحراويين الثلاثة الموجودين رهن الحبس.