مساء اليوم على الساعة السادسة مساء (18:00سا) تونس = الجزائر يلتقي مساء اليوم المنتخب الوطني نظيره التونسي بملعب رادس، في مباراة دولية ودية على قدر عال من الأهمية، على اعتبار أنها الاختبار الأول والأخير للمنتخبين الجارين الساعين لأداء «كان» ناجحة بكل المقاييس. مباراة ستضع المنتخب الوطني نسخة كريستيان غوركوف على المحك، قبل أربعة أيام عن شد رفقاء براهيمي الرحال باتجاه غينيا الاستوائية، وعلى بعد أسبوع من دخول النهائيات القارية في ثوب المرشح الأبرز للظفر بلقبها بعد ربع قرن من الانتظار، حيث يراهن «الكوتش» غوركوف على موعد اليوم للوقوف على مدى جاهزية كتيبته التي باشرت معسكرها التحضيري للكان مطلع الأسبوع المنصرم بمركز سيدي موسى، أين ركز المسؤول الأول على العارضة الفنية الوطنية على الجانبين التكتيكي والبدني، في محاولة لوضع الجميع على قدم المساواة، حتى يتسنى للخضر دخول غمار المنافسة عبر بوابة «مجموعة الموت» بتشكيلة متجانسة، كما تستمد مباراة اليوم أهميتها من اعتراف الناخب الوطني في الندوة الصحفية التي نشطها الأسبوع المنصرم بأنه يراهن كثيرا على لقاء تونس الذي يتوسط التربص التحضيري، ويعتبره اختبارا على درجة جد عالية من الأهمية لجملة من المعطيات الموضوعية، على رأسها لعب العناصر الوطنية مباراة واحدة قبل دخول المنافسة، مع سعي كل لاعب إلى تقديم أفضل ما لديه لكسب ثقة المدرب، وإثبات أحقيته في التواجد ضمن التشكيلة الأساسية يوم التاسع عشر جانفي الجاري موعد ملاقاة جنوب إفريقيا في مباراة اعتبرها غوركوف مفتاح أداء دورة ناجحة، كما أن حجم المنتخب التونسي الساعي بقيادة جورج ليكنس إلى استعادة بريقه قاريا، كفيل بوضع منتخبنا على المحك، سيما ومباريات الجارين عادة ما تكتسي طابع الندية والإثارة، سواء كانت رسمية أو ودية، وهنا تبرز نقطة مهمة أخرى في مباراة اليوم، حيث أن نسور قرطاج يعرفون باندفاعهم وحماسهم المفرط في اللقاءات، حيث يتذكر الجميع مبارياتهم في التصفيات أمام كل من مصر والسنغال وكذا اللقاء الودي أمام منتخب بلجيكا وتدخلات أشبال ليكنس التي ذهب ضحيتها لوكاكو على بعد أيام من انطلاق المونديال، ما يجعل الهاجس الأكبر للاعبينا و غوركوف اليوم تفادي الإصابات والخروج من المباراة بأخف الأضرار، وهو ما وقف عنده غوركوف في آخر اجتماع له مع لاعبيه، أين طلب من لاعبيه الحذر في مباراة اليوم، مؤكدا لهم بأنه لا يبحث عن الفوز في تونس، بقدر ما يسعى لتفادي تعرض اللاعبين لإصابات في ظرف هام وحساس، كما كشف غوركوف لبراهيمي ورفاقه بأنه لا يعير مساء اليوم أية أهمية للنتيجة الفنية، بقدر ما سيركز على الأداء والانسجام، لأن المنتخب مطالب بالتنقل إلى غينيا الاستوائية من دون إصابات، والهدف من لقاء اليوم يتمثل في إيجاد اللاعبين معالمهم فوق الميدان، والوقوف على مدى استجابة الفريق مع العمل التكتيكي المنجز في معسكر سيدي موسى، كما يسعى غوركوف اليوم إلى ضبط الخطوط العريضة للإستراتيجية التي سيواجه بها البافانا بافانا في افتتاح مباريات المجموعة الثالثة، وقياس مدى استجابة مجاني وبن طالب وبقية المحاربين لفلسفته في اللعب، علما وأن غوركوف سيعتمد اليوم على التشكيلة الأساسية التي سيدخل بها الكان، رغم أن اللقاء سيجري تحت أعين موفدي منافسينا في المجموعة الثالثة، حيث أكد الناخب الوطني في آخر ندوة صحفية بأنه لا يهتم لأسلوب لعب المنافسين، بقدر ما يراهن على فرض طريقة لعب الخضر وتطبيق فلسفته، خاصة وأنه مقبل على منافسة بحجم الكان ليس لديه ما يخفيه فيها. هذا وتجدر الإشارة إلى أن المباراة سيديرها طاقم تحكيم مغربي بقيادة هشام عبو و بمساعدة مواطنيه مهيب الفيلالي وخالد النوني.