قضت أمس محكمة سيدي علي بمستغانم، بأحكام تتراوح بين شهرين و 6 أشهر حبسا نافذا ضد 20 حراقا، بينما نطقت بعقوبة سنة حبسا نافذا ضد مدبر الرحلة الذي لازال في حالة فرار. و كان وكيل الجمهورية قد التمس في ذات الجلسة الحكم بسنة حبسا نافذا ضد جميع المتهمين بمحاولة مغادرة التراب الوطني بطريقة غير شرعية. وتعود الحيثيات لليلة 9 إلى 10 جانفي الجاري، حين أقلع 20 شابا تتراوح أعمارهم مابين 17 و 32 سنة ينحدرون من بعض مناطق شرق ولاية مستغانم، من شاطئ حجاج في مغامرة نحو الضفة المقابلة من المتوسط، ولكن تسبّب عطب في المحرك في ضبطهم من طرف حراس السواحل غير بعيد عن الميناء الصغير. وكانت هذه الرحلة بدورها الثانية بعد تلك التي فقد فيها 4 شبان من بين العشرين الذين أبحروا من منطقة سيدي لخضر بمستغانم أيضا، وتعرض قاربهم لعطب تسبب في سقوط عدد من المغامرين في عرض البحر وبينما التحق أغلبهم بالقارب ولم ينج أربعة، كما لم يتم العثور على جثتهم لحد الآن. وفي ذات السياق تمكنت مصالح حراس السواحل بوهران كذلك من إحباط محاولة حرقة ل 23 شابا، فيما رحّلت السلطات الإسبانية الأسبوع الماضي عددا من الحراقة الذين تم ضبطهم فوق ترابها، كما ألقى حراس السواحل الإسبان أيضا القبض على 20 حراقا جزائريا رحلوا عبر قارب صيد من ميناء الغزوات، غير أنهم لم يتمكنوا من دخول الأراضي الإسبانية.