رغم الإجراءات الصارمة التي تمت مباشرتها من أجل تضييق الخناق على قوافل "الحراقة" على طول الشريط الساحلي الممتد على طول 1200 كلم وإجراءات أخرى في طريقها للتطبيق تتمثل في تجهيز هذا الشريط بكاميرات مراقبة، إلا أن الهجرة غير الشرعية لبلوغ الضفة الأخرى "بلدان الأحلام" مازالت تستهوي الشباب والشابات، هذا العنصر الأخير الذي سجل حضورا قويا ضمن قوارب الموت خاصة بالجهة الغربية للوطن أين تم إحصاء 6 فتيات يوجد ضمنهن جامعيات، حوامل وقصر. وإن كان العنصر اللطيف أهم ما ميز "ظاهرة الحرقة" غرب الوطن، فإن إفلات 127 حراقا من قبضة حراس السواحل هو أهم ما ميز هذه الآفة الاجتماعية بالجهة الشرقية للوطن، حيث تمكن ال127 شابا من الوصول إلى اسبانيا. وإن كان المباريات التي جمعت المنتخب الوطني في إطار نهائيات كاس العالم 2010 بجنوب إفريقيا قد قلصت وبشكل كبير من عدد "الحراقة" غرب وشرق البلاد، إلا أن شهر رمضان لم يعمل على التقليص من الظاهرة، حيث تمكن في أول يوم من هذا الشهر الفضيل 8 حراقة بسواحل وهران من الوصول إلى اسبانيا، الأمر الذي كان ينبئ بتسجيل المزيد من المهاجرين غير الشرعيين خلال هذا الشهر وفي الأشهر التي تليه. تمكن حرس السواحل على مستوى الناحية الغربية خلال ال 7 أشهر من السنة الجارية من إفشال حوالي 250 محاولة إبحار سري سجلت أكبر نسبة فيها للجنس اللطيف حيث بلغ عدد الموقوفات 6 أربع منهن طالبات جامعيات، قاصر وأخرى حامل في حين تم توقيف 9 أشخاص داخل السفن الكبيرة كانت أخرها التي سجلت خلال شهر رمضان بشاطئ الدشرية بالشلف، قبلها محولة الإبحار السري ل 19 حراقا الذي انطلقوا من شاطئ عين الترك بوهران، وقد سجل تراجع نسبي لظاهرة الحرقة بسواحل الجهة الغربية نتيجة الإجراءات التي مباشرتها الجهات الوصية والرقابة المشددة بعرض مياه السواحل الغربية. انتشال جثث 3 حراقة وإنقاذ 8 من طرف ناقلة نفط فيليبينية بشاطئ كريشتل بوهران نجا 8 حراقة من موت محقق بعد أن تم إنقاذهم في عرض السواحل الغربية بالقرب من كريشتل بوهران من قبل ناقلة نفط فيليبينية كانت متجهة من أمريكا إلى الخليج أين عثرت عليهم في وضعية جد صعبة أين قامت بتقديم المساعدة لهم وتم إنقاذ ثمانية كما تمكن طاقمها من انتشال جثة حراق واحد المدعو "يوسف" لفظ أنفاسه الأخيرة وهو بصارع أمواج البحر فيما بقي اثنان في عداد المفقودين من مجموع 11 حراق انطلقوا من شواطئ وهران لا تزال فرق البحث والإنقاذ التابعة لخفر السواحل تواصل عمليات البحث عنهم. حرس السواحل الإسبان يوقف حراقا تسلل إلى باخرة من ميناء وهران أوقف حراس السواحل الإسبان حراقا جزائريا بعدما ضبطته فرق المراقبة على مستوى الأبراج وهو يخرج من باخرة تجارية كان مختبئا فيها، ثم باشر السباحة للوصول إلى الشاطئ، إلا أن الحراس تمكنوا من توقيفه في عرض البحر وتم نقله إلى مركز الحراقة بمدينة أليكانت أين صرح لهم بأنه تسلل عبر ميناء وهران واختبأ في أسفل الباخرة دون أن يكتشف أمره ولم يكن يدري الوجهة التي ستسلكها الباخرة المهم بالنسبة إليه هو مغادرة الجزائر لكن محاولته السباحة الى بر الأمان باءت بالفشل حيث تم توقيفه وطرده من التراب الإسباني ووصل نهاية الأسبوع إلى ميناء وهران الذي خرج منه متسللا. إبحار 8 حراقة من الشلف باتجاه السواحل الإسبانية خلال رمضان أفادت مصادر مطلعة النهار أن 8 حراقة قد أبحروا في الساعات الأولى من صباح أولى ايام رمضان من شاطئ الدشرية التابع لبلدية الظهرة بالشلف باتجاه السواحل الاسبانية على متن قارب تم اقتنائه من ولاية تيبازة أسبوعا فقط من تاريخ الرحلة حيث تم تجهيزه وضبط كل الترتيبات مع الشباب الراغبين في بلوغ الضفة الأخرى والذين تتراوح أعمارهم حسب ذات المصادر بين 19 و35 سنة أغلبهم من منطقة الدشرية المجاورة للشريط الساحلي لولاية مستغانم. يحدث هذا في وقت أكد فيه بعض المقربين من الحراقة تلقيهم لمكالمات هاتفية من بعض الشباب الحراق الذين وصلوا بسلام إلى الأراضي الإسبانية، في وقت لا تزال عائلات بعض الشباب ينتظرون أخبار أبنائهم الذين أبحروا مع الحراقة الثمانية. وهي ثالث رحلة للحراقة من سواحل الشلف خلال السنة الجارية بعد إخفاق أزيد من 35 شاب تتراوح أعمارهم بين 18 و38 سنة في بلوغ السواحل الإسبانية والذين تم إحباط محاولتهم من قبل البحرية الجزائرية بالتنسيق مع مصالح الدرك الوطني عرض البحر قبالة سواحل تنس الساحلية. 19 حراقا محل بحث انطلقوا من شاطئ عين الترك بوهران آخر عملية محاولة إبحار سري كانت ل 19 حراقا المنحدرين من بلدية عين الترك بوهران وأربعة منهم من بلدية العنصر الذين قاموا بهجرة سرية قبيل شهر رمضان حيث انطلقوا من شاطئ الأندلسيات مغتنمين فرصة مباراة نهائيات كأس العالم لتنقطع أخبارهم منذ ذلك الحين دون أن تظهر عنهم أي معلومات تفيد بمكان تواجدهم فأصبحوا في عداد المفقودين إلى غاية الساعة. عتاد مكافحة "الحراقة" سيستلم قبل 2011 علمت "النهار" من مصادر مطلعة بالقيادة العامة للقوات البحرية، بأن العتاد الخاص بمكافحة المهاجرين غير الشرعيين "الحراقة"، والمتمثل في زوارق نصف صلبة ومروحيات سيتم استلامه خلال الأشهر القليلة القادمة، وأكدت أن عملية الاستلام ستكون لا محالة قبل نهاية 2010 ، وأوضحت المراجع ذاتها أن العتاد هذا المزود بآخر التقنيات سيعمل على تشديد الخناق على المهاجرين غير الشرعيين أكثر من أي وقت مضى، حيث سيتم توزيعه على المجموعات الإقليمية لحراسة السواحل لجهات شرق، غرب ووسط البلاد. وأشارت مصادرنا إلى أن الطلبية على العتاد من قبل القيادة العامة للقوات البحرية قد تمت منذ أكثر من سنة، وأن استلامه سيكون قبل حلول 2011.