سلاحنا الروح المعنوية العالية للاعبين و اللقاء سيلعب على جزئيات أبدى مساعد المدرب الوطني نبيل نغيز الكثير من الإرتياح و التفاؤل بخصوص قدرة الخضر على مواصلة المشوار في «الكان» بنجاح و صنع أفراح ملايين الجزائريين، رغم أن مباراة ربع النهائي صعبة للغاية ضد المنتخب الإيفواري الذي يعد من أقوى المنتخبات على الصعيد القاري، و التي إعتبرها بمثابة نهائي قبل الأوان، لكن العزيمة الكبيرة التي تحدو العناصر الوطنية دفعت بنغيز إلى التفاؤل بالتأهل إلى المربع الذهبي. مساعد الناخب الوطني و في مداخلة مباشرة له صبيحة أمس عبر أمواج الإذاعة الوطنية، قبيل الحصة التدريبية للخضر بملعب ريبولا، أوضح بأن النجاح في تخطي عقبة الدور الأول إثر الفوز المستحق على السنغال حرر اللاعبين من الضغط النفسي الكبير الذي عايشوه بعد الهزيمة أمام غانا، لأن الإنجاز المحقق أعاد الثقة للمجموعة، و أعطاها دفعا كبيرا من الناحية البسيكولوجية، وهو جانب كما إستطرد يكتسي أهمية كبيرة في مثل هذه المواعيد، لأن الحضور الذهني و التركيز الكبير يكفي لصنع الفارق في المقابلات الحاسمة و المصيرية. نغيز أشار في معرض حديثه، إلى أن الطاقم الفني الوطني عمد إلى التركيز على الاسترجاع، قبل الشروع في التحضير الجدي لمباراة الغد، لأن اللاعبين بذلوا مجهودات بدنية كبيرة في مقابلات الدور الأول أمام منافسين أقوياء من الناحية البدينة، و عليه فقد إرتكز العمل خلال 48 ساعة التي تلت لقاء السنغال على الاسترجاع، قبل الشروع في التركيز على الجانبين التقني و التكتيكي تحسبا لمواجهة كوت ديفوار، ولو أنه أكد في سياق متصل العناصر الوطنية كانت قد دخلت في أجواء هذه المقابلة مباشرة بعد التعرف على هوية المنافس. و في رده عن سؤال يتعلق بالمنافس، لم يتردد نغيز في القول بأن المنتخبين الجزائري و الإيفواري سارا على نفس الإيقاع في الدور الأول، لأن كل منتخب دخل المنافسة بريتم بطيء، لكنه كشف عن مستواه الحقيقي في اللقاء الأخير، حيث أن منتخب كوت ديفوار قدم حسبه مقابلة كبيرة أمام الكاميرون، تختلف كلية عن مستواه المقدم ضد مالي و غينيا. وعليه فقد ذهب ذات المتحدث إلى التأكيد على أن المواجهة ضد المنتخب الإيفواري ستلعب على المكشوف، لأن كل منتخب يسير في منحنى تصاعديا، و يعرف منافسه جيدا، رغم أن قوة هذا المنافس تكمن أساسا في المهارات الفردية العالية، بتواجد لاعبين ينشطون في أقوى البطولات الأوروبية، أمثال جيرفينيو، يايا و كولو توريه و كذا غراديل و الظهير الأيسر أورييه الذي يبقى مصدر خطر الهجوم. مما جعل نغيز يخلص إلى القول بأن هذه المقابلة ستلعب على جزئيات صغيرة، و قد تذهب إلى الوقت الإضافي، مما يعني ضرورة جاهزية العناصر الوطنية لهذا الطارئ، رغم أن منتخب كوت ديفوار الذي يبقى من أقوى المنتخبات على الصعيد القاري تعود على تجاوز الدور الأول في 5 دورات متتالية. على صعيد آخر أعرب نغيز عن إرتياحه الكبير للظروف المناخية السائدة في مالابو، خاصة درجة الحرارة و نسبة الرطوبة، والتي ساعدت التشكيلة الوطنية على الظهور بمستواها الحقيقي ضد السنغال، سيما و أن وضعية أرضية الميدان أحسن بكثير مما كان عليه الوضع في مونغومو، كما أن اللاعبين على حد تعبيره تعودوا على هذه الأجواء بعد 12 يوما قضوها في غينيا الإستوائية. وعليه فإنه ذهب إلى حد الجزم بأن العناصر الوطنية تحذوها إرادة كبيرة لصنع أفراح الجزائريين بالتأهل إلى نصف النهائي، و مواجهة المنتخب الإيفواري بنسبة 200 بالمئة من الإمكانيات.