عبد الحميد مهري كان من دعاة التغيير و تنبأ بالانسداد السياسي اعتبر أمس، مشاركون في ندوة حول الذكرى الثالثة لرحيل المجاهد و المناضل عبد الحميد مهري، أن الفقيد تنبأ بحالة «الإنسداد» السياسي التي تعيشها البلاد بحسبهم، و أنه كان من دعاة الديمقراطية الحقيقية و التغيير السلمي. و ذكّر الأستاذ و الصحفي مصطفى هميسي و خلال مداخلة له بالمركز الثقافي امحمد اليزيد بالخروب ، بمواقف الرجل خاصة في ما تعلق بقضية الانتقال الديمقراطي و التغيير السلمي، و كذا بمواقف المناضل من قضايا الإسلام السياسي و الإقصاء السياسي، مذكرا بمقولة الراحل «إننا نريد إرادة و طنية لبناء الدولة» حيث أوضح الأستاذ أن عبد الحميد مهري كان يؤمن بضرورة التغيير السلمي، أو التغيير الذي يأتي من خلال عمل سياسي إرادي، و في هذا الإطار كان الفقيد يرى في العودة إلى بيان أول نوفمبر حلا للأزمات التي عاشتها الجزائر و مازالت تتخبط فيها إلى اليوم حسب المتحدث، الذي أكد أن المجاهد و المناضل كان من الأوائل الذين استخدموا مصطلح «الانسداد»، و كان من بين دعاة توفير الظروف الملائمة للشباب و الإطارات و تمكينهم من المشاركة في العملية السياسية، إضافة إلى اقتراحه تنظيم ملتقيات لمختلف التيارات الفكرية و المساهمة في إيجاد الحلول التي تلقى الإجماع. و تطرق الأستاذ و الكاتب نوار لمباركية في مداخلة أخرى، إلى حرص الفقيد على ضرورة وصول تحليلاته السياسية للأمة، و كذا إلى اهتمامه بأربعة محاور كانت أساسية بالنسبة للرجل، و هي الديمقراطية في الجزائر، الوحدة العربية، فلسطين و الشباب. كما أكد رئيس الولاية التاريخية الثانية محمد الرايس، أن فقيد الجزائر ترفع عن الصراعات السياسية التي حدثت بعد الاستقلال، و ذلك رغم حنكته و تجربته السياسية و قوة الإقناع التي كان يتمتع بها، في حين تطرق الأستاذ و مدير المجاهدين السابق لولاية قسنطينة عيسى بوسام، إلى مسيرة نضاله و دوره في الحركة الوطنية و كفاحه السياسي قبل و بعد الاستقلال.