تناولت الصحف العربية نبأ وفاة الأمين العام الأسبق لحزب جبهة التحرير الوطني، المجاهد عبد الحميد مهري، بالعودة إلى مسار الرجل النضالي خلال الحقبة الاستعمارية وما بعد استقلال البلاد، فقد سلطت عديد العناوين الضوء على خصال الفقيد الذي اتفقت مجملها على أنه كان أبرز رجالات الجزائر وأنه تشبّث بمواقفه إلى آخر نفس له في هذه الدنيا، فقد كان لآخر يوم له المناضل العنيد والقيادي الفذ والرجل الحالم بالسلم. »فرنس 24«: رحل المناضل العنيد قال موقع »فرانس 24« الإخباري إن الجزائر فقدت »أحد أهم شخصياتها السياسية التي لعبت دورا كبيرا قبل الثورة الجزائرية، خلالها وبعدها«، وفضل الموقع وصف الفقيد ب »المناضل العنيد« وهو النعت الذي استعمله عدة مرات فقد قال كاتب المقال إن المرحوم »على الرغم من أنه ابتعد عن الحياة السياسية الرسمية إلا أنه لم يبتعد أبدا عن الميدان وظل مناضلا عنيدا يؤمن بالحل السلمي لجميع القضايا في بلاده، ومن هذه المنطلقات قاد الكثير من المبادرات الوطنية الهادفة للإصلاح«، ليضيف »كان دائما في الصف الأول يتبرع بحل الأزمات ومكافحا عنيدا في سبيل وحدة البلاد ومستقبلها تحلى بثقافة رفيعة وأخلاق سامية وتواجد على الساحات العربية مدافعا عن القضايا العربية وقضية الفلسطينيين قبل أن يصبح رئيسا للمؤتمر القومي العربي«. »القدس العربي«: وفاة أحد رموز الثورة وأبرز قيادات جبهة التحرير فضلت جريدة »القدس العربي« في تغطيتها لخبر رحيل عبد الحميد مهري، وصف الراحل برمز الثورة الجزائرية، حيث عادت في المقال الذي نشرته أمس إلى مساره النضالي منذ انخراطه في صفوف حزب الشعب الجزائري خلال الحقبة الاستعمارية، مرورا بانضمامه إلى حركة انتصار الحريات الديمقراطية بعد الاستقلال ووصولا إلى توليه منصب الأمانة الدائمة للجنة المركزية ثم منصب الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني بعد 1988، وهي الحقبة التي عادت إليها الجريدة بالتفصيل حيث وصفت الراحل بأنه كان من أبرز قيادات الآفلان آنذاك، فقد »خاض مع جبهة التحرير الوطني معركة دخول عهد التعددية الحزبية في نهاية الثمانينات وبداية التسعينات«.، لتختم بالقول إن الفقيد تمكن من اكتساب احترام الجميع بمساهماته في النقاش السياسي باقتراحاته وانتقاداته، بعيدا عن الحسابات الشخصية والمصلحة الذاتية. »الدستور الأردنية«: عبد الحميد مهري المناضل الجزائري بهذا العبارة فضّلت جريدة الدستور عنونة مقالها التأبيني، والذي أشارت من خلاله إلى أن الفقيد عبد الحميد مهري »يعد من أهم الشخصيات السياسية الجزائرية التي عايشت فترات ما قبل الثورة التحريرية والكفاح المسلح ومرحلة ما بعد الاستقلال.. كما كان له تواجد على الساحة العربية كسفير وكرئيس للمؤتمر القومي العربي«، كما نوهت بدورها بالاحترام الكبير الذي حظي به المرحوم في الأوساط السياسية والشعبية في الجزائر بسبب مواقفه النضالية. »الجزيرة«: وصية عبد الحميد مهري من جهته فضل الموقع الالكتروني لقناة »الجزيرة« القطرية الحديث عن وفاة عبد الحميد مهري بالعودة إلى الرسالة التي وجهها قبل قرابة سنة إلى رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، والتي قدم له من خلاله جملة من الاقتراحات تشمل الوضع السياسي للبلاد. »اليوم السابع«: مهري أحد القيادات التاريخية بالجزائر من جهتها وصفت جريدة »اليوم السابع« المصرية التي عادت في تغطيتها لخبر وفاة الأمين العام الأسبق لجبهة التحرير الوطني، وصفت الفقيد بأنه كان »أحد القيادات التاريخية بالجزائر«، فقد عادت في مقالها إلى مساره النضالي قبل وبعد الاستقلال إلى جانب نضاله الحزبي ونشاطه حتى بعد »تطليقه« للعمل السياسي، فقد ظل محافظا ومتمسكا بمواقفه المشهودة له والتي أكسبته احترام الجميع. جريدة »لوباريزيان« الفرنسية : مهري وجه من وجوه الحركة من أجل استقلال الجزائر نشرت جريدة »لوبارزيان« خبر وفاة الأمين العام السابق للأفلان واختارت هذا العنوان عنوانا لمقالها، وقالت إن »المجاهد وجه من وجوه الحركة من أجل استقلال الجزائر«، وعرّجت الصحيفة الفرنسية على مساره السياسي والدبلوماسي، كما ركزت على مواقفه خلال الأزمة الأمنية وتطرقت إلى حضوره في لقاء »سانت ايجيديو« بالعاصمة الإيطالية روما، مشيرة إلى نص التعزية التي بعث بها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة.