تعادل منطقي في مباراة للنسيان تعثر وفاق سطيف عشية أمس أمام ضيفه مولودية العلمة الذي فرض عليه التعادل و اقتسم معه الزاد، في مباراة فاترة لم ترق إلى مستوى المباريات السابقة بين الفريقين، وهذا نتيجة نقص الفعالية والتسرع و كثرة سقوط اللاعبين بسبب الأرضية الزلجة جراء تساقط الأمطار. وقد تميزت المرحلة الأولى من هذه المباراة بدخول محتشم للفريقين، حيث تمركز اللعب في وسط الميدان مع الاعتماد على الهجمات المعاكسة من حين لآخر ، سيما من جانب أصحاب الأرض اللذين تمكنوا من فتح باب التسجيل في الدقيقة 14 عن طريق بلعميري، بعد خروجه وجها لوجه مع الحارس محساس، و هو الهدف الذي أنعش اللعب أكثر، حيث رمى الزوار بكل ثقلهم في الميدان بغية تعديل النتيجة، مستغلين في ذلك عودة المحليين إلى منطقتهم، غير أن محاولاتهم لم تكن فعالة بسبب التسرع و كذا الأرضية الزلجة، و بالمقابل عاد المحليون إلى بناء سلسلة من الهجمات بداية من الدقيقة 30، حيث أتيحت لهم فرصتان سانحتان للتهديف الأولى في الدقيقة 40 عن طريق جحنيط بقذفة قوية تصدى لها الحارس محساس بصعوبة، و الثانية في الدقيقة 41 عن طريق نفس اللاعب الذي ضيع بعد خروجه وجها لوجه مع الحارس . و في الوقت الذي كان الجميع ينتظر نهاية هذه المرحلة بتقدم أصحاب الأرض، يتمكن المتألق درارجة من تعديل النتيجة لصالح البابية، بعد عمل جيد قام به رفيقه شنيحي الذي تمكن من مراوغة مدافعين، قبل أن يقدم الكرة على طبق لدرارجة الذي يسكن الكرة في الشباك . المرحلة الثانية كانت صورة طبق الأصل لسابقتها، حيث تمركز اللعب في وسط الميدان مع اعتماد عناصر الفريقين على الهجمات المضادة التي ضيع خلالها المحليون أول فرصة في الدقيقة 60 عن طريق يونس بقذفة قوية حولها المدافع معيزة بالرأسية إلى الركنية، فيما أتيحت أخطر فرصة للزوار في الدقيقة 68 عن طريق درارجة، الذي يضيع بعد خروجه وجها لوجه مع الحارس بلهاني، ليرد عليه المهاجم عبد المالك زياية في نفس الدقيقة بالعقب أمام الحارس محساس الذي تصدى للمحاولة ببراعة، و في الدقيقة 81 يضيع المدافع عروسي فرصة أخرى برأسية مرت فوق المرمى، أما أخطر فرصة فقد كانت للمحليين في الدقيقة 84 عن طريق بلعميري بعد انفراده بالحارس محساس، غير أن كرته مرت جانبية، و استمر اللعب على هذا المنوال إلى غاية نهاية المباراة بتعادل منطقي و في روح رياضية عالية .