تعادل منطقي بين الرائد و الوصيف واصل السنافر صمودهم للمباراة 25، حيث تمكنوا من العودة بنقطة ثمينة في مواجهتهم للرائد وفاق سطيف، الذي حافظ على الريادة رغم هذا التعثر في مباراة كانت مثيرة، و سادها التنافس في مختلف مراحلها. بداية المرحلة الأولى كانت محتشمة من الجانبين، حيث تمركز اللعب في وسط الميدان مع سيطرة طفيفة للمحليين، الذين بادروا إلى الهجوم منذ الدقيقة الثانية عن طريق طواهري الذي كاد أن يخادع الحارس سيدريك بعد تنفيذ مخالفة من زيتي. مهاجمو الوفاق وجدوا صعوبة كبيرة بسبب الانتشار الجيد للزوار، خاصة على مستوى وسط الميدان، حيث لم نسجل سوى فرص قليلة، كما هو الشأن في (د13) عن طريق دلهوم بمقصية تصدى لها الحارس بسهولة، و في (د18) عن طريق زيتي بقذفة صاروخية حولها سيدريك بأعجوبة إلى الركنية، واستمر اللعب على هذا المنوال إلى غاية (د24) عندما تمكن جحنيط من فتح مجال التهديف بعد عمل جيد قام به غورمي على الجهة اليسرى للحارس سيدريك، دقيقة بعد ذلك كاد غورمي أن يضيف الهدف الثاني لولا براعة الحارس سيدريك. في حين كانت أول محاولة خطيرة من قبل الزوار في (د32) عن طريق حوري الذي مرت جانبية، ليتمكن بعد ذلك زميله نايت يحي من التعديل في (د 38) من كرة ثابتة لم يحرك لها الحارس ساكنا، ليتمركز بعد ذلك اللعب في وسط الميدان إلى غاية نهاية المرحلة الأولى. المرحلة الثانية تميزت بلعب متكافئ من الجانبين، غير أنها في معظمها تقص على مستوى خط الوسط، أخطر محاولة للمحليين كانت في (د63) عن طريق جحنيط الذي انفرد بالحارس سيدريك غير أن كرته علت المرمى، ليرد عليه البديل سامر من جانب الزوار في (د72) بعد خطأ في الدفاع و لحسن الحظ كرته مرت جانبية، وفي (د74) زيتي بقذفة قوية و مدافع السنافر معيزة يبعد الكرة من على خط المرمى، ليتواصل اللعب على نفس المنوال حيث كاد سامر في (د78) أن يضيف الهدف الثاني للسنافر بعد خروجه وجها لوجه مع الحارس غول الذي قام بعرقلته ما جعل الحكم نسيب يطرده. المحليون و بالرغم من النقص العددي فرضوا سيطرة في الخمس دقائق الأخيرة كاد خلالها بلعميري في (د85) أن يضيف الهدف الثاني لولا براعة الحارس سيدريك، بعدها بثلاث دقائق غورمي وجها لوجه و كرته فوق المرمى، لينتهي اللقاء بتعادل منطقي و في روح رياضية عالية بين اللاعبين والأنصار.
