أفضى اجتماع إدارة شبيبة القبائل المنعقد أمس الثلاثاء، إلى إعلان الدخول حال استنفار قصوى، بالنظر لوضعية الفريق الحرجة في سلم الترتيب، والمشاكل بالجملة التي ظلت تحاصره. اللقاء هذا الذي ترأسه محند شريف حناشي بعد تراجعه عن قرار الاستقالة، كان فرصة للحاضرين لتوجيه نداء استغاثة للسلطات المعنية، قصد الوقوف إلى جانب الشبيبة في محنتها، فيما سارع حناشي إلى دق ناقوس الخطر ووضع النقاط على الحروف. وفي هذا الصدد كشف مصدر من إدارة الفريق للنصر، أن الرئيس حناشي صعد من لهجته تجاه اللاعبين، موجها للبعض منهم أصابع الاتهام بالتهاون في اللقاءات الثلاثة الأخيرة، معتبرا الهزيمتين المتتاليتين أمام كل من مولودية وهران واتحاد بلعباس القطرة التي أفاضت الكأس. وانطلاقا من هذا أكد مصدرنا أن حناشي أشهر سيف الحجاج حيال اللاعبين، متوعدا باتخاذ إجراءات ردعية في حق المتقاعسين، مضيفا في ذات السياق أن رئيس الكناري عبر عن عدم رضاه على العمل الذي قام به المدرب الفرنسي والام، الأخير الذي لم يحصد مع الفريق سوى نقطة واحدة من أصل ثلاث مباريات اشرف فيها على الشبيبة. يحدث هذا في الوقت الذي شدد حناشي على ضرورة وقف النزيف وتحمل كل طرف مسؤولياته، مبرزا حالة القلق التي باتت تنتاب الأنصار، ما يتطلب حسبه توحيد الجهود ووضع مصلحة الفريق فوق كل اعتبار. من جهة أخرى تطرق الحاضرون خلال هذا الاجتماع إلى قضية العقوبة المسلطة على الكناري، حيث أبلغ حناشي الحاضرين بالضمانات التي تلقاها من السلطات العليا في البلاد، سيما رئاسة الحكومة لرفع العقوبة على ملعب تيزي وزو، مبديا تفاؤلا كبيرا بإجراء المباراة أمام نصر حسين داي، برسم الجولة 20 بملعب أول نوفمبر ولو بدون جمهور، في خطوة أولى لتجميد مجمل العقوبات.