مدرب ترجي قالمة يعتبر تشاؤم الأنصار سابق لأوانه اعتبر مدرب ترجي قالمة يزيد قصوري تشاؤم الأنصار بخصوص مستقبل الفريق في بطولة وطني الهواة سابق لأوانه، وأكد بأن حظوظ «السرب الأسود» في المحافظة على مكانته في هذا القسم قائمة، شريطة تظافر جهود الجميع، على أن يقف الأنصار إلى جانب التشكيلة في هذا المنعرج الحاسم. قصوري أشار في مستهل دردشته مع النصر، بأن الترجي كان قادرا على العودة بنقطة التعادل على الأقل من عين البيضاء، بالنظر للمردود المقدم، لكن بعض العوامل حالت دون تحقيق المبتغى، أبرزها نقص التركيز وعدم استغلال الفرص المتاحة، فضلا عن الوضعية الكارثية لأرضية الميدان، والتي تأثرت بالأمطار الطوفانية التي تهاطلت في نهاية الأسبوع. وحسب ذات المتحدث، فإن التشكيلة القالمية أظهرت وجها يكشف عن إصرار اللاعبين على تفادي السقوط، مضيفا بأن مستوى الفريق يتحسن من مباراة إلى أخرى، لكن الإشكال يكمن في الضغط النفسي الرهيب الذي أصبح مفروضا على اللاعبين بسبب تراجع النتائج، ليخلص إلى القول بأن الطاقم الفني الجديد حاول التخفيف من حدة ذلك الضغط، بحثا عن الإقلاع البسيكولوجي، لتمكين اللاعبين من استعادة الثقة بالنفس والإمكانيات. واعترف قصوري بأن أجواء المحيط الخارجي ألقت بظلالها على المجموعة، لأن الأنصار سارعوا إلى إطلاق صفارات الإنذار مبكرا، بتخوفهم الكبير على مستقبل الفريق، سيما بعد الإكتفاء بالحصول على 6 نقاط في 11 جولة، و هو التراجع الرهيب الذي أدخل الترجي دائرة الحسابات بتقهقره إلى الصف ما قبل الأخير في ترتيب المجموعة الشرقية، لكن الأمور كما استطرد ليست بدرجة الخطورة التي تدفع بالأنصار إلى التشاؤم، لأن مصير الترجي بأيدي لاعبيه، و توفر روح العزيمة من شأنه أن يساهم في تحقيق المبتغى و ضمان البقاء في أقرب وقت ممكن، خاصة و أن "السرب" سيخوض مباراة الموسم في الجولة القادمة عندما يستقبل وداد رمضان جمال، لأن الفوز بهذه المواجهة يسمح له بمد خطوة عملاقة نحو بر الأمان. إلى ذلك كشف مدير الشباب و الرياضة بالنيابة ياسين سيافي ظهيرة أمس للنصر بأن الترجي من المحتمل جدا أن يجري لقاءه ضد "الورد" يوم الجمعة القادم بمركب سويداني بوجمعة، و ذلك بعد الإنتهاء من أشغال تهيئة و تجديد هذا الملعب، خاصة غرف تغيير الملابس، المدرجات و باقي الملاحق، فضلا عن وضع طبقة جديدة من العشب الإصطناعي، و عليه فإن الرابطة ستوفد لجنة لمعاينة الملعب في بحر هذا الأسبوع. للإشارة فإن ترجي قالمة كان و إلى غاية الجولة العاشرة ضمن كوكبة الطامحين للتنافس على ورقة الصعود إلى الرابطة المحترفة الثانية، لكن نتائجه تراجعت بشكل ملحوظ، مما دحرجه إلى المركز ما قبل الأخير برصيد 20 نقطة، و لو أن المعطيات الأولية توحي بأن السقوط إلى قسم ما بين الرابطات سيكون المصير الحتمي لفريق واحد من المجموعة الشرقية، و ذلك بالنظر إلى ترتيب مجموعتي الوسط و الغرب، لأن صيغة المنافسة تجبر صاحب الصف الأخير من كل فوج على توديع القسم، و كذلك الحال بالنسبة للفريق الذي ينهي البطولة كأسوأ صاحب مركز 15، و بعد إنقضاء ثلثي المشوار تبقى المجموعة الغربية الأضعف.