لكناوي يباشر مهامه كمدرب بعد مسلسل على وقع الغليان و الفتنة باشر المدرب نذير لكناوي صبيحة أمس الثلاثاء مهامه بصفة رسمية على رأس العارضة الفنية لترجي قالمة، بإشرافه على الحصة التدريبية التي أجراها الفريق بملعب سويداني بوجمعة، ليضع بذلك نقطة النهاية لحالة " السيسبانس " والغليان التي عاش على وقعها الشارع القالمي منذ مطلع الأسبوع الجاري، لأن لكناوي كان من المرتقب أن يشرع في مهامه أول أمس الإثنين بناء على الإتفاق الذي كان له أمسية الأحد مع إدارة النادي، بعد جلسة جمعت الطرفين بمدينة هيليوبوليس، و كانت نتيجتها التوصل إلى إتفاق رسمي ونهائي يقضي بإعتلاء " الدو " العارضة الفنية للترجي، لكن المعطيات تغيرت بتلقي المدرب وابلا من المكالمات الهاتفية من أشخاص محسوبين على المعارضة، الأمر الذي دفع بلكناوي إلى التراجع و الإعتذار عن الإلتحاق بقالمة، مما فجر غضب عشرات الأنصار، قبل أن يبرمج حرحوز جلسة ثانية أمسية الإثنين مع المدرب المعني تم خلالها توضيح الرؤية بخصوص الأجواء المكهربة السائدة في محيط النادي، ليوافق إثرها " الدو " على قيادة " السرب الأسود" فيما تبقى من مشوار الموسم الجاري، خاصة بعد أن طالب العشرات من المناصرين حاجة الفريق إلى المدرب لكناوي على أمل تحقيق حلم الصعود إلى قسم وطني الهواة، سيما و أن الترجي كان يتصدر ترتيب المجموعة الشرقية لبطولة ما بين الجهات بفارق 5 نقاط عن أقرب المطاردين، لكن تراجع النتائج في الجولات الست الأخيرة دحرجه إلى مركز الوصيف على بعد خمس خطوات من الرائد إتحاد تبسة. هذا وقد صنعت قضية لكناوي حديث الشارع القالمي منذ السبت الماضي، بانقسام الأنصار والمكتب المسير بين مؤيد ومعارض، مع تصاعد موجة الغليان وكثرة الأقاويل بين مختلف الأطراف الفاعلة في محيط الفريق، لكن ترسيم تعيين هذا المدرب على رأس العارضة الفنية للترجي قابله إنسحاب رئيس فرع كرة القدم محمد لكحل من منصبه، وهو القرار الذي أكده لنا شقيق المعني على هامش الحصة التدريبية التي أجراها الفريق صبيحة أمس، من دون الكشف عن الأسباب الحقيقة لهذه الإستقالة، لأن لكحل كان قد إنضم إلى اللجنة المسيرة في الجولة السابعة، غير أنه انسحب الآن و جسد ذلك بعدم حضوره مراسيم تنصيب المدرب لكناوي. إلى ذلك يواصل الترجي تدريباته في غياب عشرة لاعبين، من بينهم بوقطوشة، بوحلوفة، بوسليو، ناصري، بلعطار، براهمية و بوثلجة لأسباب مختلفة، في الوقت الذي برمجت فيه الإدارة مباراة ودية يوم غد الخميس سيستقبل من خلالها " السرب الأسود " إتحاد خنشلة بملعب سويداني بوجمعة، وهو الموعد الذي سيكون فرصة مناسبة للمدرب لكناوي من أجل الوقوف على المؤهلات الفردية لكل عنصر، و كذا على المردود الجماعي للتشكيلة، قبل أسبوع من " خرجته " الرسمية الأولى، و التي ستكون في عقر الديار أمام وفاق تبسة. بالموازاة مع ذلك فإن قضية لكناوي مع ترجي قالمة ألقت بظلالها على فريق جيل الجسر الأبيض، لأن هذا المدرب كان قد أعطى موافقته الرسمية والنهائية لقيادة الجيل بحسب تصريحات رئيس النادي الدكتور أحمد سبرطعي ، لكن عودة الأمور إلى نصابها بين لكناوي والترجي جعل المدرب يعتذر لمسيري الجسر البيض، رغم انه كان من المقرر أن يباشر مهامه ظهيرة أمس الثلاثاء، وهو التراجع الذي دفع بمسؤولي الفريق إلى الدخول في مفاوضات مع المدرب السابق لأولمبي الونزة و جامعة عنابة مازوز مباركي لاعتلاء العارضة الفنية، وذلك بعد إقالة محمد بونور، على خلفية النتائج السلبية المسجلة في المباريات السبع الماضية، والتي جعلت الفريق يدخل دائرة المهددين بشبح السقوط، بعدما كان ضمن كوكبة المتنافسين على تأشيرة الصعود. ص / فرطاس