ذراع المثنان بالخضارة تطالب بفك "الحصار" عنها ناشد سكان ذراع المثنان ببلدية الخضارة الحدودية بولاية سوق أهراس السلطات المحلية التدخل وبرمجة مشروع لفك العزلة،و إعادة الاعتبار للمسلك الوحيد والذي يعود إلى العهد الاستعماري. تدهور هذا المسلك عزل هذه المنطقة التي تعيش بها 500 عائلة حيث يجد السكان أنفسهم يتخبطون في الأوحال بفعل انزلاق التربة في العديد من المرات في فصل الشتاء أين ينعزلون عن العالم وينقطع أبناؤهم عن الدراسة في العديد من الأيام،هذا دون الحديث عن نقل المرضى في الحالات الاستعجالية بواسطة الجرار الفلاحي الذي يعتبر الوسيلة الوحيدة التي يمكنها أن تجابه هذا المسلك. رداءة المسلك أثرت على كل مناحي حياة المواطنين بهذه المنطقة الحدودية وفي مقدمتها كذلك عدم تمكن الفلاحين بهذه المنطقة من نقل منتوجهم الفلاحي، وهو الأمر الذي جعلهم يتراجعون في الإنتاج خاصة وأن المنطقة معروفة بإنتاج القمح والخضر والفواكه. هذه الصورة القاتمة التي نقلها بعض سكان هذه المنطقة والذين أكدوا للنصر أنه منذ أن أصبحت سوق أهراس ولاية في سنة 1984 والأمر بقي على حاله. وكانت هذه النقطة تدرج في كل مرة في الحملات الانتخابية للمجالس المحلية لكنها سرعان ما تتبخر مع تنصيب المجلس ورغم تعاقب المجالس على هذه البلدية وكل مرة يتلقى المواطنون وعودا بتسجيل عملية لإعادة الاعتبار لهذا المسلك إلا أنه بقى على حاله وبقى السكان بهذه المناطق يعانون العزلة الكاملة. ورغم أنهم أكدوا أن الظروف الأخرى متوفرة من كهرباء وماء إلا أن انعدام الطريق شل التنمية بهذه المشتة حتى المستفيدون من السكن الريفي لم يتمكنوا من إنهاء حصصهم جراء عدم قدرتهم على نقل مواد البناء لإنهاء الأشغال. وأمام هذه الوضعية التي تعيشها مشتة ذراع المثنان ببلدية الخضارة فإن البعض من سكانها بدأوا التفكير في الهجرة إلى المناطق المجاورة هروبا من هذه العزلة أما الباقي خاصة مالكي الأراضي فإنهم وجدوا أنفسهم في حيرة من أمرهم بين هجر أراضيهم أو البقاء في هذه العزلة التي عمرت طويلا ولم تجد آذانا صاغية لدى المسؤولين المحليين. وقد حاولنا من جهتنا الاتصال برئيس البلدية لمعرفة رأيه في هذه القضية إلا أننا لم نتمكن من ذلك .