وافق تنظيم " داعش " على مبايعة جماعة أهل السنة للدعوة و الجهاد "بوكوحرام " النيجيرية و ذلك في تسجيل صوتي بثه على الانترنيت متحدث باسم التنظيم أبو محمد العدناني الشامي أمس الخميس ،و يأتي ذلك عقب إعلان الجماعة المتطرفة في مطلع مارس الجاري على لسان زعيمها أبو بكر شيكاو مبايعتها لتنظيم الدولة الإسلامية . و قال المتحدث باسم التنظيم في التسجيل: " نبشركم اليوم بامتداد الخلافة إلى غرب أفريقيا، فقد قبل الخليفة بيعة إخواننا في جماعة أهل السنة للدعوة والجهاد بوكو حرام التي كانت أعلنت في بداية مارس مبايعتها التنظيم المتطرف. " و قد سبق و أن أعلنت الجماعة في تسجيلات سابقة دعمها للتنظيم ،لكنها لم تعلن ولاءها رسميا ،إذ تعد هذه الخطوة الأولى من نوعها التي يعلن فيها زعيم الجماعة رسميا مبايعته لزعيم "داعش" أبو بكر البغدادي. و أوضح خبير في الجماعات المتشددة "هارون زيلين" و باحث في معهد السياسية في الشرق الأوسط في واشنطن أنه " من الصعب تقويم هذه الخطوة على الفور " مشيرا إلى أنه " منذ سنوات تتحدث شائعات عن صلات لداعش مع القاعدة في بلاد المغرب أو الشباب الصوماليين، لكن لم يكن هناك أي شيء حاسما ،و لكن الآن قررت أن تفعل ذلك علنا " و منذ بدء تمردها في 2009 نفذت الجماعة المسلحة " بوكوحرام " التي تسمى " بطالبان نيجيريا اعتداءات عدة في مايدوغوري ،التي حاولت أن تسيطر عليها في الآونة الأخيرة قبل أن يصدها الجيش، كما نشرت الذعر بين النيجريين، حيث قامت منذ ما يقارب السنة بإختطاف 276 فتاة من أحد المدارس الحكومية بنيجريا،و هو الأمر الذي حظي باهتمام دولي على نطاق واسع،كما تعمل الجماعة التي تأسست مع بداية عام 2002،على تكثيف اعتداءاتها الدامية في المدن الكبرى في شمال نيجيريا، وترتكب مجازر بحق القرويين في المناطق النائية في هذا البلد وأحيانا في الدول المجاورة، حيث كان آخرها الانفجارات الثلاثة التي هزت مدينة مايدوغوري مهد بوكوحرام السبت الماضي ، و أسفرت عن مقتل 58 قتيلا على الأقل و 139 جريحا.