عاد أمس لاعبو جمعية الخروب إلى أجواء التدريبات تحسبا لمباراة يوم الجمعة أمام دفاع تاجنانت، وكانت الفرصة للطاقم الفني للوقوف على حالة قائد الفريق لحسن، الذي يعاني من إصابة منذ لقاء الجولة الفارطة، والذي يبقى بحاجة إلى راحة إضافية، ما يجعل مشاركته غير مؤكدة يوم الجمعة، عكس زميله بوحكاك الذي كشفت الفحوصات أن إصابته ليست خطيرة، وهذا حسب ما استفيد أمس من المدرب ترعي. تألق الجمعية في المبارتين السابقتين أعاد السكينة إلى بيت لايسكا، وهو ما من شأنه أن يضع رفقاء بن دريدي في ظروف جيدة، لمواصلة الانتفاضة من أجل ضمان البقاء، غير أن الفوزين الآخرين على الرائد اتحاد البليدة، واولمبي المدية أحد الطامحين في الصعود، جعل بعض الأصوات تتعالى و تطالب بالصعود، مادام فارق النقاط الذي يفصل الحمراء عن ثالث الطامحين في الصعود لا يتعدى 4 نقاط. في المقابل فإن المدرب ترعي يرفض تغيير الهدف الرئيسي المسطر في بداية الموسم، والمتمثل في ضمان البقاء، حيث أوضح أن ذلك سيزيد من الضغط على أشباله، الذين هم بحاجة إلى التركيز على الهدف الرئيسي: «يجب أن نكون واقعيين، الفريق بحاجة إلى السكينة و الهدوء. أخرجنا أمس فقط رأسنا من تحت الماء. أنا ضد تغيير الأهداف المسطرة في بداية الموسم، وقبل ذلك علينا أن نطرح سؤالا على أنفسنا. هل لدينا الإمكانيات للمراهنة على لعب ورقة الصعود». في المقابل يفضل مدرب لايسكا، جعل هذا الموسم محطة لتصفية ديون الفريق، والتي كثيرا ما كانت وراء الكثير من المشاكل، وإرساء قاعدة صلبة من أجل لعب ورقة الصعود الموسم القادم: «المراهنة على الصعود في ظل الظروف التي تعرفها لايسكا، يعد مجازفة غير محمودة العواقب. نعم الظروف تحسنت منذ فترة، حيث تمت تسوية الوضعية المالية للاعبين، غير أن ذلك يبقى غير كاف من أجل تغيير الهدف، من ضمان البقاء إلى الصعود». وطالب ترعي في الختام بترك لاعبيه يعملون في هدوء، والتركيز على هدف البقاء، بعيدا عن كل ضغط إضافي قد يفقد لاعبيه المكاسب التي تحققت إلى حد الآن.