أساتذة كلية الاقتصاد بجامعة قسنطينة يتوقفون عن التدريس تجمع، صباح أمس، أمام رئاسة جامعة عبد الحميد مهري بعلي منجلي المئات من الأساتذة والطلبة، تضامنا مع أستاذ الاقتصاد الذي تم توقيفه بمطار العاصمة الأردنيةعمان، منذ أكثر من عشرة أيام، كما توقفوا عن التدريس بكلية الاقتصاد إلى غاية عودته. وطالب الأساتذة، الذين طرحوا العديد من التساؤلات حول مصير زميلهم وأسباب توقيفه، بتزويدهم بمعلومات حول الأستاذ الموقوف والإفراج عنه، كما طالبوا الجهات الوصية ب"إعادة الاعتبار للأستاذ".و ذكر بيان قاموا بتلاوته أمام رئاسة الجامعة، بأن الوقفة تأتي دعما لأستاذ الاقتصاد زهير زواش، كما نددوا بما وصفوه ب"تماطل سلطات مملكة الأردن"، ودعوا الأساتذة والموظفين إلى "اتخاذ موقف من التعامل مع الكثير من البلدان في إطار ما يسمى بالتربصات." ودعا الأساتذة، الذين ساروا من كلية الاقتصاد إلى رئاسة الجامعة، المسؤولين إلى تحمل مسؤولية المتابعة واتخاذ كافة التدابير في القضية، التي قالوا بأنها تعدت الإطار الجامعي وأصبحت قضية رأي عام، معلنين عن تشكيل لجنة مساندة على مستواهم، لتحديد "مخطط التحرك" خلال الأيام القليلة القادمة عبر التنسيق مع جامعات أخرى. و قاموا بتسليم البيان لنائب رئيس الجامعة المكلف بالعلاقات الخارجية، الذي حضر التجمع رفقة الأمين العام للجامعة كممثلين عن رئاسة الجامعة، أين أوضح لهم بأنه سيتم إرسال البيان إلى وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الذي أكد بأنه يتابع القضية بشكل شخصي مع الجهات المعنية، وتلقى تطمينات بأن يتم الإفراج عنه في القريب العاجل. كما أكد ذات المسؤول، بأن قنصل الجزائر قد قابل الأستاذ الموقوف بشكل رسمي، وطمأن الجهات المعنية بأنه في صحة جيدة، كما أعرب عن أمنيته أن يتم الإفراج عنه قبل نهاية الأسبوع الجاري، مشيرا إلى أن المراسلات مستمرة، فيما لم يذكر أسباب التوقيف أو أية معلومات أخرى عن القضية. أفراد من عائلة الأستاذ الموقوف بالأردن حضروا التجمع وطالبوا بمعلومات أكثر، مشيرين إلى أن والدة الأستاذ تجهل القضية، كما أكد لنا الأساتذة بأنهم سينتقلون اليوم إلى السفارة الأردنيةبالجزائر العاصمة لتنظيم وقفة أمامها، فضلا عن تنظيم وقفات تضامنية بمختلف جامعات الوطن وطالبوا كليات جامعات قسنطينة بالتحرك والتوقف عن التدريس. وحضر التجمع ممثل نقابة أساتذة التعليم العالي بقسنطينة "كناس" ورئيس لجنة الخدمات للأساتذة، اللذين أعربا عن دعمها الكامل للأساتذة، فضلا عن أساتذة من كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية من جامعة عبد الحميد مهري.