تفاعلت قضية اعتقال الأستاذ زواش زهير، 36 سنة، من قبل جهاز المخابرات الأردني في ظروف وصفت بالغامضة بشكل كبير بولاية قسنطينة، حيث ما تزال عائلة الباحث والأستاذ الجامعي تعيش على أعصابها بعد أن اتضح أن ابنها داخل معتقل أردني. من جهتهم، أساتذة جامعة قسنطينة 2 نظموا صبيحة أمس وقفة احتجاجية كبيرة متبوعة باعتصام أمام مقر إدارة الجامعة، مطالبين وزارة الخارجية الجزائرية والسلطات الجزائرية بالتحرك والخروج عن صمتها إزاء قضية الأستاذ المعتقل، وفي السياق ذاته من المنتظر أن يدخل أساتذة جامعات قسنطينة الثلاث في وقفات احتجاجية واعتصامات صبيحة اليوم الاثنين احتجاجا على اعتقال زميلهم في ظروف وصفت بالغامضة، وسط تأكيدات من عائلة الضحية بأنها لا تعرف مصير ابنها الذي انقطعت أخباره منذ 5 مارس الفارط بعدما قامت عناصر من جهاز المخابرات الأردنية بإنزاله من طائرة الخطوط الجوية الجزائرية قبيل لحظات من إقلاعها من مطار عمان الدولي ليتم اقتياده إلى مقر المخابرات ومباشرة تحقيقات موسعة معه، وفي وقت أكدت فيه مصادر موثوقة ل"البلاد" أن السفارة الجزائرية في الأردن عقدت عدة اجتماعات في محاولة لاحتواء قضية الأستاذ الجامعي زهير زواش الذي توجه إلى المملكة الأردنية يوم 21 فيفري في تربص علمي استفاد منه من قبل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي فإن قلقا كبيرا يسود بيت العائلة بقسنطينة. يذكر أن الأستاذ زواش زهير هو نائب رئيس قسم مكلف بالبيداغوجيا بكلية الاقتصاد بجامعة قسنطينة 2 ويقطن بحي عوينة الفول بوسط مدينة قسنطينة.