استقبال تاريخي لمنصف المرزوقي في تونس استقبل عدد كبير من التونسيين أمس في مطار تونسقرطاج الدوليّ المعارض العائد من منفاه منصف المرزوقي، الذي أعلن أنه سينتقل رأسًا إلى محافظة سيدي بوزيد التي انطلقت منها شرارة الاحتجاجات، كما دعا المملكة السعودية إلى تسليم بن علي للتونسيين لمحاكمته. عاد المعارض التونسيّ منصف المرزوقي رئيس "حزب المؤتمر من أجل الجمهورية" المحظور أمس إلى تونس بعد عدة سنوات من منفاه بالعاصمة الفرنسية باريس.واستقبل المرزوقي استقبالاً تاريخيًا، حيث احتشد عدد كبير من منخرطي حزبه ومواطنين وشباب، ردّدوا معًا النشيد الرسمي والهتافات والشعارات الاحتجاجية على الوضع القائم حاليًا في تونس.ويرفض المرزوقي الحكومة التونسية الحالية التي يسيّرها رموز بارزون من نظام بن علي، ويدعو إلى حلّ حزب التجمع وتشكيل حكومة وطنية تضمّ جميع التيارات السياسية والحساسيات الفكرية.وقال المرزوقي في تصريح لممثلي وسائل الإعلام الوطنية والدولية بالمطار ان الشعب التونسي اكتسب حريته ولا مجال إلى العودة إلى الوراء داعيًا إلى ضرورة أن تكون ثورة الشعب سلمية من أجل الحفاظ على هذه الحرية والابتعاد عن تصفية الحسابات والانتقام. وأكد ضرورة تشكيل حكومة وحدة وطنية انتقالية تضم كل الأحزاب باستثناء التجمع الدستوري الديمقراطي وتقطع معه، وتسهر على تنظيم انتخابات حرة نزيهة وشفافة لاكتساب ثقة الشعب مشيرًا إلى ضرورة تعيين شخصية وطنية مستقلة على رأس وزارة الداخلية للإشراف على العملية الانتخابية. وشدد على عدم قبول إشراف وزير الداخلية الحالي على اعتبار انتمائه السياسي تفاديًا لأيّ تلاعب بإرادة الشعب.ودعا من ناحية أخرى المملكة العربية السعودية إلى تسليم الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي لتقديمه للمحاكمة واسترجاع أموال الشعب مشدّدًا على ضرورة رحيل التجمع الدستوري الديمقراطي وحله.وأعلن المرزوقي انه سيتوجه مباشرة من المطار إلى ولاية سيدي بوزيد التي سماها ارض الشهداء والأحرار، الأرض التي انطلقت منها الشرارة الأولى لاسترجاع حرية وكرامة الشعب التونسيّ".