قام أمس العشرات من العمال المسرحين والمنتهية عقودهم بالشركة اليابانية «كوجال»، بغلق قاعدة الحياة التابعة للشركة الكائنة بقرية السعيد بوصبع بلدية الحروش بولاية سكيكدة، وذلك احتجاجا على تماطل إدارة الشركة في تسوية مستحقات نهاية الخدمة. وذكر المحتجون الذين قدموا من بلديات زيغود يوسف، عزابة، الحروش بأن بالشركة قامت بتسريحهم بطريقة تعسفية دون الحصول على حقوقهم، مشيرين إلى وجود تلاعبات في الإدارة من خلال اشتراط الأخيرة على العمال إحضار كشوف الرواتب لفترة عملهم، كما تساءلوا عن المعايير التي تعتمدها الشركة في احتساب تعويضات نهاية الخدمة، حيث اعتمدت حسبهم على طريقة غامضة وفيها إجحاف كبير في حقهم وعدم وجود تساوي في احتساب قيمة التعويضات الخاصة بهم. و ذكر المحتجون أن هناك من العمال من قضوا 7 سنوات وتحصلوا على 15 مليون وآخرون قضوا نفس الفترة كانت تعويضاتهم أقل بكثير في حدود 6 آلاف دينار إلى 6 ملايين سنتيم، فيما حرم آخرون من هذه المستحقات.كما طرحوا قضية التعويضات عن الساعات الإضافية التي لاتزال عالقة لحد الآن، واشتكوا من ظروف الاستقبال السيئة. وقد قامت إدارة الشركة باستقبال ممثلين عن المحتجين واستمعت إلى انشغالاتهم ووعدتهم بتسويتها قريبا. من جهة أخرى دعا عمال مجمع "كوجال" بدائرة الحروش الاتحاد المحلي للعمال الجزائريين بالإسراع في عقد جمعية عامة انتخابية لانتخاب فرع نقابي جديد للشركة، مهددين بالانسحاب من الإتحاد العام للعمال الجزائريين، والانضمام لنقابة موازية تكون أكثر فعالية وشفافية ومردودية. وساق العمال في عريضة موجهة لمدير الادارة العامة بقسنطينة تسلمت النصر نسخة منها، جملة من الاتهامات أبرزها التخلي عن مهمته في الدفاع عن حقوق العمال، والوقوف إلى جانب الشركة، التقليص من مكتسبات الخدمات الاجتماعية بغرض إدخار أموال لأغراض مجهولة. و الأغرب من ذلك حسب رسالة العمال أن الفرع النقابي يوجد حسبهم في انقطاع ومقاطعة دائمتين مع العمال وهذا ما يتضح جليا من خلال الوقفة الاحتجاجية التي نظموها الخميس الماضي أمام الادارة للمطالبة بصرف أجرة شهر فيفري، حيث لاحظوا بأن أمين النقابة يقف مع الشركة ضد العمال، وأشاروا في السياق ذاته إلى أن هذا المسؤول ينشط بطريقة غير شرعية منذ 2010، حيث لم يعقد الجمعية العامة لحد الآن، وتقتصر نشاطه على ملف الخدمات الاجتماعية والخضوع والانصياع التام لإدارة المجمع. وقد حاولنا الاتصال بأمين الفرع النقابي لأخذ موقفه مما جاء في العريضة التي وزعها العمال لكننا لم نتمكن.