أصدر الرئيس السوري بشار الأسد اليوم الجمعة قرارا بإقالة مسؤولين ساميين في جهاز المخابرات السورية هما اللواء رستم غزالي رئيس شعبة الأمن السياسي ، ورئيس شعبة الأمن العسكري رفيق شحادة و ذلك على خلفية شجار عنيف بينهما ، فيما تم تعيين اللواء نزيه حسون في منصب غزالي، و محمد محلا محل شحادة بحسب ما أفاد به مصدر أمني في دمشق. و أوضح المصدر الذي رفض ذكر إسمه أن سبب الشجار بين الرجلين و الذي شارك فيه أنصارهما كان على خلفية اعتراض غزالي على تحجيم دوره مع رجاله في معركة درعا التي يتحدر منها في جنوبسوريا، إلا أن شحادة " عارض بشدة مشاركة غزالي في هذه المعركة" التي تتواجه فيها قوات النظام بدعم كبير وفاعل من حزب الله اللبناني مع مقاتلي المعارضة. و روى ذات المصدر تفاصيل الشجار قائلا بأن " غزالي توجه قبل أسبوعين إلى مقر شحادة الكائن بالعاصمة السورية لتصفية حسابه أين وقع شجارا وتبادل للشتائم بينهما تعرض خلاله غزالي و مرافقيه لضرب مبرح على أيدي رجال شحادة".، موضحا بان غزالي الذي يعاني أصلا من ارتفاع في ضغط الدم، أدخل إلى المستشفى لبضعة أيام قبل أن يستأنف عمله، إلا أن وضعه الصحي تدهور مجددا، فادخل إلى احد مستشفيات دمشق وهو حاليا "في وضع حرج". للإشارة فإن الرئيس بشار الأسد عين غزالي الذي كان و لفترة طويلة رجل سوريا القوي في لبنان في سنة 2002 رئيسا للاستخبارات العسكرية السورية في لبنان، وبقي في هذا المنصب حتى سنة 2005 عندما أغتيل رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري وانسحاب الجيش السوري من لبنان بعد توجيه أصابع الاتهام إلى دمشق في الاغتيال. ليعين بعدها رئيسا لشعبة الأمن السياسي في الجيش السوري في 2012 بعد انفجار دمشق الذي أودى بحياة عدد كبير من المسؤولين الأمنيين.