أجرى اليوم, النظام السوري سلسلة تعيينات أمنية بعد اقل من أسبوع على مقتل أربعة من كبار قادته الأمنيين، في وقت توسعت رقعة الاشتباكات في مدينة حلب في شمال سوريا بعد انحسارها في دمشق التي استعادت قوات النظام السيطرة على مجمل أحيائها. وأدت أعمال العنف في مناطق مختلفة من البلاد الى مقتل 80 شخصا الثلاثاء. سياسيا، أكد المجلس الوطني السوري أن البحث جار في تشكيل سلطة انتقالية، مؤكدا أن المجلس لن يقبل بان ترأس هذه السلطة شخصية من داخل النظام، فيما اعتبرت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون انه لم يفت الأوان بعد ليبدأ الرئيس السوري بشار الأسد عملية انتقالية للسلطة في بلاده. وتم الثلاثاء تعيين اللواء علي مملوك مديرا لمكتب الامن الوطني في سوريا، بحسب ما افاد مصدر امني . وقال المصدر أن "اللواء علي مملوك الذي كان مديرا لأمن الدولة أصبح رئيسا لمكتب الامن الوطني برتبة وزير، وهو يشرف على كل الأجهزة الأمنية، ويتبع مباشرة لرئيس الجمهورية". كما تم تعيين اللواء رستم غزالة الذي كان مدير فرع دمشق للأمن العسكري، رئيسا للأمن السياسي، وديب زيتون الذي كان في الأمن السياسي رئيسا لإدارة امن الدولة. وعين رفيق شحادة الذي كان رئيسا للمخابرات العسكرية في محافظة حمص، رئيسا للمخابرات العامة، وعبد الفتاح قدسية الذي كان رئيسا للمخابرات العسكرية نائبا لعلي مملوك. وتأتي هذه التعيينات في خضم أزمة تشهدها البلاد منذ اكثر من 16 شهرا تسببت بمقتل أكثر من 19 ألف شخص، وتطورت خلال الاشهر الاخيرة الى نزاع عسكري دام. واعلن المجلس الوطني السوري الثلاثاء ان المجلس و"هو يناقش خيارات المرحلة المقبلة بما فيها تشكيل سلطة انتقالية" يؤكد "ان اي إطار يتعلق بالسلطة التنفيذية للمرحلة الانتقالية سيضم القوى السياسية المعارضة وقوى الحراك الثوري والتشكيلات الميدانية والجيش الحر والشخصيات الوطنية والمستقلين من مختلف مكونات المجتمع السوري". واكد ان رئاسة السلطة الانتقالية ستسند الى "شخصية وطنية توافقية معارضة وملتزمة بخط الثورة ومبادئها ولم تكن جزءا من النظام او طرفا فيه". في واشنطن، اعتبرت وزيرة الخارجية الأميركية انه لم يفت الأوان بعد ليبدأ الرئيس السوري عملية انتقالية للسلطة في بلاده.