قتل رجلٌ في شمال لبنان جراء انفجار في مشغله السري حيث كان يصنع رشاشا ثقيلا لمقاتلي المعارضة المسلحة في سوريا، كما أعلن مصدر امني. وقال المصدر الأمني رافضا كشف هويته إن (مروان القصاب لديه مشغل صغير غير قانوني لصنع أسلحة في مدينة المنية) على بعد عشرة كيلومترات من مدينة طرابلس الساحلية. وبينما كان يعمل على صنع رشاش ثقيل، وقع انفجار في مشغله. وأضاف المصدر ذاته أن (عناصر من قوات الامن وصلوا إلى المكان وعثروا على جثته أشلاء بسبب الانفجار). وشمال لبنان الحدودي مع سوريا يؤوي العديد من المؤيدين- في غالبيتهم من المسلمين السنة- لمعارضة الرئيس السوري بشار الأسد الذي ينتمي الى الطائفة العلوية. ومنذ بداية حركة الاحتجاج في سوريا في مارس 2011، اتهمت دمشق لبنان بالتساهل على حدودها حيث يُسمح بدخول المقاتلين والاسلحة الى الاراضي السورية. واتهم لبنان بدوره مرتين رسميا السلطات السورية بانتهاك حدوده. وسقطت قذائف اطلقها الجيش السوري مرارا داخل الاراضي اللبنانية. وأعرب المجتمع الدولي ومحللون عن خشيتهم من انتقال النزاع في سوريا إلى لبنان. ولبنان منقسم بشأن سوريا بين معسكرين أحدهما (قوى 14 أذار) وهو تحالف يضم معارضي النظام السوري، وآخر (قوى 8 اذار) ومن أبرز مكوناته حزب الله الشيعي وحلفائه الذين يدعمون النظام السوري. من جهة أخرى، أنهى فريق مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي "أف بي آي" الذي شارك في التحقيقات بقضية إغتيال اللواء وسام الحسن رئيس فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي اللبناني عمله في موقع جريمة (الأشرفية) في بيروت وفق ما أفادت وسائل الإعلام المحلية. وكشف مدعي عام التمييز حاتم ماضي عن بعثة تحقيق فرنسية ستصل بيروت قريبا لمعاينة موقع الجريمة أيضا. وكانت حكومة الرئيس نجيب ميقاتي طلبت مطلع الأسبوع من الإدارة الأمريكية تقديم مساعدة لوجستية لكشف ملابسات جريمة إغتيال الرئيس السابق لفرع المعلومات في قوى الأمن اللواء وسام الحسن ومرافقه.