مصدرو التمور مطالبون بتنظيم أنفسهم أكثر لاقتحام الأسواق الدولية أكد وزير الفلاحة ، عبد الوهاب نوري، أمس السبت ببسكرة، أنه لابديل لقطاع المحروقات إلا بتدعيم الإنتاج الوطني الفلاحي بمختلف فروعه، خاصة في هذه الظروف التي تعرف إنخفاضا في أسعار النفط. و أشار نوري، على هامش إشرافه على إفتتاح الصالون الدولي الأول للتمور بمدينة طولقة، إلى أن الفلاحة قطاع إستيراتيجي هام تعكف الدولة على إعطائه العناية اللازمة لإنجاحه بالشكل المطلوب. كما أوضح أن رئيس الجمهورية كان قد أعطى إنطلاقة فعلية لجملة من البرامج الفلاحية الهامة في ظل القرارات الشجاعة التي نلمس نتائجها اليوم على أرض الواقع بعد أن تم تجنيد إمكانيات ضخمة للنهوض بالقطاع الفلاحي. وألح الوزير الذي كان برفقة نحو 17 سفير دولة على غرار ألمانيا، بلجيكا، مصر وممثلي بعض الدول الأجنبية على البعد الدولي لهذا الصالون الذي يعد لبنة ستسمح بتشجيع الإقتصاد الوطني والتموقع في السوق الخارجية مرجعا النتائج المحققة على أرض الواقع خاصة ما تعلق بإنتاج مختلف أنواع التمور إلى العزيمة القوية لفلاحي المنطقة الذين تمكنوا رغم الظروف الصعبة من تحقيق نتائج أفضل بكثير من فلاحي بعض الولايات الأخرى، مؤكدا في سياق حديثه بأن ولاية بسكرة حققت قفزة نوعية في مجال الإنتاج الزراعي مثمنا الجهود المبذولة من قبل المزارعين الذين حققوا نتائج فاقت كل التوقعات. وفي هذا الإطار أشاد الوزير بأحد المزارعين الذي أنتجت مزرعته حبة لفت فاق وزنها 05 كلغ، وبعد إستماعه لبعض الإنشغالات التي طرحها منتجو ومصدرو التمور بالولاية وبالولايات الجنوبية ال 12 المنتجة للتمور، شدد السيد نوري بالخصوص على نوعية التسويق التي تعد بمثابة جواز سفر لبلوغ و إقتحام السوق الدولية، ورغم إعترافه بالبداية الصعبة لعملية التصدير إلا أن المهم هو إمتلاك منتوج ذي جودة عالية سيعود بالمنفعة على الإقتصاد الوطني . وطاف وزير الفلاحة والسفراء مطولا بأجنحة المعرض التي تتضمن عينات متنوعة للتمور وفي مقدمتها نوع دقلة نور ذات الجودة العالمية وكذا العديد من مشتقات التمور على غرار عسل ومربى التمر وخل التمر وقهوة التمر وغيرها من المواد إلى جانب إمكانية إستغلال بقايا التمر في إنتاج أعلاف الحيوانات وأسمدة تخصيب التربة ما جعل الوزير يصف المعرض بالناجح إنطلاقا من جودة وقيمة أنوع التمور المعروضة. من جهتهم أبدى سفراء بعض الدول رغبة بلدانهم في تنمية العلاقات التجارية الثنائية أكثر خاصة في مجال التمور وهو المنتوج المطلوب بكثرة في عدد من الدول وتأتي أندونيسيا في المقدمة خاصة لباقي أصناف التمور.