رافع وزير التجارة السيد مصطفى بن بادة أمس السبت بطولقة (بسكرة)، حيث أشرف على افتتاح الصالون الدولي الثاني للتمور والسياحة الواحاتية من أجل (نوعية جيدة للمنتوج) وكذا (التسويق). وألح الوزير الذي كان برفقة سلطات الولاية ووفد من سفارة جمهورية اندونيسيا بالجزائر على (البعد الدولي) لهذا الصالون الخاص بالتمور المنتوج (الذي يلقى حاليا طلبا كبيرا) في الأسواق الدولية. وشدد السيد بن بادة بالخصوص خلال افتتاح هذه التظاهرة التي تنظم تحت شعار (تمور الزيبان.. تسويق وسياحة دولية) وذلك بالقاعة المتعددة الرياضات بطولقة (شرق بسكرة) على (نوعية التسويق) التي تعتبر بمثابة (جواز سفر) لبلوغ واقتحام السوق الدولية. من جهتها أبدت المستشارة لدى سفارة إندونيسيا بالجزائر السيدة ايدا سوسانتي منير رغبة بلادها في (تنمية العلاقات التجارية الثنائية أكثر خاصة في مجال التمور) وهو المنتوج (المطلوب بكثرة في أندونيسيا وخاصة نوع دقلة نور). وطاف وزير التجارة وضيوف الولاية مطولا بأجنحة العرض التي تتضمن عينات متنوعة للتمور من بينها نوع (دقلة نور) وكذا مختلف مشتقات التمور على غرار عسل التمر ومربى التمر وخل التمر إلى جانب منتجات أخرى مادتها الأولية من سعف النخيل كالقفة والحبال والأفرشة والأرائك والطاولات زيادة على إمكانية استغلال بقايا التمر في إنتاج أعلاف الحيوانات وأسمدة تخصيب التربة. وتم تخصيص أجنحة أخرى تضم عينات للعتاد المستعمل في توضيب وتغليف التمور والتي أثارت اهتمام الوفد الرسمي حيث أكد السيد بن بادة بأن هذا الجانب (نوعية التوضيب والتغليف) يسهم بإيجابية في تقديم قيمة إضافة لتنافسية المنتوج وللعلامة الجزائرية المميزة لمنطقة الزيبان. واستنادا للشروح المقدمة فإن مصدري التمور يستفيدون من مزايا ممنوحة لهم في إطار (الرواق الأخضر) الذي يسمح بمرونة جمركية محفزة وكذا مزايا في مجال النقل والجباية. ويشارك في هذه التظاهرة الاقتصادية مؤسسات بنكية إلى جانب شركاء قطاع الفلاحة هيئات الإسناد الفلاحي والمعاهد التقنية لقطاع الفلاحة ولحماية النباتات والجمعيات المهنية وجمعية حماية المستهلك لولاية بسكرة. أما الجانب المتعلق بالسياحة لهذا الصالون الذي يشارك فيه أزيد من 250 مهنيا، فحضرت له مديرية السياحة والصناعة التقليدية بالولاية بالتعاون مع دواوين السياحة ووكالات الأسفار. وقد ألح الفاعلون في القطاع السياحي من خلال أجنحتهم الإعلامية الموجهة للجمهور على أهمية السياحة الواحاتية في إنعاش هذه الصناعة الحيوية بالنسبة لمستقبل الاقتصاد والتنمية المستدامة. ويعرض المنظمون خارج القاعة كذلك عتادا ومعدات وآليات وأدوات منها جرارات فلاحية وأنظمة السقي وبيوت بلاستيكية وأجهزة أخرى تستعمل لحماية النباتات.