أفرزت نتيجة التعادل التي فرضت على أمل مراونة في عقر داره من قبل جمعية الخروب، حالة من الغضب والاستياء وسط الأنصار، الذين خرجوا بقناعة واحدة وهي أن ضمان البقاء بات يتطلب معجزة حقيقية، في ظل تأخر الفريق وعجزه عن التخلص من الفانوس الأحمر، نتيجة حالة الإفلاس المعنوي الذي يعيشه، ومحدودية إمكانيات اللاعبين، ناهيك عن الخيارات التكتيكية للمدرب سليماني، الأخير الذي حمله الأنصار مسؤولية التعثر أمام الحمراء الخروبية، وهذا لاعتماده على لاعبين غير جاهزين بدنيا، على غرار بلقرفي الذي أهدر ضربة جزاء، بالموازاة مع وضع خارج مخططاته الأكثر استعدادا. وإذا كان التشاؤم قد سكن معسكر الأنصار الذين فقدوا الأمل في إفلات الصفراء من شبح السقوط، إدراكا منهم بصعوبة الرهانات المنتظرة، وحالة اليأس التي ظلت تلاحق الفريق، فإن الإدارة تبقى تعزف على سمفونية التفاؤل، إلى درجة أن رئيس النادي طمأن الجمهور بعد نهاية لقاء الخروب بمصير الأمل وضمان بقائه، دون إعطاء ضمانات أخرى رغم علمه اليقين بالوضعية المزرية للصفراء، التي أصبحت عاجزة عن الانتفاض واستعادة بريقها. إدارة الصفراء ضربت موعدا للاعبين في حصة الاستئناف المقررة اليوم الأحد تحسبا للديربي الأوراسي، المقرر الجمعة القادم بباتنة أمام الكاب، حيث دعتهم إلى ضرورة مواصلة اللعب بكل جدية، والتسلح بالإرادة وعدم الاستسلام، مع الإيمان بحظوظ الفريق حتى آخر دقيقة من عمر البطولة، في وقت عرفت غرف تغيير الملابس نهاية لقاء أول أمس أجواء جنائزية.