ماليك كزوي يشرف على تعليم الأطفال الصغار تقنية البراي في ورشته بدار الثقافة تشهد ورشة البراي ببهو دار الثقافة مولود معمري بتيزي وزو التي تندرج ضمن برنامج ورشات عالم الكتابة خلال فعاليات الطبعة السادسة للمهرجان الثقافي المحلي القراءة في احتفال ،إقبالا كبيرا من طرف الأطفال المبصرين و فاقدي البصر لتعلم الكتابة والقراءة بتقنية البراي. ماليك كزوي منشط هذه الورشة الذي يعاني هو الآخر من فقدان البصر منذ الصغر، و حاصل على شهادة الليسانس في الأدب الفرنسي ،أوضح للنصر بأنّه قام خلال طبعة السنة المنصرمة بتكوين أربع فتيات مبصرات في تقنية البراي بهدف تلقين هذه التقنية للآخرين ،خاصة فئة المكفوفين ليتمكنوا من التواصل مع من حولهم و المطالعة. وقد قام محدثنا بإدخال اللغة الأمازيغية في تقنية البراي و تُعتبر جديدة في هذا المجال ، موضحا بأنه يهتم كثيرا بتقنية البراي باللغة الامازيغية، ويعتبر نفسه أول من أدخل هذه اللغة عليها و يقوم بكتابتها حاليا بالأحرف اللاتينية ،عوض خط التيفيناغ لتلائم النطق الأمازيغي. ويسعى ماليك كزوي الذي يكتب أيضا بالفرنسية والعربية إلى تلقين هذه التقنية بالأمازيغية للمكفوفين مثله، وقال بهذا الشأن :"تقنية البراي تكتب بمختلف لغات العالم ،فلما لا نسعى لكتابتها باللغة الأمازيغية،حتى يتسنى للمكفوفين في المدارس إستعمالها كغيرهم من التلاميذ الذين يدرسون هذه اللغة ضمن برنامجهم الدراسي"، مشيرا إلى أنه يعمل حاليا بإحدى دور النشر باللغة الأمازيغية و يكتبها بالحروف اللاتينية الذي يفرض نفسه للتواصل مع الآخرين عوض حروف التيفيناغ التي يجهلها الكثيرون. و أضاف بأنه يساهم في إصدار كتب بهذه التقنية ستوجه لفئة فاقدي البصر، معتبرا كتابة اللغة الأمازيغية بتقنية البراي ،بمثابة وسيلة تضمن للمكفوفين مطالعة الكتب كغيرهم من المبصرين ولكن بلغتهم الخاصة (البراي) معربا عن أمله في تطوير هذه التقنية وتفعيلها وتعميمها على جميع المكفوفين. وكشف ماليك الذي يقدم شروحات وافية للأطفال في ورشة أبجدية البراي ،بدار الثقافة مولود معمري لمدينة تيزي وزو،بأن تعلّم تقنية البراي باللغة الأمازيغية ليست صعبة إن توفرت الإرادة ، مبديا استعداده للتواصل مع هذه الفئة لتلقينهم أبجدياتها. عن الأدوات التي يحتاجها المكفوف لكتابة اللغة الأمازيغية بتقنية البراي، أوضح ماليك كزوي بأنها بسيطة جدا وهي نفسها التي تُستعمل في اللغات الأخرى إذ يعتمد على لوحة خاصة تسمى «لوحة المفاتيح» توضع عليها ورقتين لونهما أبيض ،ثم يضع فوقهما مسطرة بها ثقوب صغيرة عبارة عن حروف و يقوم بالكتابة عليها بواسطة أداة خاصة.