تدخلت أمس، قوات الجيش الشعبي الوطني لدعم عمليات الإنقاذ بحثا عن الطفلين الشقيقين بن عزوز مكي صاحب 15 سنة وشقيقه أسامة البالغ من العمر 13سنة الغريقين بأعماق بحيرة أوبيرة (3160هكتار ) بالقالة في ولاية الطارف. وقد تم تجنيد فريق من الغطاسين والزوارق التابعة للمجموعة الإقليمية لحرس السواحل بالقالة، مع الاستنجاد بطائرة عمودية للبحث والإنقاذ من الواجهة البحرية بعنابة التابعة لقيادة القوات البحرية، للقيام بعملية مسح جوي شامل للبحيرة على أمل الوصول إلى مكان جثتي الغريقين، وذلك تحت متابعة وإشراف قائد القطاع العملياتي شخصيا، و بحضور قائد المجموعة الإقليمية لحرس السواحل وقائد كتيبة الدرك الوطني بالقالة وقائد من الواجهة البحرية لعنابة.وهو ما لقي استحسان المواطنين وعائلة الضحيتين. كما التحقت قوات الدرك الوطني بفرق الإنقاذ باستعمال زوارق البحارة بميناء القالة للبحث عن الغريقين، وسط هبة تضامنية شعبية مع عائلة الضحيتين التي لازلت تحت الصدمة، فيما سارع عشرات الشباب والمواطنين إلى الانضمام إلى عمليات البحث عن جثتي الطفلين مكي و أسامة داخل البحيرة وعلى ضفافها. عملية البحث تواصلت أمس لليوم الثاني على التوالي حيث حالت الرياح و ضعف الرؤية و اضطراب سطح البحيرة من الوصول إلى مكان جثتي الغريقين اللذين ينحدران من عائلة فقيرة ، عدا العثور على ملابسهما أمس الأول في عرض البحيرة. الغريقان يدرسان في الطور المتوسط، و كانا يقيمان بقرية القنطرة الحمراء 9كلم غرب مدينة القالة، ولقيا حتفهما مساء الجمعة الفارط، حين قصدا بحيرة أوبيرة بقارب صيد بغرض صيد السمك غير أن هبوب الرياح في ذلك الوقت وهم في عرض البحيرة أثار حالة من الذعر لديهما، ليسارعا إلى القفز من القارب ظنا منهما أن القارب سيغرق ، هذا الأخير الذي تم العثور عليه على ضفاف البحيرة . وقد خلف خبر غرق الطفلين أسامة ومكي بين زملائهم مع العودة للدراسة بمتوسطة بوساحة أحمد بالقنطرة الحمراء صدمة كبيرة ، وهو ما أدى بالتلاميذ إلى تعليق الدراسة تضامنا وحزنا عليهما.