معارضو التعديل الدستوري يريدون إبقاء الجزائر في مرحلة انتقالية صرّح الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عمار سعداني أمس بعين ولمان في سطيف، بأن معارضي التعديل الدستوري الذي سيتم الإفراج عنه قريبا، يرغبون في الإبقاء على الجزائر في مرحلة انتقالية وحرمانها من تأسيس دولتها الحديثة، مضيفا بأن هذه الإصلاحات تسعى لتكريس الديمقراطية و ستسمح بأن يصبح اتخاذ القرار نابعا من القاعدة الجماهيرية. و قال سعداني خلال تجمع شعبي احتضنه المركب الرياضي الجواري بعين ولمان، بأن الدستور المنتظر سيكرس الازدهار الاقتصادي والاجتماعي، إضافة إلى إرساء مبادئ العدالة في دولة يتمتع مواطنوها بحقوقهم المدنية والسياسية مع احترام مبادئ حقوق الإنسان، على أن يسهر الرئيس والمنتخبون في كافة المستويات باحترام هذه المبادئ.وطمأن الأمين العام لجبهة التحرير الوطني بشأن صحة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، و أكد بأنها جيدة على عكس ما يروجه البعض «الرئيس بخير لأن الشعب راضٍ عليه بعد أن أفنى عمره من أجل الجزائر». و تطرق سعداني إلى مستجدات الحزب العتيد وقال بأن إستراتيجيته الإستشرافية تتمثل في الانتشار والتقرب من المواطنين في القرى والأرياف، بعد أن تم تنصيب محافظات جديدة في أغلب الولايات على غرار سطيف التي تم فيها استحداث ثلاث محافظات جديدة وعدد من القسمات، مضيفا «جبهة التحرير الوطني مفتوحة على كل المواطنين والمواطنات للانخراط خاصة فئة الشباب، ونحضر لعقد المؤتمر العام الذي سيحضره كل الإطارات والمنضوون تحت لواء الحزب من كافة أنحاء الوطن، وسيكون مؤتمرا جامعا وشاملا»، مذكرا بأن الحزب «سيبقى قاطرة في الجزائر وسيقود الحكم بمناضليه الأوفياء». للإشارة، فإن عشرات المحتجين المعارضين لسعداني تجمهروا خارج القاعة وعلقوا عدة شعارات معادية على غرار «سعداني ارحل» «لا لبيع الأفلان»، وقام بعض المحتجون برشق الموكب بمقذوفات، لكن الأمور دخلت تحت السيطرة، وردّد مواطنون ومناضلو الحزب داخل القاعة بضرورة ترقية مدينة عين ولمان إلى ولاية. جدير بالذكر أن الأمين العام للأفلان، يقود جولة عبر ولاية سطيفللمحافظات الأربع، وينتظر أن يقوم بتجمع شعبي مع مناضليه تحتضنه صبيحة اليوم دار الثقافة هواري بومدين بمدينة سطيف.